هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

محمد السيد خليل أصغر مقاتل في سلاح المهندسين: أسعد لحظات عمري عندما شاهدت طائراتنا تعبر القناة

ستظل ذكرى حرب أكتوبر المجيدة  في الوجدان وسنظل نحتفل بها حتى  نعلمها للأجيال القادمة  ذكرى  مليئة ببطولات رجال القوات المسلحة المصرية خلال انتصارات السادس من أكتوبر عام 1973، رجاله الذي حفروا اسمائهم بحروف مضيئة في سجلات تاريخ البطولة والكرامة والتضحية من أجل الوطن.


قال محمد السيد خليل  أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أصغر مقاتل في سلاح المهندسين وقت حرب أكتوبر،  إنه طلب أداء الخدمة العسكرية، لأن والدته رحمها الله كانت تفضل ان يخدم في الجيش  عندما كنت في سن  15 عام وكان امنيتها اخدم فى الفاروقية "البحرية"، وبعد الكشف الطبى كان طلب التجنيد قد أغلق،  وعندما جاء شيخ الحارة  عام 73 بلغنى بتواجدى واسلم نفسى فى منطقة تجنيد منطقة امبروزو رغم  أنني كنت  كبير عائلتي وأعولها  وكانت ظروفنا صعبة جدا آن ذاك لكنني أصريت علي تلبية رغبة أمي رحمها الله ، وأصريت  على أداء الواجب الوطنى .

 أضاف: انضميت لصفوف القوات المسلحة لسلاح المهندسين العسكريين وكان التدريب بمنطقة ابو يوسف بالهرم قبيل حرب أكتوبر بأشهر قليلة، بإحدى كتائب الكبارى بعد تدريب شهرين  وبعدها التحقت بالكتيبة التى كانت بمنطقة وادى حوف، بعدها علمنا أنا وزملائي  أن الكتيبة ستتحرك، وبالفعل تحركنا من وادى حوف بطريق جبل غرة وهو منخفض عن سطح الأرض كى لا يتم رصدنا  من أى جهة حتى وصلنا  إلى الكيلو 101 القاهرة السويس ومنها إلى الشلوفة، ومنها إلى معبر 24 وانتظرنا بمنطقة الجناين متخفيين فى السيارات فى حفر وعليها مشمع، وعند يوم 6 أكتوبر أبلغهم قائد السرية النقيب محمد عبد العزيز بناء على قائد الكتيبة المقدم منتصر ابو زيد الوقت حان لكى تعبر قواتنا اليوم.

فكنا كتيبة سلاح المهندسين  اقتربنا من شاطئ القناة بثبات، حتى كانت المسافة حوالى 4 كيلو متر وكان كل ضابط يقوم بالاستطلاع مع فرقة من الجنود، وكنا على محور عملنا فى الأمر القتالى بسريه تامة، وهمزة الوصل لعبور القوات إلى شرق القناة.

وكانت  أسعد اللحظات التى مرت علي ما حدث عند الساعة الثانية،وخمس دقائق حيث ظهر الطيران محلقا فى السماء عابرا القناة لدك المواقع العسكرية الإسرائيلية، وضرب قيادتها وشل حركتها ، بعد أن فقدت توازنها بفضل المدفعية المصرية التى كانت تضرب على طول خط القناة بالجيش الثالث والثانى الميدانى.

"واتجه الأبطال إلى شرق القناه بواسطة البرمائيات والقوارب المطاطية والسلالم بالحبال لتسلق الساتر الترابى 21 متر وتم فتح الثغرات،  بالخراطيم لدرجة ابطالنا مياة القنال تدفع بعض منهم للسقوط مياة الروبة ولكن كنت اسمع منهم واردد معهم الله اكبر  وكانت كلمة الله اكبر تسمعها من فوق الساتر الى جميع الوحدات وعند الساعة الثامنة مساء يوم السادس من أكتوبر تم نصب الكوبرى، وكنا خلية نحل وفى خلال 40 دقيقة تم تثيبت الكوبرى بـ 4 لنشات، و21 برطوم. رغم ان العدو لا يهدا من موقع عيون موسى المزود بعدد 6 مدافع 155 م ويسمى ابو جاموس لضخامة صوتة والشظايا التى تتناثر منه قطع لهيب كانت مصوبة  على المعابر والكبارى واصيب قائد الكتيبة مقدم منتصر ابو زيد بسبب صوت مدفع ابو جاموس كان الموقع من عيون موسى النقطةالحصينة  لكى يتم اصابة البراطيم بعضها لكن نحمد الله حتى الطائرات اليهودية كان الرصد لها من المدفعية ووالدفاع الجوى .

