عمل الشيطان الدائم الذى لا يكل سعياً فيه هو ان يحول بين المرْء وطاعة المولى عز وجل وخاصة عند القيام لاداء الصلوات المكتوبات ولاسيما الفجر منها وكذلك ينتبه الخبيث الا يترك للانسان فرصة ان كان مداوماً على طاعة الله وعلى اداء فرائضه ان يكون من اصحاب اقامة الليل
ويمكن للمسلم ان يحارب وسواوس الشيطان الذى يدفعه للكسل فى العبادة بفهمه مغزى حديث النبى صل الله عليه وسلم الذى قال فيه _"يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ.
فعلاج الكسل فى العبادة يتأتى بالتالى
_ الإتيان بأذكار النوم قبله وبعد الاستيقاظ منه مباشرة.
- مفارقة الفراش عند الانتباه فورا اذا قامت الصلاة
- التوجه إلى الله بالدعاء لا سيما في أوقات الإجابة في أن يعيننا على أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة.
_الاستعاذة بالله من الكسل، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل. متفق عليه
_ قوة العزيمة واستحضار ثواب الله تعالى واستحضار قاب الله على عدم أدائها
نقوى الله والابتعاد عن الذنوب ييسر النشاط
وفى ذلك قالت الافتاء ان على المسلم الذى يريد التخلص من الكسل فى العبادات بتقوى الله عز وجل، فكلما ابتعد عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله النشاط والقرب منه؛ يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4].
مشيرة الى ان التسويف والتأخير من عمل الشيطان، فإذا أرد الانسان إصلاح هذا الأمر فلتكن البداية من اليوم دون تأخير.
دعاء للتخلص من الكسل فى العبادات
ومن الدعاء الذى داوم عليه النبى صل الله عليه وسلم وهو من المجربات فى دفع الكسل ما ورد عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في "صحيحه"
اترك تعليق