رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- حماية المنافسة يناقش إنفاذ القانون لمواجهة الاحتكار في الأسواق غير الرسمية
- إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبورالجديدة
- السيدة انتصار السيسي: نحتفي بأبناء وطننا من أصحاب الهمم… قلوب مليئة بالحب
- تسهيلات ضريبية للمستثمرين.. الحق بإجراء المقاصة دون انتظار رد الضربية
- منال عوض تبحث مع "كجوك" دعم الاستدامة المالية للمحافظات
"الظاهر عنوان الباطن"ورد فى أحاديث عدة..يفندها المفتي السابق
أشار الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_إلى أن الظاهر عنوان الباطن قد ورد في كثير من الأحاديث هذا المعنى؛ فالنبي عليه السلام يقول: «وإن أنُاسًا قد غرهم بالله الغرور» والغرور: هو الشيطان «يقولون: نحن نحسن الظن بالله، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل»،فالعمل بالرغم أنه ظاهر؛ إلا أنه دليلٌ على الباطن، ولا يدعي أحد وهو لا يعمل أن باطنه طاهرٌ نظيفٌ؛ لأن هذا غير الواقع، وغير ما دلنا عليه ربنا سبحانه وتعالى.
عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك لفت د.جمعة إلى قول النبي عليه السلام: «إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان»؛ لأن ارتياد المساجد خاصة في صلاتي العشاء والفجر دليل على تمسك هذا الإنسان، وعلى تعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى، لا يستطيع إنسان أن يخادع كل هذا الخداع، قد يُخطئ وقد يكون فيه قصور في بعض الأحيان، ولكن هذه قضية أخرى، لكن الظاهر دائمًا هو عنوان الباطن.
وتابع ؛في هذا المعنى يقول ابن عطاء الله السكندري : «مَا اسْتُودِعَ في غَيْبِ السَّرَائِر: ظَهَرَ في شِهَادَةِ الظَوَاهِر» يعني ما كان في الداخل؛ فإنه لابد في يوم من الأيام أن يخرج إلى الخارج، سواء إن كان خيرًا فخير، وإن كان شرًّا فشر.
كذلك «مَا اسْتُودِعَ في غَيْبِ السَّرَائِر» غيب السرائر هذا قد يكون في النفوس، وقد يكون في الأعمال التي هى سر بينك وبين الله سبحانه وتعالى فإن الله سبحانه وتعالى يظهره.
استشهد المفتي السابق بما نردده من الأمثلة العامية حيث تؤكد هذا " الكذب مالوش رجلين"، فإن الكذاب يكذب مرة مرتين ثلاثة، ولكن يظهر كذبه بمرور الوقت، ونعرف أن هذا الشخص كذاب، وأن هذا الشخص فقد مصداقيته، حتى لو أن الكذاب هذا صدق؛ فإن الناس لا تصدقه، لأنه قد كذب، وكذب، وكذب حتى صار الكذب له خلة أو سَرِيرة، وهذه السريرة مذمومة؛ لأن النبي عليه السلام عندما سئل: أيكذب المؤمن؟ قال: «لا».
أكد د.جمعة إن الكذب في عصرنا هذا أصبح بلاءً مستحكمًا، ومما يروى من الطُرف : أن رجلًا كان يخطب في يوم الجمعة فلما اختار لنفسه خطبة عن الصدق، والناس سرت منها كثيرا؛ لأن الخطبة كانت مستوفية، وكانت تدعو إلى الصدق، ولكنه كررها في كل يوم جمعة، يتكلم عن نفس الخطبة عن الصدق، فسُئل في ذلك: هل لا يوجد إلا الصدق؟ فقال: أتركتم الكذب، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق.
اترك تعليق