استقينا من القرآن الكريم فى معنى الضلال أنه ترك الهدى والاستقامة فكيف ينسب المولى عز وجل ذلك اللفظ لانبيائه ليردفه ويلحقه بمجمل بعض الايات عنهم
فقد تعددت الايات التى نسبها تعالى فى كتابة لانبيائه مشتملة على لفظ الضلال منها
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7)_الضحى
قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذًا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (الشعراء - 20)
إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [ يوسف: 8]
وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ يوسف: 3
ويزيل العجب فى ذلك تعدد المعنى المشتمل عليه لفظ الضلال بأنواعه فى كتاب الله وفقاً لموقعه بحسب ما فسره اهل العلم فقد اشتمل معنى ضالاً فى الاية الاولى على الغفلة فالمقصود _غافلاً عما يراد بك من أمر النبوة
وفى سورة الشعراء المقصود من الغفلة هنا الجهل _فالمعنى هو وفقاً للمفسرين وأنا من الجاهلين قبل أن يأتيني من الله وحي بتحريم قتله علي .
وفى سورة يوسف الاية 8 المقصود من الغفلة الخطأ الذى ظنه واعتمد عليه اخوة يوسف فالمعنى _ ان ابانا لفي خطأ من فعله، في إيثاره يوسف وأخاه من أمه علينا بالمحبة
اما عن المعنى الذى اشتملته سورة يوسف الاية الثالثة اى لا تعلم _اى لا تعلم من اخبار القصص التى نقصها عليك ولا شيئا منه
وقال اهل العلم ان اكثر ماورد فى معنى الضلال بالقرآن الكريم هو الضلال الذى يقابل الهدى واقل ما ورد فى معناه هو النسيان
وقد ورد لفظ الضلال ومشتقاته بالقرآن على نحو 191 موضع منها 117 موضع بصيغة الفعل وبصيغة الاسم 74 موضعاً
اترك تعليق