احتضن المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بمدينة نصر، برئاسة د. مصطفى مرتضى، تظاهرة شبابية فى حب مصر، متزامنة مع الاحتفال بميلاد الرئيس عبدالفتاح السيسى،
نظمتها أسرة "طلاب من أجل مصر"، بإشراف وتنظيم مؤسسها القائد عبدالله سليم، وشهدها عدد كبير من القيادات الشبابية والسياسية والشعبية، وممثلو رعاية الطلاب بوزارة التعليم العالي، وجميع أساتذة وقيادات معهد الخدمة الاجتماعية، بمشاركة قرابة ألف طالب وطالبة من الجامعات والمعاهد المصرية المختلفة، وجهوا خلال "تظاهرة الحب" رسالة فى أغنية قاموا بتأليفها خصيصاً بهذه المناسبة، إلى الزعيم السيسى، بتجديد العهد والبيعة، وأنهم خلف قيادته صفا واحدا، معلنين تضامنهم وتلبيتهم نداء الوطن فى أى وقت يطلب منهم، مؤكدين أنهم على استعداد تام لرد الجميل للوطن ولكل شهدائه الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والحفاظ على استقلاله.
أفتتح الاحتفال الذي أداره باقتدار محمد سعيد محروس، بآيات الذكر الحكيم للقارئ الطالب أحمد غريب الطاروطي، وحرص على المشاركة فيه: الكيمائى طارق عفيفى، بوزارة البترول، مشيداً بالتنظيم والقدرة على نشر الوعي والانتماء والحشد على قضايا المجتمع. وعبر رجل الأعمال ناصر سالم عن سعادته البالغة بهذا الشباب الواعي الواعد الذى يبشر بمستقبل مشرق وافضل لمصر والعرب جميعا لأن مصر هى قلب العالم العربي والإسلامي كله، معلنا دعمه لأى نشاط طلابي يخدم المجتمع.
أكد القائد عبدالله سليم، أن شباب مصر الواعى والقادر والمدرك للوطنية يقف صفا واحدا خلف قيادته الحكيمة وجيشها وشرطتها البواسل، موضحاً أن هدف أسرة طلاب من أجل مصر هو النشاط التثقيفى والتوعوى من خلال الندوات، ومعى زميلى مصطفى بندارى، بدأنا نشاطنا من أجل خدمة الطلاب وتلبية احتياجاتهم الأساسية بل تأهيلهم لسوق العمل، وإن شاء الله سيمتد نشاطنا خلال هذا الشهر إلى ٥٠ معهدا، كمرحلة أولى تمهيدا لتغطية ال ٢٤٠ معهدا على مستوى الجمهورية، باعتبار أن الشباب هم عماد المستقبل للأمةالمستقرة، بل هم حائط الصد والدفاع الأول لحمايته والذود عنه.
عماد المستقبل
وقال د. مصطفى مرتضى: نؤكد اننا داعمين للشباب ولفكرهم وتطلعاتهم، واملين ان نكون خير سند لهم، لأنهم عماد المستقبل ونبض الحاضر، واذ نؤكد اننا برعايتنا لهذا الحفل نتطلع الي تعزيز قدرة الشباب ومهاراتهم علي العمل والتدريب والتثقيف الجيد لتمكينهم بعد ذلك في انحاء متفرقة كما يترائ للقيادات، ومواجهة ما يحاك لهذا الوطن الحبيب.
استطرد د. مرتضى قائلاً: وما دفعنا لتبني هذه الأسرة والإشراف المباشر عليها هو اننا رأينا فيهم الجدية والحرص علي التغيير للأفضل، وتغيير مستقبل الشباب، فإنهم يعملون علي استراتيجية تثقيفية وتدريبية واسعة الانتشار وفى كل المجالات لكي يستطيعوا إفادة الكثير من الشباب امثالهم بالمعاهد العليا والمتوسطة. واننى استبشر بهم خيرا فى المستقبل وكلى أمل في قدراتهم وامكاناتهم وشحذ همم زملائهم للوقوف خلف وطنهم ضد كل الأزمات التي يواجهها.
أضاف: ان ما تمر به الدولة المصرية الآن من حروب لعصيبة لانها لم تكن كالحروب المعتادة، فلا جيش يقابل جيشا، ولا جنود تقابل جنودا، انما هي حرب إلكترونية شنعاء وحرب توجه الي افكار الشباب وعقولهم، انهم يريدون ان نحارب بعضنا في الداخل ونقتتل ونتفرق ويريدون تقسيم مصرنا الحبيبة، كما تم في بعض الدول العربية الحبيبة، ولكن هيهات لما يتطلعون! فنحن بالمرصاد لكل هذه الأعمال وكل المخططات التخريبية،
ونعمل الان علي ترسيخ الفكر الوطني البناء السليم في عقول أبنائنا ،كما نعمل علي إعداد قيادات شبابية قادرة علي تحمل المسؤولية وقادرة علي تفتيح عقول من هم مثلها من الشباب،
واليوم ندعم اسرة "طلاب من اجل مصر" بالمعاهد العليا بوزارة التعليم العالي لكي يكون نموذجا لشباب يحتذي به وشباب قادر علي التأثير والتغيير الايجابي في المجتمع، وفي عقول امثالهم من الشباب، قادرين علي محاربة الفكر المتطرف، قادرين علي محاربة الأفكار التخريبية، واستعادة الهوية المصرية، والوقوف خلف وطنهم وقياداته ومؤسساته لكي يكونوا حائط الصد الاول وكتفا بكتف مع جميع مؤسسات الدولة في التصدى لكل ما يضر البلاد والعباد.
أضاف د. مرتضى: واليوم يوافق احتفالنا بميلاد الرئيس عبدالفتاح السيسي فلا نستطيع ان يمر هذا اليوم مرور الكرام دون ان نحتفل ونعلو بصوت الاحتفال ونحن نساند قيادة وطننا الحبيب، الشخص الذي حمل لواء وراية الوطن في ظل أسوأ الظروف التي مرت علي الدولة في عصورها المختلفة، وكان دمه وروحه الثمن في كل شيء وفي كل قرار اتخذه الي الآن، ولكنه لا يأب إلا ان يكون هو الزعيم المصري العربي الذي جاء في وقت لا يحسد عليه، فإنه جاء في وقت عصيب جدا من ثورات الي حروب ضد الإرهاب الي أزمة الكورونا الي الكثير من الازمات الاقتصادية علي مستوي العالم ولكنه رغم ذلك يتخطي الصعاب بجيش مصر العظيم ورجال الشرطة ومؤسساتها ويفعل ما لم يفعله اي زعيم علي مستوي العالم ،لكي يسطر بحروف من نور اسمه في تاريخ العظماء وحكام مصر وتاريخ زعماء الوطن العربي، فله منا كل احترام ودعم وتقدير.
ونحن إذ نحتفل اليوم بذكري ميلاده مع أبنائنا طلاب "أسرة من اجل مصر" بالمعاهد العليا وبعض طلاب الجامعات، فإننا نؤكد أننا نعيش حالة استقرار غير مسبوقة، فى عالم مضطرب، بل ربما نشهد بعض الهجرات الأوروبية إلى مصرنا الحبيبة فى الشتاء القادم نتيجة النقص الحاد فى الطاقة والوقود أوروبياً، فى المقابل تعيش مصر حالة من الاستقرار الفكرى والأخلاقى والاقتصادى والابداعى، بعد حالة الفوضى التي أعقبت ثورة يناير ٢٠١١، وتعلمنا أن الإنسان إذا ملك الأمان من الخوف والجوع ملك الدنيا كلها، والله تعالى يقول: "... فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وامنهم من خوف"، والرسول الكريم يقول: "من بات آمنا في سربه، معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا".
الوعى والانتماء
أشار د. أحمد أبو المحاسن، مدير عام رعاية الطلاب بوزارة التعليم العالي، إلى أن القيادة السياسية الحكيمة تؤمن بأن أهم شئ بالنسبة للشباب هو زيادة الوعى وترسيخ ثقافة الانتماء للوطن والاطلاع والمعرفة بكل شئون الدولة المصرية بل العالم أجمع، من خلال الأسر الطلابية الذين لديهم الوعي والقدرة على تحمل المسؤولية ونشرها فيما بين الشباب.
ومن حسن الطالع أن يتزامن يوم تأسيس أسرة طلاب من أجل مصر مع ميلاد الرئيس عبدالفتاح السيسى واهتمامه غير العادى بالشباب، حتى أننى أصف عصرهم بالعصر الذهبى لما يلاقونه من اهتمام ورعاية الرئيس فى كل لقاءاته المحلية والإقليمية والدولية، وتوصية قيادات ومسئولى الدولة بالشباب المصرى، ومن ثم اتجهنا لخوض خط آخر موازى لما كانت عليه أنشطتنا من التنافسية فيما بين الشباب من خلال المسابقات، حيث اتجهنا إلى مجال التوعية فى كافة المجالات الحياتية ومع كل أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية مثل التضامن فى مبادرة مودة، الشباب والرياضة في مبادرات عديدة ومنها تصدوا معنا، ونجحنا فى الوصول إلى ٣٣ ألف طالب فى التيرم الاول، فى أول عام لنا، ولكن في هذا العام وصلنا الى ١٥٠ ألف طالب، كل هذا الجهد يقوم به ٦٥ جنديا فقط هم فريق العمل ونسعى للوصول إلى ٧٤٠ ألف طالب وطالبة في المعاهد والجامعات على مستوى الجمهورية، ونقوم بعقد اتفاقات التعاون مع الشباب والرياضة فى ٥٠ معهدا للوصول إلى نحو ١٠ آلاف طالب وطالبة ، من خلال البرامج التوعوية فلدينا حوالى ٤٠ موضوعا تشمل جميع المناحى الحياتية مثل: وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، أضرارها ومنافعها. تعلم كتابة السيرة الذاتية، خاصة عند التقدم للالتحاق بالعمل،وايضا كيفية الاستعداد لعمل المقابلة، التعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والإعداد لسوق العمل وعدم انتظار الوظيفة العمومية، وعرض النماذج المشرفة والناجحة، دورات تدريبية في التنمية البشرية وتطوير الذات والبرمجة.
