ما تلبث السنتنا ان تتفوه بقول _لم تخطر على بال ابليس _ عندما نفزع من فواجع الجرائم التى لا نصدق ان يأتى بها انسان بتخطيط جهنمى محكم
فهل صحيح ان هناك شراً لم يأتى على بال ابليس وماشأن الحكم الشرعى فى تلك العبارة _ ذكر بعض أهل العلم أن من الشرور ما لا يكون منشؤه من إبليس وإغوائه، بل من النفس الأمارة بالسوء وأهوائها وشهواتها.
وقال اهل العلم ان ذلك قد ذكر جوابا عمن استشكل وقوع المعاصي والشرور في رمضان، مع ثبوت الحديث عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ.
وفى ذلك قال القرطبى ان باعث الدين وباعث الهوى على ثلاثة احوال الاول يغلب داعى الدين الهوى وهؤلاء الفائزون فى الدنيا والاخرة _والثانى ان تكون الغلبة للهوى على حساب الدين وفيه ويستسلم فيه الانسان للشيطان وجنده حتى يكون احدهم لعجزه وضعفه واما يصير الشيطان من جنده وهذا حال الفاجر شديد الفجر المتسلط
وفى حكم قول ما جاء على بال ابليس
افاد العلماء انه لا بأس فيها للاطلاق المجازى وان كان التحرز اولى لانها من ابواب الغيب فيما لا يوقف عليه فى وجه اليقين
اترك تعليق