كما  أن العدو لم يهدأ حتى يوم 14 أكتوبر الذى اصيب قائد اللواء احمد حمدى وهو يقوم باصلاح برطوم ويصاب سيادتة رغم وجود كل الابطال بالكوبرى الثقيل لكن القدر اختارة ليكون شهيد انه البطل الشهيد ا.ح احمد حمدى قائد اللواء 109 اما زملائى وانا كنا عبارة عن نوبتجية على الكوبرى ونسمع اخبار البيانات والاغانى الوطنية من السيارات المحملة بالبراطيم  ومرت أحداث كثيرة بسبب الثغرة  حتى وقف القتال ومعاهدة الكيلو 101  حتى عدنا إلى وحداتنا والكوبرى مازال بالقناة وكنا نقف علية خدمة بالتناوب وكان علية زيارات كثيرة من السادة الوزراء ومن حسن حظى فؤجت بفوج زيارة يتراسة حرس عرفت انة سيادة وزير الخارجية الدكتور محمد حسن الزيات ونظرا لكون خدمتى بالمنطقة الشرقية للكوبرى وسيادتة اول ملمس تراب سيناء وجدتة يقبل ارضها ويصلى ركعتين لله وكان من واجبى ان اقف خلفة ممسكا سلاحى بوضع كتفا سلاح ما اجمل ارضنا لما عادت لنا وسيناء رجعت لينا كنا نسمعها بالهاتف الترانسثتور ومن حسن حظى زملائى فى اللنشات كان منهم بطل العالم لكمال الاجسام مغرم بشراءة المجلات وجدتة بيصيح يا حجازى طلعت صورتك فى غلاف مجلة المصور والوزير بيصلى فى داخل سيناء وابتدت الامور تهداء وعدت الى كتيبتى بالمثلث بالجيش الثالث الميدانى، موضحاً أنه استكمل ما تبقى من خدمته فى  العمل الإدارى، حيث كان يقوم بكتابة الأوامر وشهادات نهاية خدمة الأبطال، وكذا رسم المواقع البحرية، ويصبح البطل يتيم الأب والأم وهو في خدمته العسكرية، فبعد رحيل والده رحلت أيضا والدته. وهو فى الخدمة عام 74.

ومن هنا أطالب  بضرورة تدريس شخصيات وأبطال أكتوبر وقصص وملاحم البطولة للنشء في المرحلة الإعدادية حتى يتمكنوا من إدراك ما حدث من بطولات للحفاظ على أرض وطننا الغالي مصر. 

وفي النهاية  فخور جدا بمشاركتي فى حرب الكرامة، وانضمامي لسلاح المهندسين العسكريين، الذي كان له دور بارز وكبير فى العبور هدم الساتر الترابي، وفي اخر الحديث لا انسى سيناء التى كانت  مهملة فترة كبيرة  حتى جاء سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وعمل انفاق  لدرجة سيناء الان فى حضن الوطن وربط افريقيا بآسيا ماعملة الرئيس فى توسيع قناة السويس لم يفعله من قبلة اى رئيس يكفى انه طور من محافظات القناة التى كانت مهملة ، بالإضافة إلى دولة الرئيس في تأسيس نظام التأمين صحى على اعلى مستوى فى السويس وبورسعيد، غير ان السويس التى كانت طرقها ومبانيها معروفة المباني التى نالت من غارات اليهود الان مدخل المدينة تشعرك أنك فى مدينة جميلة منظمة مبانى اللون موحد بعد تجديدها كل هذا بفضل الرئيس وتوجيهاته شكرا رئيسنا السيسى.. والدور الإعلامي لا ينفك عن تعظيم الايجابيات التى حدثت وما يستدعى من تطوير تدريب القوات سواء فى التكتيكات او الرماية و الحمد للة تمكنت الان القوات المسلحة ان تفتخر بجيشها وتسليحها.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق