تنفرد جمهورية مصر العربية بعدد من المقرئين الذين ذاع صيتهم عنان السماء ومنهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية.
اليوم الموافق 30من نوفمبر،تحل ذكرى وفاة صوت مكة ونعرض سيرته الذاتية فى سطور:
ولد الشيخ عبد الباسط عام ١٩٢٧ بقرية المراعزة التابعة لأرمنت في قنا، وألحقه أبوه بكتَّاب الشيخ الأمير بأرمنت.
وحينما توسمه فيه الشيخ من فطنة ونبوغ وسرعة استيعاب عنى به، وحفظ القرآن وقرر أبوه إرساله إلى طنطا للمسجد الأحمدى ليتلقى علوم القرآن والتلاوات السبع على يد الشيخ محمد سليم.
أول حفل قرأ فيه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وهو في سن 14 عامًا.
مع نهاية عام 1951 طُلب من الشيخ عبد الباسط أن يتقدم إلى الإذاعة كقارئ بها ولكن الشيخ عبد الباسط أراد أن يؤجل هذا الموضوع نظرًا لارتباطهِ بمسقط رأسه وأهله ولأن الإذاعة تحتاج إلى ترتيب خاص ولكنه تقدم بالنهاية.
قُدّم تسجيل للشيخ عبد الباسط للجنة الإذاعة فانبهر الجميع بالأداء القوي العالي الرفيع المحكم المتمكن واعتُمِد الشيخ عبد الباسط بالإذاعة عام 1951 ليكون أحد قرائها،وبعد الشهرة التي حققها الشيخ عبد الباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة في القاهرة مع أسرته التي نقلها معهُ إلى حي السيدة زينب.
سجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عدة تلاوات أشهرها التى سجلت بالحرم المكى والمسجد النبوى الشريف، ولقب بعدها بـ"صوت مكة"، و"صاحب الحنجرة الذهبية".
في عام 1984 اختير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أول نقيب لنقابة قراء القرآن الكريم، التي كان أحد المنادين بها.
يُعتبر الشيخ عبد الباسط القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظًا لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم يُنس حيًا ولا ميتًا.
فكان تكريمه حيًا عام 1956 عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان قبل رحيله من الرئيس محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1987.
فى مثل هذا اليوم 30 نوفمبر عام 1988 م،توفى صاحب الحنجرة الذهبية وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة جمع غفير من الناس يتضمنهم سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا لدورهِ في مجال الدعوة بأشكالها كافة.
اترك تعليق