قالت النائبة إيرين سعيد عضو مجلس النواب أنها تؤيد بقوة توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مركز إقليمي لزراعة الأعضاء. ووضع دراسة كاملة حول ملف التبرع بالأعضاء بعد الوفاة. مشيرة إلي أن جرأة القيادة السياسية جاءت هذه المرة لتخترق ما هو موروث عن الأموات وحرمتهم. وتطرح فكرا واعيا ومختلفا عن موروثات الشعب المصري. نعم هي موروثات ولكنني دائمًا أبحث في مثل هذه الأمور بمنظور العقل والمعرفة.
وأضافت أن التبرع بالأعضاء يثير الخلاف دائما بين المؤيد والمعارض . واللغط بين الحلال والحرام . مؤكدة انها من مؤيدي التبرع بالأعضاء تتعجب كثيرًا عندما تطرح السوشيال ميديا قصة واقعية لامرأة أو رجل قام بالتبرع لأخيه أو شريك حياته بعضو من أعضائه. فيكون الرأي العام بالإيجاب والموافقة التامة ونمدح في خصال المتبرع وكم هو معطاء وحنون. فلماذا يجوز العطاء للأحياء ولا يجوز للأموات؟ ومن الأولي أن يعطي . هل الحي الذي سيحتاج لأعضاء جسده والذي وبالتأكيد سيؤثر هذا التبرع سلبًا علي جودة حياته. أم المتوفي الذي أتم حياته بسلام ولم يعد بحاجة لجسده. فروحه ذهبت لخالقها وسيصبح الجسد بعد أيام من الوفاة ترابا وعدما.
فمن السهل التبرع بالمال وهو في حالة فشل الأعضاء ليس له قيمة إنما عضو من متوفي يحي إنسانا آخر فأنا أعتبره صدقة جارية واستغلالا لثروات سيأكلها الدود.
وأضافت أن التبرع بالأعضاء سيوفر الملايين المهدرة علي المرضي المحتاجين للتبرع وينتظرون الموت والكثير من الأسرة والخدمات الطبية التي تقدمها الدولة. عملية واحدة تغير حياه إنسان سنوات وتوفر الكثير والكثير وأيضًا تطبيق هذه الفكرة سيقدم ثورة علمية في مصر في مجال الطب و يخفف قوائم الانتظار وأهالي المرضي مستعدون لدفع كل غال ونفيس للحفاظ علي حياة أهاليهم فمن الأولي أن توفر لهم الدولة هذه الخدمة تحت مظلتها ولا تتركهم فريسة للجشع وتجار الأعضاء.
وأوضحت: نحن المصريون لدينا ثقافة التبرع موجودة ومتأصلة فينا وأهمها التبرع بالدم وهناك العديد والعديد ممن تبرعوا بأجزاء من أجسادهم وهم أحياء لإحياء أحبتهم. والتبرع بالأعضاء أمر إنساني جدًا. ولكن علي الدولة تنفيذ هذه الخطوة بدقة وحسم و عدم ترك ثغرة لأي مخلوق للتلاعب أو الاستغلال لتكتمل الصورة الانسانية التي نطمح إليها والتي يرجوها المتبرع.
اترك تعليق