بينت الإفتاء المصرية أنه لا حرج في تجفيف الوجه بعد غسله في الوضوء؛ فالموالاة في غسل ومسح أعضاء الوضوء ليست فرضًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، حتى المالكية الذين يقولون بفرضية الموالاة لا حرج عندهم في تجفيف الوجه في أثناء الوضوء.
قال الإمام القرافي رحمه الله تعالى في "الذخيرة" (1/ 289): [فَرْعٌ: وَإِذَا أُبِيحَ التَّنْشِيفُ، فَهَلْ يُبَاحُ قَبْلَ الْفَرَاغِ؟ قَالَ صَاحِبُ الطَّرَّازِ عَلَى رَأْيِ ابْنِ الْجَلَّابِ: لَا يَجُوزُ؛ لِقَوْلِهِ: "وَلَا يَجُوزُ تَفْرِيقُ الطَّهَارَةِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ"، وَعَلَى الْمَشْهُورِ: يَجُوزُ؛ لِيَسَارَتِهِ، وَفِي الْمَجْمُوعَةِ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: أَيَفْعَلُ ذَلِكَ قَبْلَ غَسْلِ رِجْلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنِّي لأفعله] اهـ.
اترك تعليق