هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تنمية الساحل الشمالي.. يواجه التكدس السكاني

مدن جديدة لاستيعاب 34 مليون مواطن وتوفر 11 مليون فرصة عمل
استصلاح الأراضي من العلمين إلي السلوم..
بالاعتماد على المياه الجوفية والأمطار
شبكة الطرق والمحور تساهم في تحقيق الحلم الكبير

بدأت الحكومة برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي المشروع القومي الذي يستهدف تنمية الساحل الشمالي وإنشاء مدن عمرانية حضارية مخططة تسهم في استيعاب الزيادة السكانية وتوفير فرص مختلفة للاستثمار.. حتي يكون الحياة مستمرة في الساحل الشمالي طوال العام بدلاً من ثلاثة أشهر فقط كل عام، ولتوفير ملايين فرص العمل للشباب.


يأتي هذا المشروع الضخم الذي يمثل لطمة على وجوه أهل الشر، ليؤكد أن مسيرة العمل والبناء والتنمية في البلاد لا تتوقف أبدًا رغم الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت علي دول العالم ومنها مصر وأن الدولة مستمرة في تنفيذ المخططات التنموية المختلفة.

أكدت توجيهات الرئيس السيسي على ضرورة تنمية مدينة العلمين الجديدة لتكون مدينة مستدامة تعمل على مدار العام.. وليس 3 أشهر فقط في الصيف من كل عام.. وذلك من خلال تعدد الأنشطة الاقتصادية المختلفة سواء السياحية أو الصناعية أو التجارية وغيرها.

وسيتم من خلال هذا المشروع القومي الجديد إقامة مدن جديدة من الجيل الرابع تستهدف استيعاب 34 مليون مواطن خلال السنوات القادمة وتوفير 11 مليون فرصة عمل.. كما سيتم العمل علي استصلاح الأراضي من العالمين إلي السلوم بالاعتماد على المياه الجوفية والأمطار.

ولاشك أن شبكة الطرق والمحور التى تم إقامتها على مدى السنوات المالضية ستساهم بشكل كبير في تحقيق الحلم الكبير.


اللواء خالد شعيب محافظ مطروح:
"رأس الحكمة الجديدة".. تغير وجه الحياة بالساحل
قادرة علي استيعاب 3 ملايين سائح سنويًا

يقول اللواء خالد شعيب محافظ مطروح انه طبقاً لرؤية مصر 2030 فإن مدينة رأس الحكمة الجديدة تهدف إلي تحفيز حركة التنمية المستدامة وإنشاء المدن الجديدة لتشمل نطاقاً أكبر من حيّز الوادي والدلتا و تهدف مدينة رأس الحكمة الجديدة أيضاً إلي توفير العديد من فرص العمل لأهالي مطروح مع العمل على زيادة الفرص الاستثمارية.

ويتميز تصميم الوحدات  بروعة التنظيم الذي يحرص على أن تكون جميع الوحدات مطلة علي البحر، كما يوجد بالمشروع كافيهات شهيرة ومطاعم علي أعلي مستوي وأحياء متميزة ومنتجعات سياحية وخدمات ترفيهية وبنية تحتية مميزة وقوية وشبكة طُرُق متكاملة.

من المرجح أن تستوعب المدينة قرابة 300 ألف نسمة من السكان في حين يمكنها استيعاب ما يزيد على 3 ملايين سائح على مدار العام.

كما جرت العدة فإنه ووفقاً لخطة التنمية المستدامة تعمل الدولة على تشييد المدن العمرانية الجديدة لدفع عجلة الاستثمار والنهوض بالشق العمراني ومما لا شك فيه أن مدينة رأس الحكمة الجديدة هي من المدن التي جاءت على رأس القائمة.

ويرى الاقليم سيغير الواجهة تمام ويغير التركيبة السكانية للاقليم.


رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة:
مقومات السياحة العلاجية والثقافية والتاريخية.. متوفرة بالساحل
تطهير كل المناطق من الألغام

ويقول المهندس وائل  سمير رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة يتضمن مخطط تنمية الساحل الشمالي الغربي إنشاء عدد من المدن الجديدة في الاقاليم التنموية الواعدة ومن بينها مدينة العلمين لتكون باكورة الجيل الرابع من المدن الجديدة في مصر وتمثل مدينة العلمين الجديدة أحد أهم اقطاب التنمية المتكاملة للساحل الشمالي الغربي ومنخفض القطارة.