أفضل هدية
وحذر الزميل مصطفى ياسين، مدير تحرير عقيدتى، من خطورة ترويج الشائعات، مؤكداً أن أفضل هدية نقدمها لزعيمنا فى عيد ميلاده، بل لوطننا الغالى، أن نعمل على ضرورة نشر الوعى وترسيخ قيم الانتماء والولاء والمحبة، والتعريف بالإنجازات التي تقام يوميا على بقاع المحروسة، لتكون هى الرد العملى والمفحم لقوى الشر التي لا تريد لمصر الأمن والأمان والاستقرار، واصفاً حالة الفوضى الخلاقة الناتجة عن الانفلات الأخلاقي وعدم الانضباط فى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بأنها تعتبر نوعاً من حروب الجيل الرابع إعلامياً، ناصحاً الشباب المتعامل مع وسائل التواصل، بقوله: فكر قبل ما تشير، واعمل وحكم عقلك فى كل ما يعرض عليك، وابحث عن المفيد من علوم وتكنولوجيا ومعارف، واحذر التفلت الدينى والأخلاقى، وحافظ على انتمائك الوطنى لبلدك ومؤسساته، لأن ضياع الأوطان فقدان للحياة الكريمة، والأمثلة والشواهد كثيرة من حولنا، مقدماً التحية والتقدير لدور قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل الذين قدموا ومازالوا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن والحفاظ على استقلاله وأمنه واستقراره سلامة شعبه العظيم.
الاحتفال الصحيح
وقدم صبرى الجندى، مستشار وزارة التعليم العالي، التهنئة للقائد المحب لبلده،الذى يبنى ويعمر بنا ولنا، وقد حقق حلم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى إقامة المحطة النووية فكانت منذ ٧سنوات فى الضبعة. ودعا وزارة التعليم العالي لتشكيل مجموعات طلابية تزور مواقع المشاريع العملاقة للتعرف على الإنجازات الكبيرة التي تشهدها مصر حالياً في كل مكان، فهذا أفضل احتفال بميلاد الرئيس السيسى أن نرى المستقبل الذي يسعى لبنائه ويصنعه المصريون بسواعدهم وعقولهم، مؤكداً أن استقرار البلد لا يكون إلا بحب أبنائها والإخلاص في العمل والتطوير المستمر.
استراتيجية متنوعة
وشدد د. جمال موسى، وكيل المعهد لرعاية الشباب وشئون التدريب، على استعداد المعهد للتعاون في أى نشاط طلابي، ماستراتيجيتنا هى: استخراج الأنشطة لدى كل طالب، فليس هناك من ليست لديه موهبة أو ميزة تنافسية مختلفة عن زميله، ولذا تم تشكيل مجلس أعلى للأنشطة، وأنشأنا الأسر الطلابية المختلفة بقيادة الأساتذة لتشجيع جميع الطلاب وخاصة الفرقة الأولى والثانية باعتبارهم نواة المعهد، واكتشفنا الكثير من المواهب الشابة ولدينا خطة لاستثمارها.
اما التوجه الثاني فهو تواجد المعهد فى المجتمع المحلى المحيط به بالتعاون مع التضامن والشباب والرياضة والبيئة ورئاسة الحى وغيرها من منظمات المجتمع المدني لخدمة الأهالى وخاصة الأولى بالرعاية وتطوير المناطق العشوائية وحل مشكلاتهم اليومية ، والإسهام فى تشجير الشوارع وقد غرسنا أول شجرة مثمرة فى المعهد ضمن مبادرة غرس مليون شجرة مثمرة.
اما الجانب الثالث فيتمثل فى الإسهام في القضايا القومية بالبحوث العلمية لتقديم ما يفيد المجتمع ومساعدة صانع القرار بحلول جدية.
ورابع اهتماماتنا بالمعهد تقوية وترسيخ قيم الانتماء للوطن من خلال الأنشطة الخدمية والوطنية المنظمة بشكل مخطط للإسهام والمشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة.
طليعة الصف
واعرب مروان ميمى، أمين مساعد اتحاد طلاب المعهد، عن تمنياته بتحقيق مصر لكل آمال وتطلعات أبنائها من خلال هذه المشروعات العملاقة التى تغطى كافة ربوع المحروسة، داعياً زملاءه الشباب أن يكونوا في طليعة الصف لتحمل المسئولية والاستعداد والتأهل لتولى القيادة مستقبلاً.
اترك تعليق