قد يُلهمُ الله العبد المؤمن بكلمات تكون مفتاحه الى السماء و سبباً لنجاته فى الدارين الدنيا والاخرة
ومن الكلمات التى ثبت فيها بحديث رسول اللع صل الله عليه وسلم انها فتحت لها ابواب _السماء اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلً_
فقد جاء فى صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما ا _"بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مِنَ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قالَ رَجُلٌ مَنِ القَوْمِ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قالَ ابنُ عُمَرَ: فَما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلكَ.
ومما ورد فى مقاصد تلك الكلمات ومعناها
_ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا..اى ان الله تعالى اكبر ان ينسب له مالايليق به_والمرادُ تكبيرًا كَبيرًا
_والحمدُ للهِ كثيرًا..اى ان نحمده حمداً كثيراً لاستحقاقه ذلك
_ وسبحانَ اللهِ..اى تنزيه الله من كل عيب ونقص ومالاينبغى ان يوصف به
_ بُكرةً وأصيلًا ..اى في أوَّلِ النَّهارِ وآخرِهِ وهما اطيب الاوقات وذلك لاجتماع ملائكة الليل والنهار
عواقب ما يتلفظه الانسان
ومما جاء من ادلة نبوية شافية فى قدرة الكلمات التى يخرجها الانسان فى جره الى نار محرقة او روضة من رياض الجنة مايأتى
_ما ورد عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ ﷺ يَقُولُ_" إنَّ الْعَبْد لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مَا يَتَبيَّنُ فيهَا يَزِلُّ بهَا إِلَى النَّارِ أبْعَدَ مِمَّا بيْنَ المشْرِقِ والمغْرِبِ". متفقٌ عليهِ.
_وكذلك ما ورد عن ابى هريرة رضى الله عنه ايضاً عن النبيّ ﷺ انه قَالَ_" إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم" رواه البخاري.
_ كما ورد عن النبى ﷺ انه قالَ_" إنَّ الرَّجُلَ ليَتَكَلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوانِ اللَّهِ تَعالى مَا كَانَ يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بلَغَتْ يكْتُبُ اللَّه لَهُ بهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يلْقَاهُ، وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمةِ مِنْ سَخَطِ اللَّه مَا كَانَ يظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بلَغَتْ يكْتُبُ اللَّه لَهُ بهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يلْقَاهُ."_رواهُ مالك في "المُوطَّإِ" والترمذي
_ وعَنْ سُفْيان بنِ عبْدِا للَّهِ قَال _قُلْتُ يَا رسُولَ اللَّهِ حَدِّثني بأمْرٍ أعْتَصِمُ بِهِ قالَ: قُلْ ربِّي اللَّه، ثُمَّ اسْتَقِمْ قُلْتُ: يَا رسُول اللَّهِ مَا أَخْوفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَال: هَذَا. رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
اترك تعليق