وقد صدر قرار جمهوري بإنشاء مدينة العلمين الجديدة على مساحة 88 ألف فدان بمنطقة تبعد حوالي 10 كيلومتر عن الساحل لتكون أيقونة التنمية بالساحل الشمالي كله كمدينة ذات طابع بيئي عمراني متميز جنوب الطريق الساحلي.

ويضيف تمثل هذه المدينة الجيل الرابع من المدن الجديدة التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة بعد أن تم تطهيرها من الألغام فضلا عن توافر 15 ألف فدان معدة للتنمية الفورية بالمدينة.

ويستطرد تضم منطقة الساحل الشمالي الغربي أنماطاً متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية على طول امتداد الساحل الشمالي الغربي لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية وحتي الحدود الغربية للجمهورية بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية وحتي العلمين ومن العلمين وحتي رأس الحكمة بطول نحو 130 كم ومن النجيلة وحتي السلوم بطول نحو 130 كم تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسي مطروح بطول نحو 90 كم أما السياحة العلاجية فهي في رمال واحة سيوة والسياحة البيئية في نطاق محميات العميد وسيوة والسلوم فضلا عن سياحة السفاري التي تمتد مساراتها من الصحراء البيضاء إلي الواحات البحرية عبر الكثبان الرملية بالصحراء الغربية وصولا إلي منطقة واحة سيوة وذلك عبر محاور لسياحة السفاري من العلمين - رأس الحكمة - سيدي براني - السلوم.

كما تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التى تظهر فى مقابر الكومنولث والمقبرة الايطالية والألمانية.. حيث شهدت تلك المنطقة ساحات ومعارك الحرب العالمية الثانية ومتحف العلمين الحربي فى العلمين، ومتحف روميل فضلاً عن مجموعة من المقابر والمعابد الفرعونية والأثرية فى كليوباترا وفى اعمق الصحراوى فى مدينة شالى القديمة فى واحة سيوة، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المرجانات والاحتفالات فى تلك المناطق، استرجاعاً للأحداث التاريخية التى اتخذت مواقعها فى هذه المناطق.


المطور العقاري محمد عبدالنبي:
المشروع أمل مصر.. في استيعاب الزيادة السكانية

يقول محمد عبدالنبي أبو العطا مطور عقاري وصاحب شركة استثمار عقاري بالعلمين: يمتد نطاق الساحل الشمالي الغربي من العلمين وحتي السلوم لمسافة نحو 500 كم بنطاق وظهير صحراوي يمتد في العمق لأكثر من 280 كم ليشغل مسطحًا نحو 160 ألف كم2 تقريبًا وتعود أهمية هذا النطاق التنموي إلي تفرده وتميزه في أنه يحظي بكافة موارد ومقومات التنمية الموزعة بجميع أنحاء الجمهورية لتتركز في مكان واحد وهو الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي.

يضيف عبدالنبي ، أن منطقة الساحل الشمالى الغربى بما تمتلكه من موارد مختلفة أمل مصر لاستيعاب الزيادة السكانية خلال الأربعين عاًما المقبلة وتقدر بحوالى 34 مليون نسمة كما ستولد المشروعات المزمع تنفيذها بالمحطط نحو 11 مليون فرصة عمل.. وتهدف تنمية الساحل الشمالى الغربي إلى تحقيق النمو الاقتصادى الذى يعد الهدف الرئيسى لكافة المشروعات التى تتبناها الدولى من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


مهندسو تخطيط المدن:
توطين 5 ملايين نسمة.. في المرحلة الأولي
استصلاح ملايين الأفدنة بالأمطار وتحلية مياه البحر

ويقول المهندس صبري السيد سالم بجهاز مدينة العلمين الجديدة ان من أهم الأهداف الاستراتيجية للتنمية الإقليمية للساحل الشمالي الغربي تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع لا يقل عن 12% في السنة وتوطين ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة وتوفير نحو 5.1 مليون فرصة عمل بالإضافة إلي دمج المنطقة في الاقتصاد القومي والعالمي عن طريق زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من أقل 5% حاليًا إلي 7%  والارتقاء بالأوضاع الاجتماعية وتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحلية بحيث لا يقل مؤشر التنمية البشرية عن 77% وكذلك تطوير شبكات البنية الأساسية وتعزيز علاقات التبادل بين منطقة الدراسة وباقي الاقاليم المحيطة.

