اضطراب القطاعات الحيوية بالمملكة المتحدة.. والحكومة تستعين بالجيش لتعويض غياب الموظفين
تشهد بريطانيا خلال شهر ديسمبر الجارى، سلسلة من الإضرابات، تضرب القطاعات الحيوية فى البلاد، إذ يسعى العديد من العمال في المملكة المتحدة، الذين يعانون من أزمات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، إلى زيادات في الأجور.
فقد نظم أعضاء المعهد الملكي للتمريض، إضرابا ثانيا، يوم الثلاثاء 20 ديسمبر، للضغط على الحكومة من أجل زيادة الأجور، مع ارتفاع معدل التضخم أكثر من 10في المئة، وتكاليف المعيشة المرتفعة. وكانت طواقم التمريض قد نظمت الخميس الماضى 15 ديسمبر الجارى، أكبر إضراب من نوعه في تاريخ الخدمات الصحية البريطانية.
وقالت الكلية الملكية للتمريض إن أطقم التمريض لم يكن لديها أي خيار آخر بعد أن رفض الوزراء استئناف محادثات الأجور. وقالت الحكومة البريطانية إن طلب الكلية الملكية للتمريض بزيادة الرواتب بنسبة 19 ٪ لا يمكن تحمل تبعاته المادي. وقد أحدث إضراب طواقم التمريض إضطرابا فى خدمات القطاع الصحى بالمملكة المتحدة، نتيجة انقطاع الممرضات عن العمل يوم الإضراب.
وينفذ نحو 10 آلاف موظف من سائقي سيارات الإسعاف في إنجلترا وويلز، إضرابين الأول يوم الأربعاء 21 ديسمبر، والثانى فى 29 من الشهر ذاته، وذلك بسبب الخلاف أيضا حول حجم زيادة الأجور. وستؤثر إضرابات سيارة الإسعاف على المكالمات غير المهددة للحياة فقط. ومع ذلك، حذر روساء الهيئة الصحية البريطانية، المستشفيات للاستعداد لاضطراب واسع النطاق أثناء الإضرابات، ولتوفير الأسرة لتسهيل نقل الأشخاص عبر أقسام الحوادث والطوارئ، وإعادة المسعفين بسرعة إلى الطريق.
ولجأت الحكومة البريطانية إلى عناصر قواتها المسلحة، والخدمة المدنية فى البلاد، لتعويض غياب موظفى الإسعاف، المتجهين إلى الإضراب. وقالت الحكومة إن عناصر الجيش سيعملون على سد فجوة غياب سائقى٨ الإسعاف وسيواصلون تشغيل خدمات الخطوط الأمامية. وقررت الحكومة البريطانية نشر قوات من الجيش والبحرية والملكية الجوية، وسيقود نحو 600 فرد من القوات المسلحة، سيارات الإسعاف، بينما يقدم 150 عنصرا الدعم اللوجستي.
ومن المقرر أن يتوقف الاتحاد الرئيسي الذي يمثل موظفي الحدود عن العمل ثمانية أيام بين 23 و31 ديسمبر الجارى، وسط توقعات بحدوث اضطراب كبير للمسافرين خلال عيد الميلاد. وهو آخر الاتحادات العمالية التي قررت التحرك هذا الشتاء، لينضم إلى موظفي أقسام التمريض وسكك الحديد والبريد وآخرين، بعد خلافات على الأجور، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الحكومة البريطانية إن أكثر من ألف موظف مدني سينضمون أيضا إلى العسكريين لتغطية إضراب موظفي المعابر الحدودية، ما قد يساعد على "تقليل اضطراب المسافرين"، عبر التدقيق بالوثائق وجوازات السفر. وينتمي نحو 75 % من موظفي الحدود إلى اتحاد الخدمات العامة والتجارية، التي صوتت لصالح الإضراب بعد أن قالت إن الحكومة رفضت عرض زيادة بنسبة 2 في المئة في الأجور. ونتيجة لذلك، توقفت بعض شركات الطيران عن بيع بطاقات سفر جديدة للرحلات إلى هيثرو خلال أيام إضراب موظفي الحدود.
ويخطط ضباط مرور الطرق السريعة إضرابات في أجزاء من إنجلترا، لتنظيم إضراب بعد غد الخميس 22 ديسمبر، يشاركهم طاقم أمن في خدمة القطارات الدولية "يورو ستار".
ويجدد أكثر من 40 ألف عامل من نقابة العاملين بالسكك الحديدية والبحرية والنقل "RMT" إضرابات السبت المقبل 24 ديسمبر، وكذلك يستمر عمال البريد وعمال حرس الحدود بالمطارات الرئيسية في إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، أما ضباط مرور الطرق السريعة الوطنية يستمر إضرابهم لليوم الثالث.
ويوم الأحد المقبل 25 ديسمبر، يخطط عمال البريد في المملكة للإضراب مجددا، وكذلك طاقم أمن في خدمة القطارات الدولية" يوروستار"، بالإضافة إلى إضراب جديد لعمال حرس الحدود بالمطارات الرئيسية. كما يستمر ضباط مرور الطرق السريعة في إضرابهم في أجزاء من إنجلترا.
وفى يومى 26 و27 الشهر الجارى، يستمر أكثر من 40 ألف عامل من نقابة العاملين بالسكك الحديدية والبحرية والنقل "RMT" في الإضراب لليوم الثالث والرابع على التوالي.
وفى 28 ديسمبر، يضرب عمال الإسعاف في بريطانيا مجددا، بالإضافة لعمال حرس الحدود بالمطارات الرئيسية، وأيضا عمال السكك الحديدية النقابيين في نقابة عمال النقل " TSSA".
وفى 29 ديسمبر، ينظم عمال حرس الحدود بالمطارات الرئيسية إضرابًا واسعا، بالإضافة إلى إضراب عمال المناولة الأرضية العاملين في مطار "هيثرو". ويستمر عمال السكك الحديدية النقابيين في نقابة عمال النقل " TSSA" في إضرابهم الذي بدأوه مجددا في 28 ديسمبر.
وفى يومي30- 31 ديسمبر، يضرب عمال حرس الحدود بالمطارات الرئيسية، وضباط مرور الطرق السريعة، واستمرار عمال المناولة الأرضية العاملين في مطار "هيثرو" في إضرابهم.
اترك تعليق