فى ظل قيام الحكومة المصرية على تنفيذ خطة تطوير لمعهد ناصر ليصبح مدينة طبية عالمية ليصبح أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة
نقل وزرع عضوٍ بشريٍّ مِن متوفًّى جائز
وكانت بالامس القريب قضية نقل الاعضاء من القضايا الشائكة التى يتناولها الفقهاء والعلماء بحذر شديد حتى استقرت دار الافتاء المصرية على ان العلاج بنقل وزرع عضوٍ بشريٍّ مِن متوفًّى إلى شخصٍ حيٍّ مُصَابٍ جائزٌ شرعًا إذا توافرت الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى،
نص قول الفقهاء فى بيان موت المتوفى اكلينيكياً
و اوضحت دار الافتاء ان الفقهاء نصوا على أنه عند الشك في موت الإنسان ينتظر حتى يتيقن موته، وذلك عن طريق أمارات يتحقق بها الموت؛ كتغيير رائحته، أو ارتخاء رجليه وكفيه، لأن الأصل هو الحياة
واشارت الدار فى متابعة قول الفقهاء انه لا يُعْدَل عن هذا الأصل إلا بيقين؛ والقاعدة الشرعية: "أن الأصل بقاء ما كان على ما كان"، "وأن اليقين لا يزول بالشك"؛ كما أن المحافظة على النفس من مقاصد الشريعة الضرورية التي تجب المحافظة عليها.
واكدت الدار فى نهاية الفتوى أن وفاة الإنسان التي يترتب عليها تحديد ورثته وتوزيع تركته إنما تحسب من تاريخ التأكد من الوفاة ومفارقة الروح للجسد مفارقة تامة، لا من تاريخ دخوله في الغيبوبة بمراحلها كلها . ويُرجَع في ذلك لأهل التخصص من الأطباء .
منع التبرع _ بالأعضاء التناسلية
قال الله تعالى فى سورة الرحمن الاية 60 "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" _كما قال النبى صل الله عليه وسلم "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ"_ايات جميعها تحث على التصدق وفك كرب الاخرين تؤكد على ان المتصدق له اجر عظيم وثواب جزيل
والتصدق يكون بالمال او الوقت او بما ينفع الناس ومؤخراً قال امين الفتوى بدار الافتاء الدكتور _خالد عمران _ إن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة يُعد من الصدقات مصداقًا لقوله تعالى" وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" المائدة - الآية 32
واكد امين الفتوى _ ان هناك شروطاً يجب الالتزام بها اذا ما اوصى الانسان بالتبرع باعضائه عند وفاته منها
_التأكد من موت الشخص حقيقيًا وليس إكلينيكيً
_أن يكون التبرع من خلال وصية مؤكدة ويشهد عليها طبيب
_أن يكون العضو المُتبرع به بعيدًا عن شبهة خلط الأنساب (يمنع التبرع بالأعضاء التناسلية)، مشيرًا إلى أن التبرع يكون به ثواب جاري للمتوفى.
حكم التبرع بالدم
وفى شأن التبرع بالدم قالت الافتاء _لا مانع شرعًا من التبرع بالدم إذا اقتضت الضرورة ذلك، بشرط أن يكون مُحَقِّقًا لمصلحةٍ مُؤكدةٍ للإنسان، وألَّا يؤدي إلى ضررٍ على المتبرِّع كليًّا أو جزئيًّا، وأن يتحقق خُلُوُّه من الأمراض الضارة، وأن يكون كامل الأهلية.
اترك تعليق