يتحدث الدكتور محمد سلامة مهندس تخطيط المدن ان الفكر التنموي المقترح لهذا المشروع يعتمد علي الاستخدام الأمثل لكافة الموارد والمقومات في هذا النطاق ويتمثل ذلك في استغلال المناطق جنوب الشريط الساحلي بدءًا من العلمين إلي السلوم في استصلاح الأراضي بالاعتماد علي مياه الأمطار والمياه الجوفية وتنمية المدن الساحلية القائمة كمراكز تنمية رئيسية مع إنشاء مراكز سياحية عالمية إضافة إلي استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة علي الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين فضلًا عن إنشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة لخدمة أنشطة سياحة السفاري وإمكانية استصلاح ملايين الأفدنة علي تحلية مياه البحر ومياه الصرف الزراعي المعالجة لاستزراع نباتات الوقود الحيوي والأعلاف بجانب استغلال منخفض القطارة في التنمية المتكاملة.

ويقول المهندس معتمد زكريا ابو نواية مدير الادارة الهندسية بمركز العلمين يعد وجود شبكة طرق هو أهم مقومات النجاح لهذا المشروع القومي الثالث فالطرق هي شرايين التنمية وتم بالفعل  تنفيذ مجموعة من المحاور العرضية التي تدعم الاتصالية بين المراكز العمرانية بهذا النطاق التنموي وبين باقي أنحاء الجمهورية ويأتي في مقدمة هذه المحاور محور منخفض القطارة من طريق القاهرة - الإسكندرية شرقًا بطول 220 كم وصولًا إلي رأس الحكمة ووصلاته الفرعية إلي البرقان والحمام والعلمين والضبعة وفوكة بالإضافة إلي ربط المنطقة بمحافظات الصعيد.

ويضيف يمثل مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي المدخل نحو آليات تنفيذية جديدة للتصدي لقضيتي ندرة المياه والطاقة من خلال العديد من التوجهات والأفكار والأدوات التنفيذية وذلك من خلال استخدام موارد طاقة جديدة ومتجددة من الطاقة الشمسية التي سيتم توليدها بهذا النطاق الذي يعد ثاني أكبر مناطق سطوع شمسي علي مستوي الجمهورية وكذا من خلال الطاقة النووية خاصة بعد البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء المفاعل النووي في الضبعة كما سيتم توجيه مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة إلي تحلية مياه البحر لاستخدامات التنمية المختلفة وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المورد لتنفيذ هذا المشروع ويمثل وجود هذين المقومين لأساس لتفعيل باقي مقومات التنمية بالمنطقة.

وعن مقومات استصلاح الأراضي والتنمية الزراعية يقول المهندس الزراعي ايمن الواعر إن الاقليم يزخر بموارد المياه الجوفية في الظهير الصحراوي مع نطاقات ساحلية تتجمع بها مياه الأمطار مع توافر مصدر للري من نهر النيل من خلال ترعة الحمام المقرر استصلاح وزراعة نحو 148 ألف فدان حول مسارها فور إعادة الترعة إلي التشغيل وإزالة المعوقات أمامها.
ومن المقرر زراعة مساحة كبيرة  في منطقة المغرة ونحو 50 ألف فدان جنوب منخفض القطارة. و30 ألف فدان في سيوة بما يتيح رقعة زراعية موزعة علي أنحاء الظهير الصحراوي بالمنطقة اعتمادًا علي موارد المياه الجوفية ومصار الري المؤكدة. وبالنسبة لمقومات التنمية السياحية.

تحتوى المنطقة على العديد من الموارد الاستخراجية التى تكفل إقامة العديد من الصناعات التى تقوم عليها بشكل أساسى.


د.غادة فاروق:
الساحل متعدد الأنشطة الاقتصادية ومؤهل لتحقيق التنمية الشاملة
استغلال البحر في التنمية السياحية والظهير في الزراعة
الاستفادة من المياه الجوفية في منخفض القطارة

كتب ــ علاء الصاوي:

قالت الدكتورة كتغادة فاروق أستاذ العمارة والتخطيط العمراني وقائمة بأعمال نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة  المجتمع والبيئة، إن منظمة الساحل الشمالي من المناطق التي لها أهمية ولها جاذبية كبري علي مستوي المناطق والأقاليم في مصر بناء علي أن الساحل الشمالي به مجموعة من الامكانيات الكبيرة جداً فمن خلال البحر يمكن عمل تنمية سياحية. كما لدينا منطقة ظهير يمكن عمل بها تنمية زراعية. كما أن هناك زراعات هامة واستراتيجية يمكن زراعتها في المنطقة الخلفية كما يوجد منطقة منخفض القطارة وحجم كبير من المياه الجوفية والآبار وثروة سمكية وموانئ كثيرة يمكن الاستفادة منها وأنشطة تجارية فهو يعتبر أقليم متكامل من ناحية التنمية بمعني أنه ليس معتمد علي نوع واحد من الأشنطة الاقتصادية بل متعدد الأنشطة الاقتصادية.


أضافت أن مثل هذا الأقليم الذي به كل هذه الامكانيات من المهم جداً أن نستفيد به بشكل مناسب وإذا نظرنا إلي أي اقليم آخر في مصر يمكن أن نقول عليه اقليم أحادي الموارد الاقتصادية حيث يعتمد علي نوع واحد ولكن اقليم الساحل الشمالي الغربي متعدد الجوانب والامكانيات الاقتصادية.

قالت إن التنمية في السابق كانت تحدث في الساحل الشمالي تعتمد علي الشريط الساحلي الرفيع فقط الخاص بالقري السياحية ولا يحدث أي نوع من أنواع التنمية حتي بدأ التفكير في أننا لا نرغب في عمل تنمية لا تعمل في الصيف فقط ويتم غلقها باقي العام من هنا بدأت الفكرة التي قام بوضعها الرئيس السيسي ورئيس الوزراء وهي تنمية مدينة العلمين الجديدة وهي تعد مدينة من المدن المليونية من مدن الجيل الرابع التي من شأنها جذب للسكان خاصة أن المدن الصغيرة مثل الحمام والضبعة وغيرهم غير جاذبة للسكان لعدم وجود فرص عمل ولذلك السكان لا يذهبون إليها ولكن انشاء مدينة كبري معتمدة علي قواعد اقتصادية متعددة مثل مدينة العلمين تعد مدينة أم للمدن الموجودة حواليها تبدأ تشد وتجذب السكان والعمران من التكدس السكاني.

أكدت أن مشكلة مدينة العلمين في البعد ونحن نعلم طبيعة المصريين يحبون السكن بجوار بعض ولا يحبون المسافات حيث نجد الأسرة تزوج أولادها بجوارها وليس لديهم فكرة أو ثقافة المسافات والتنقل لمسافات بعيدة وهذه عقيدة من أيام الفراعنة فمشكلة مدينة العلمين كانت في المسافة فبدأت القيادة السياسية في ايجاد حلول تخطيطية من خلال فتح محاور تنمية ونعمل القطار السريع والذي يوصل بين القاهرة والساحل الشمالي في وقت وجيذ جداً وبذلك تبدأ جذب السكان ويتوجهوا للأماكن التي يوجد بها فرص اقتصادية وأصبحت ليست بعيدة.


دكتورة شفق  الوكيل:
اقامة مشروعات بالظهير الصحراوي لجذب المواطنين.. البداية

قالت د.شفق الوكيل أستاذ بهندسة جامعة عين شمس بداية من السبعينيات قامت وزارة السياحة بتقسيم المنطقة حتي مارينا قطع وانشأت عليها قري سياحية وهذا التخطيط أغلق البحر على فئة معينة وتم انشاء قري بامتداد الساحل حتي العلمين.

أضافت أنه من أجل جذب سكان فلابد أن يكون هناك أنشطة اقتصادية ومشروعات يعمل بها المواطنين وبالتالي يمكن أن يسكن المواطن هناك بجوار عمله ولابد من عمل تنمية بالظهير الصحراوي ويكون هناك أنشطة لاستيعاب العمالة مثل المزارع وانشاء الجامعات لجذب السكان ولابد من تحليل المواقع ومعرفة الأماكن التي يتواجد بها جذب سياحي للحصول علي العملة الصعبة فمثلاً منطقة العلمين تعد منطقة عالمية وبها المتحف الحربي ومقابر الحلفاء ومقابر الألمان فهذه تعد منطقة جذب سياحي بالنسبة للأجانب وهناك منطقة عجيبة التي يوجد بها حمام كيلوباترا ومناظر جمالية ذات جذب سياحي بالنسبة للأجانب والشتاء عندنا بالنسبة لهم صيف ويرغبون الأجانب الحضور لمصر لقضاء الشتاء خاصة هذا العام بسبب الحرب وأزمة الطاقة وهذه السياسسة نجحت في دمياط الجديدة وأصبح لا يوجد بها بطالة حيث يتم تأجير المساكن في فصل الصيف للمصطافين وبها جامعة وهناك صناعات وزراعات أصبح للمدينة قاعدة اقتصادية كبيرة ويمكن أن يحدث ذلك في الساحل الشمالي.

أضافت أن الساحل الشمالي يمكن أن يستوعب أعداداً كبيرة من السكان إذا كان هناك عناصر جذب فيه خدمات ووظائف ومدارس ومستشفيات وملاهي والظهير الصحراوي للساحل الشمالي هو الأمل إذا تم تنميته ولابد من مراعاة قدرة الحمل بمعني أن يتم البناء بعدد سكان غير كثيف لعدم تلويث المكان وازدحامه.

أكدت أنه لابد من دراسة الموارد الطبيعية الموجودة في هذه المنطقة وعلي أساس هذه الموارد يتم تحديد التجمعات العمرانية وججمها وبذلك لا نقيم مجمع عمراني ويموت مثل مدن الأشباح التي ليس لها وظيفة والناس بتهجرها لذلك لابد من دراسة الموارد وعلي أساسها سوف نعمل زراعة أو تعدين أو صناعة أو تجارة حرة أو سياحة كما يتم دراسة الامكانيات القانونية لاستغلال الشاليهات التي يتم اغلاقها في الشتاء.


النائب أمين مسعود:
توفير مقومات الحياة طوال العام
يحقق استيعاب الزيادة السكانية

قال النائب أمين مسعود أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة والضبعة جزء من المشروع القومي للخروج من الوادي الضيق. كما لدينا 14 مدينة تسمي بمدن الجيل الرابع والخروج من 7% إلي 14% من مساحة مصر ولكن الساحل الشمالي يعد من ضمن الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية لاستيعاب جزء من الزيادة السكانية ومشروع استزراع الساحل الشمالي من خلال تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي وترعة الحمام تعود فوائده علي أفراد الشعب المصري كله.


أضاف أن هيئة المجتمعات العمرانية بدأت تقنين الأراضي حتي تكون هناك تنمية مستدامة طوال العام وليس في فترة الصيف فقط. كما يحدث في مدينة العلمين الجديدة حيث يوجد بها استثمار زراعي وصناعي كما تم فتح جامعات هناك إضافة إلي قيام هيئة المجتمعات العمرانية بإعادة تخطيط المنطقة وسوف تكون هناك مدينة في الضبعة ورأس الحكمة مثل مدينة العلمين الجديدة فهي مدينة سياحية وصناعية وزراعية بها كل مقومات الحياة طوال العام وبها خدمات علي أحدث ما وصل إليه العلم.


دكتورة سهير زكي حواس:
لابد من توفير الخدمات ومصادر الرزق.. أولاً

قالت الدكتورة سهير زكي حواس أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة ونائب رئيس جهاز التنسيق الحضاري لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة واستيعاب السكان في الساحل الشمالي إلا أن يكون هناك قاعدة اقتصادية خاصة أن سكان بلا عمل غير كاف فلابد من ايجاد القاعدة الاقتصادية لأي مدينة جديدة أو تنمية عمرانية جديدة فلابد أن يكون لهؤلاء السكان مصادر رزق فهل هذا متاح أم غير متاح.

أضافت أنه لابد من وجود خدمات مع أية تنمية تجارية وصحية وتعليمية وترفيهية وكل أنواع الخدمات مع هذه التنمية لابد أن تكون متوفرة رغم أن طبيعة الساحل الشمالي ترفيهية ولكن بأسعار سياحية وليس أي فرد يمكن أن يتحمل أعباء المعيشة هناك.
قالت إن عملية التنمية ليست مباني فقط ولكن لابد أن يتبعها مشروعات وخدمات ومدارس بنفس المستوي. كما أننا دائماً ننسي الفراغات داخل هذه المناطق حيث إن المباني متلاصقة بارتفاعات عالية ولا يوجد فراغات بين هذه المباني لخلق البيئة الإنسانية المناسبة.

