هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.. مستمرة

المتابع للتطورات في فلسطين وجرائم إسرائيل المستمرة في حق الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة أو في أراضي 48 تلفت نظره حقيقة مهمة.


أنها مبدأ شمشون الجبار الشهير "عليّ وعلي أعدائي". فهذه الجرائم تركز بشكل أساسي علي البيئة الفلسطينية. تتجاهل أن هذه الاعتداءات عندما تلحق أضراراً بالفلسطينيين. لن يكون اليهود الذين يعيشون متداخلين معهم بمنأي عن أضرارها.  

تحدثت أنباء عن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون علي الأرض الزراعية الفلسطينية. خاصة في موسم قطاف الزيتون تمهيداً للاستيلاء عليها من أصحابها.
يقوم المستوطنون برش المواد السامة مباشرة علي الشجرة لتقتلها وليفاجأ المزارع الفلسطيني بها وقد ذبلت وسقطت. وأحيانا يتم إلقاء المواد السامة علي التربة مباشرة. وعندما يحاول المزارع الفلسطيني الصعود إلي الشجرة باستخدام السلم يفأجأ بها تسقط لأن جذورها ماتت بفعل المواد السامة.  
أحيانا يقوم الجيش الإسرائيلي بهذه المهمة الإجرامية القذرة بدلاً من المستوطنين. باستخدام طائرات تقوم برش المزارع الفلسطينية بالمواد السامة. كما يحدث كثيراً في قطاع غزة.

هذه المواد السامة لا تتوقف أضرارها عند قتل المزروعات وتبوير الأرض. بل تسبب أمراضاً عديدة للفلسطيني صاحب الأرض عندما تمتد إلي موارده المائية الشحيحة. وعلي المدي القصير تتمثل الخسائر في رفض الصادرات الزراعية الفلسطينية في أسواق التصدير بسبب اكتشاف أثار للمبيدات فيها. 
إذا كان المستوطنون يعتبرون هذه الأرض ملكاً لهم وسوف تئول إليهم بالسرقة يوما ما. فهل يضمنون ألا تمتد اليهم هذه الأضرار إذا ما تحقق حلمهم؟!. ولا يحتاج الأمر أن يستولوا علي الأرض. ويمكن أن تصيبهم الأضرار بسبب تداخلهم مع التجمعات الفلسطينية. ذلك لأن مساحة فلسطين التاريخية كلها 27 الف كيلو متر مربع. ومن الخطأ  أن تعتقد أن الاسرائيليين سوف يكونون بمنأي عن عواقب تلك الجرائم الخطيرة في حق البيئة الفلسطينية.

هناك مثال بسيط علي ذلك. أن معظم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وفي بعض أراضي 48 تعاني هجمات البعوض. ومصدر هذه المشكلة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة علي شبكات الصرف الصحي الفلسطينية  في مدن الضفة والتجمعات الفلسطينية في أراضي 48. وقد تحرمها منها أصلاً كما يحدث مع ما تصنفه إسرائيل تحت مسمي "القري غير المعترف بها". حيث تحرمها من الصرف الصحي وجميع مقومات البنية التحتية. ويؤدي ذلك إلي تجمع مياه المجاري- المياه العادمة كما يسميها الفلسطينيون- لتنطلق منها الروائح الكريهة وتجلب الحشرات والقوارض فتكون سلاحا ضدهم. لكن آثارها لابد وأن تمتد إلي المعتدي الإسرائيلي وتجمعاته. 

ترتكب إسرائيل جريمة أخري في عكا بتلويث مياه خليج عكا. ما أدي لإصابة العديد من الفلسطينيين الذين يتعاملون مع البحر كالصيادين بالأورام. ولابد أن هذه الأضرار تمتد إلي اليهود.

تعاني إسرائيل أصلا مشاكل تلوث خطيرة. منها ما يحدث في حيفا بسبب مصانع الكيماويات المنتشرة في المدينة  التي تصرف مخلفاتها في خليج حيفا دون معالجة. ما يسبب أمراضاً خطيرة. وللأسف لا ينجو الفلسطينيون في المدينة "12.5% من عدد السكان" من أضرار هذا التلوث.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق