دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحب الأعمال إلى الله عز وجل فقال:«أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُبْحَةُ الْحَدِيثِ» قَالُوا : وَمَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ؛قَالَ : «الرَّجُلُ يُسَبِّحُ وَالَّناُس يَتَكَلَّمُون».
أوضح الدكتور على جمعة_المفتي الأسبق_أن الإنسان يبدأ في التسبيح والناس حوله، فالقلب بيسبح وهو وسط الناس ، ولكنه منفصل شعوريًّا عن خلق الله ، وهذا الفعل يقول عنه أهل الله :" خلوتهم في جلوتهم "أى هو خلوته مع الله سبحانه وتعالى في الجلوة وهو جالس مع الناس، لكن قلبه معلق بالله، ودائم الذكر والطمأنينة، وإن كان يخالط الناس في الظاهر، فهذا نوعٌ من أنواع عزلة القلب،فالقلب ينعزل وينفصل عن التفاعل مع الأحداث والجزئيات، وفي هذا طاقته، نوره، سره، حضوره، يقظته تكون حاضرة، وقوية.
ولفت د.جمعة إلى أنه عندما ينعزل القلب عن التفاعل مع ما حوله من أحداث، وجزئيات، وهموم الدنيا، وكدرها، وشواغلها فإنه يُتاح للعقل أن يفكر، أن يتدبر، أن يتأمل، أن تتداعى الأفكار في ذهنه، وحينئذٍ تأتيه واردات من عند الله سبحانه وتعالى ويُفتح عليه بفهمٍ جديد، ووعيٍ جديد .
اترك تعليق