أكدت أنه لابد من وضع معايير للتنمية المستديمة بمعني أن كل عدد من السكان له خدمات من مدارس وجامعات وخلق وظائف لجذب السكان وما هو ضمان صيانة هذه الأعداد من المباني خاصة أن الجو قاس جداً في هذه المناطق ورطوبة عالية جداً والمباني تحتاج كل عام صيانة مكثفة بسبب الرياح والأمطار والأملاح وإلا بعد عشر سنوات نجد أن كل ما قمنا ببنائه قد أتلف ومن المسئول عن الصيانة.


دكتور حمدي عرفة:
المنطقة تصلح للسياحة العالمية واستصلاح ملايين الأفدنة

قال د.حمدي عرفة خبير الإدارة المحلية إن تنمية الساحل الشمالي الغربي تهدف إلي تحقيق النمو الاقتصادي الذي يعد الهدف الرئيس لكافة المشروعات التي تتبناها الدولة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

أضاف أن من أهم الأهداف الاستراتيجية للتنمية الاقليمية للساحل الشمالي الغربي تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع لا يقل عن 12% في العام وتوطين ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة وتوفير نحو 1.5 مليون فرصة عمل. بالإضافة إلي دمج المنطقة في الاقتصاد القومي والعالمي عن طريق زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي من أقل 5% حالياً إلي 7%.

أكد أن هذا المشروع يهدف إلي الارتقاء بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحلية بحيث لا يقل مؤشر التنمية البشرية عن 77%. وكلك تطوير شبكات البنية الأساسية وتعزيز علاقات التبادل بين المنطقة وباقي الأقاليم المحيطة ويعتمد الفكر التنموي المقترح لهذا المشروع علي الاستخدام الأمثل لكافة الموارد والمقومات في هذا النطاق ويتمثل ذلك في استغلال المناطق جنوب الشريط الساحلي بدءاً من العلمين إلي السلوم في استصلاح الأراضي بالاعتماد علي مياه الأمطار والمياه الجوفية وتنمية المدن الساحلية القائمة كمراكز سياحية عالمية إضافة  إلي استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي في انشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة علي الأنشطة السياحية والسكانية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين فضلاً عن انشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة لخدمة أنشطة سياحية السفاري وامكانية استصلاح ملايين الأفدنة علي تحلية مياه البحر ومياه الصرف الزراعي المعالجة لاستزراع نباتات الوقود الحيوي والأعلاف بجانب استغلال منخفض القطارة في التنمية المتكاملة ويعد وجود شبكة طرق هو أهم مقومات النجاح لهذا المشروع القومي الثالث فالطرق هي شرايين التنمية وهو ما أكده وزير الإسكان موضحاً أنه تم البدء في تنفيذ مجموعة المحاور العرضية التي تدعم الاتصال بين المراكز العمرانية بهذا النطاق التنموي وبين باقي أنحاء الجمهورية وخاصة مناطق الصعيد وذلك ضمن الخطة القومية للطرق التي أعلنت الحكومة بدء تنفيذها.


النائب إيهاب منصور:
التوسع الأفقي الأفضل لهذا التجمع

قال النائب إيهاب منصور وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن أي توسع أفقي أمر محمود خاصة أن لدينا كارثة تسمي التوسع الرأسي مما أدي إلي وجود مشاكل في المرافق مثل الصرف الصحي والمياه والمرور والازدحام والأمر يحتاج إلي دراسة جيدة وقبل أن يتم عمل توسع سكاني لابد أن تكون هناك تنمية شاملة وعلي سبيل المثال إذا نقلنا مليون مواطن إلي الساحل الشمالي الأمر يحتاج إلي مرافق مكتملة وخدمات ومدارس ومستشفيات وزراعة وصناعة وجامعات.


أضاف أن هناك مدناً جديدة فشلت وهناك مدن أخري نجحت ويرجع الأمر إلي وجود مقومات النجاح للمدينة مثل فرص عمل وانشاء مصانع ومزارع ولكن إذا كان الأمر مجرد عمارات شاهقة صماء فسوق تفشل.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق