هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تحذير للجمهوريين قبل انتخابات الكونجرس الشهر المقبل

انخفاض شعبية "بايدن" لا تعني هزيمة الديمقراطيين

أقل من شهر تبقي علي الإنتخابات التشريعية الأمريكية التي تجري عادة في الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر، وتشمل الانتخابات التجديد الثلثي لمجلس الشيوخ "33" عضوا، وانتخاب أعضاء مجلس النواب بالكامل"435" عضوا.


ولن تتضمن الإنتخابات إنتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، وسوف يسعي كل حزب  للفوز فيها علي أمل أن يكون ذلك مؤشرا للفوز في انتخابات الرئاسة 2024، فالمعسكر الديمقراطي يأمل في أن يفوز في الانتخابات لتكون مؤشرا علي الفوز بفترة رئاسة ثانية بعد عامين، ويأمل المعسكر الجمهوري في الفوز علي أمل العودة إلي الحكم بعد أربع سنوات خارج البيت الأبيض.

 ويأمل الجمهوريون أن يدفع منافسوهم ثمن تراجع شعبية الرئيس الديمقراطي جوزيف بايدن إلي نحو 40%، ويأملون أن يعوض هذا الانخفاض تقدم المرشحين الديمقراطيين في استطلاعات الرأي في  الولايات الرئيسية، مما يشير إلي احتمالات أن يحتفظ المعسكر الديمقراطي بالأغلبية في مجلس الشيوخ، وأن يستمرمتمتعا بالأغلبية في مجلس النواب.

إلا أن معلق شبكة "سي. إن. إن" ينصح الجمهوريين بالتوقف عن الإفراط في التفاؤل، والأفضل كما يقول المعلق أن يقرأوا التاريخ الحديث ليجدوا أن حلمهم لايتحقق بالضرورة. فيمكن أن تتراجع شعبية الرئيس. أو حتي يخسر في الانتخابات ويفوز حزبه بالأغلبية في مجلس الشيوخ أو النواب، ويعد فوز المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة وفوز حزبه بالأغلبية في المجلسين في اتخابات 2020 أمرا نادرا. ولم تهبط شعبية بايدن بهذا الشكل الحاد إلا في عدد محدود من الولايات المعروفة بتأييدها للجمهوريين مثل أريزونا ونيفادا.

وفي الوقت نفسه، تقدم الديمقراطيون علي منافسيهم الجمهوريين في الولايتين مثل مارك كيلي في أريزونا، وكاترين كورتيز في نيفادا، ويمكن أن تنطبق هذه القاعدة في ولايات أخري منها جورجيا ونيوهامبشاير وبنسلفانيا، وبعبارة بسيطة لا ينبغي للجمهوريين الاطمئنان إلي أن  انخفاض شعبية بايدن سوف ينعكس سلبا علي أداء الديمقراطيين.

وهذه الحقيقة تؤكد عليها نتائج 8 انتخابات علي الأقل في الماضي القريب كان آخرها في عهد باراك أوباما، في انتخابات 2010 و2014، انخفضت شعبيته في المرتين إلي اقل من 50% وفاز حزبه الديمقراطي في المرتين. وامتد الفوز إلي بعض الولايات المتقلبة التي يتردد تأييدها بين الحزبين مثل وست فرجينيا وكلورادو ونيوهامبشاير.

ويشير معلق الـ "سي. إن. إن" إلي قضية مهمة يمكن أن تقلب أي توقعات وهي الإجهاض، فيمكن أن يكون هناك ناخبون غير راضين عن أداء الديمقراطيين، لكن يصوتون لصالحهم لمجرد أنهم من أنصار الاجهاض، وربما يجيد الديمقراطيون اللعب بهذه الورقة، وهناك البعض لايرضي عن أداء الديمقراطيين، لكنه يري في الجمهوريين  بديلا أسوأ.

وهناك علي الجانب الأخرـ ورقة يمكن أن يلعب بها الجمهوريون وهي السود، انتهي العهد الذي كان السود فيه يتجهون بأصواتهم إلي الديمقراطيين، وباتت أعداد لايستهان بها منهم تتوجه إلي الجمهوريين، وقد يكلف ذلك الديمقراطيين ثمنا غاليا في الانتخابات.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق