بين النبى صل الله عليه وسلم الميزان الذين يستطيع المرء الذى ما زال على الفطرة السليمة والقلب الصافى الذى لا ينشرح بالاثام و المعاصى ولم يجترئ على الجهر عليها ان يعى به الذنب
فقد ورد عنه صل الله عليه وسلم قوله فى صحيح مسلم عن النواس بن سمعان الأنصاري "سلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ فَقالَ: البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ"
واوضح العاملون على تفسير الحديث ان_ الاثم _فى الحديث عرفه النبى صل الله عليه وسلم بأنه اثر فى النفس يتركه الفعل لا ينشرح له الصدر ويحل به الشك والخوف فى القلب فيقلقه ولا يطمئن به ويكره صاحبه ان يطلع عليه الناس وهو عندهم مستنكرٌ بحيث ينكرونه عند اطلاعهم عليه
وقال اهل العلم ان معنى _ ان هذا أعلى مراتب معرفة الإثم عندَ الاشتباه ._واشاروا انه ضابط وليس بقاعدة _ أي علامة على الإثم في قلب المؤمن
ولفت اهل العلم ان العاصين الذين تمردوا على الله تعالى وقست قلويهم لا يبالون بالاثام بل يتفاخرون ويجترئون عليها تبجحاً فى حق الله تعالى فاولائك لا يشملهم الحديث وانما يشمل كل قلب خالص لله طاهراً يتحرى البعد عن معصية الله تعالى _وبذلك الضابط يستشعر اثم وان لم يعرف حكمه الشرعى
اترك تعليق