هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تمشياً مع الاستعداد لقمة المناخ

رئة خضراء لأحلي هواء

ظاهرة الاحتباس الحراري والتي أدت إلي ارتفاع درجات الحرارة علي الكرة الأرضية دفعت دول العالم إلي الاهتمام بأمر التغييرات المناخية وخطورتها علي الإنسان والحيوان والنبات مما جعل العالم يضع آمالاً كبيرة علي قمة المناخ في شرم الشيخ نوفمبر المقبل لبحث كيفية مواجهة هذه التغييرات خاصة في الدول النامية والتي تعتبر الأكثر تضرراً.


كل هذه الأمور جعلت معظم الدول تضع أمر مواجهة التغييرات المناخية في مقدمة اهتماماتها وفي مصر تم اطلاق مبادرة زراعة 100 مليون شجرة بمعظم المحافظات والهدف من المبادرة مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري وتنقية الجو والطبيعة من الملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون.

تعد هذه المبادرة في تناسق مع رؤية مصر 2030م خاصة حزمة البعد البيئي وأهداف التنمية المستدامة التي تهدف إلي رفع الوعي البيئي لدي المواطنين ويعتبر البدء في هذه المبادرة ضمن الاستعدادات لمؤتمر المناخ العالمي COP27 المزمع عقده في شرم الشيخ.

د.محمد إبراهيم.. أستاذ المبيدات بزراعة أسيوط: تحديد 9900 موقع علي مستوي الجمهورية بإجمالي 6600 فدان للمبادرة 

أوضح  الدكتور محمد أحمد إبراهيم أستاذ المبيدات بقسم وقاية النبات كلية الزراعة جامعة أسيوط أن مبادرة زراعة 100 مليون شجرة تعد من أهم المبادرات و المشاريع البيئية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي و تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي والتي تهدف إلي تشجير الطرق السريعة و المحاور الرئيسية و الميادين والشوارع و الجزر الوسطي للطرق و إقامة حدائق مركزية بعواصم المدن.

أضاف أنه تم تحديد 9900 موقع علي مستوي الجمهورية بإجمالي مساحة 6600 فدان لهذه المبادرة و تعتبر هذه المبادرة بمثابة الرئة الخضراء للمواطنين بهذه المناطق و التي من دورها تنقية الجو و الطبيعة من الملوثات مثل أول و ثاني أكسيد الكربون و التي تتسبب في مشاكل صحية و بيئية للإنسان و كافة مكونات البيئة بالإضافة إلي كونها تمثل نقلة حضارية و زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء و تقليل الاحتباس الحراري بكافة أنحاء الجمهورية و أيضاً تعمل علي زيادة نسبة غاز الأكسجين في الجو فهو هام لجميع الكائنات الحية علي كوكب الأرض.

أشار إلي أن للمبادرة نواتج اقتصادية جراء زراعة بعض الأشجار المثمرة و الأشجار الخشبية و تأتي هذه المبادرة و أهميتها بعد فقد العالم لنسبة كبيرة من الغابات وصلت في بعض الأحيان إلي 25% جراء الحرائق التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية و عدة دول الأوروبية مما شكل خطر بالغ علي التنوع الحيوي و التوازن البيئي و البيولوجي و تعد هذه المبادرة في تناسق مع رؤية مصر 0302 م خاصة حزمة البعد البيئي و أهداف التنمية المستدامة و التي تهدف أيضا إلي رفع الوعي البيئي لدي المواطنين و طلاب المدارس و الجامعات و الذي له مردود صحي و حضاري و إقتصادي للدولة المصرية .

أوضح أن البدء في هذه المبادرة يعد ضمن الاستعدادات لمؤتمر المناخ العالمي Cop27 و المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل والذي يمثل فرصة هامة للمجتمع الدولي لمناقشة خطر التغيرات المناخية و إيجاد حلول واقعية قابلة للتطبيق علي المدي القريب.

د.شريف الطحان.. خبير التنمية المستدامة: الهدف.. مدن عمرانية خضراء مستدامة 

أكد الدكتور شريف الطحان رئيس الإتحاد الدولي للتنمية المستدامة "إن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة تأتي في وقت شديد الأهمية خاصة في ظل استعداد مصر لإستضافة مؤتمر قمة الأطراف للمناخ Cop27 المقرر انعقاده في مدينة السلام بشرم الشيخ نوفمبر المقبل حيث تقع علي الدولة المصرية مسئولية كبيرة لتقديم نماذج فعالة من خلال انطلاق مبادرات و تنفيذ مشروعات للحفاظ علي البيئة الخضراء و مواجهة تحديات التغيرات المناخية العالمية و تحقيق أهداف التنمية المستدامةپ الأممية.

يري د.الطحان أن أهم أهداف هذه المبادرة هي تحقيق عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر مثل الهدف الثالث و هو الصحة الجيدة والرفاهية و الهدف الحادي عشر هو مدن عمرانية خضراء مستدامة و أيضاً الهدف الثالث عشر الممثل في العمل المناخي و التغيرات المناخية .بالإضافة إلي الهدف الخامس عشر و هو الحياة في البر و لضمان تحقيق تلك الأهداف لابد من تنفيذها عن طريق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة الذي يشير إلي عقد الشراكات لتحقيق الأهداف بالتعاون بين الحكومة و الوزارات المختلفة مع الهيئات و المؤسسات و منظمات المجتمع المدني و القطاع الخاص.

كما نوه إلي أن هذه المبادرة تعد نواه أساسية لتوطين أفكار الأجيال و المجتمعات الخضراء و تحقيق أبعاد التنمية المستدامة الممثلة في البعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي لحماية البيئة من التلوث وزيادة المساحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء وخفض انتشار غازات الاحتباس الحراري وتحسين الصحة العامة و أيضاً تحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوي من زراعة الأشجار التي تنتج الأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون فيما يسمي بعملية البناء الضوئي.

أطالب د.الطحان بالعمل الجاد المثمر من خلال مبادرة زراعة 100 مليون شجرة و تحقيق المصلحة العامة للوطن و زيادة المبادرات و الإستثمارات الخضراء مثل تعميم زراعة الأسطح و الأشجار من أجل بيئة خضراء نظيفة و الحفاظ علي التنوع البيولوجي و النظام الايكولوجي و تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتحويل عالمنا إلي الأفضل.


د.أشرف كمال.. استاذ الاقتصاد الزراعي: تحسن الوضع البيئي في مصر.. وتحقق التوازن في الغلاف الجوي 

قال الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية إن مبادرة زراعة 100 مليون شجرة تعد مبادرة بناءة و هادفة و في غاية الأهمية خاصة في ظل تزايد أهمية العوامل البيئية علي مستوي العالم وذلك مع اقتراب إنعقاد مؤتمر المناخ في السادس من نوفمبر لهذا العام .و تعتبر زراعة الأشجار طبقاً للمبادئ الأولية لعلوم البيئية تعد مصدراً رئيسياً للأكسجين الذي يحدث التوازن في الغلاف الجوي .كما أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون لتكوين الكلوروفيل .و بالتالي تحدث التوازن البيئي و تقلل من إنبعاثات الغازات الدفيئة و تقلل من الأضرار...

كما أوضح أن الهدف من زراعة 100 مليون شجرة هو هدف نبيل يسير في إتجاه زيادة الردع البيئي لتحسين الأوضاع البيئية في مصر و زيادة الوعي البيئي الذي يجب أن يبدأ من طلاب المدارس و يجب تعليم كل طالب كيف زراعة شجرة جنباً إلي جنب مع مشروعات أخري مثل زراعة أشجار المانجو التي تتحمل الملوحة و تحافظ علي التوازن البيئي و الغطاء النباتي بشكل كبير و يؤدي إلي تحسن الوضع البيئي بصفة عامة...

كما نوه إلي إن مؤتمر المناخ يرتبط بتحسين الأوضاع البيئية بشكل كبير و أيضاً زراعة الأشجار تؤدي إلي تحسين الأوضاع البيئية و المناخية و خفض درجة حرارة الأرض و خفض إنبعاثات الغازات الدفيئة لذلك هناك إرتباط قوي للغاية بينهم....

د.أيمن إسماعيل.. خبير العلوم البيئية والتنمية المستدامة: زراعات صديقة للبيئة.. للحد من الانبعاثات الحرارية الصادرة عن الحرائق 

أكد الدكتور أيمن إسماعيل- دكتوراه في العلوم البيئية والباحث في التنمية المستدامة- أن مصر قادمة علي مؤتمر هام للغاية بالبيئة في شهر نوفمبر المقبل و هو مؤتمر عالمي حيث تمثل مصر في هذا المؤتمر قارة أفريقيا ولكن بالنسبة لعلاقة المؤتمر بهذا الحدث و الأهمية الكبري لمثل هذه المبادرات التي تعد صديقة للبيئة فمصر لديها استراتيجية 0302م تعرف باسم استراتيجية التنمية المستدامة فجزء من هذه الاستراتيجية هي أحد الأسس الخاصة بمحاور التنمية المستدامة هي المحاور البيئية و الاقتصادية والاجتماعية و التي يعد المناخ جزءاً منها. فالمناخ جزء من التنمية المستدامة .

أضاف أن العالم أكتشف أن أهداف التنمية المستدامة تتأثر بالتغيرات المناخية ووجدوا أن هناك تصرفات يمكن إعتبارها إنها المتسبب الأكبر فيها هي الدول الصناعية الكبري فهي المسئولة عن 80% من الانبعاثات الحرارية التي تكون السبب في التغيرات المناخية و إرتفاع درجة حرارة الأرض التي ولدت معها أشياء كثيرة بدأ من الأعاصير و الأمطار و التصحر التي تسببت في تهجير بعض الأفراد و حدوث نسبة وفيات مرتفعة .إذن حياة الفرد مهددة علي أرض الواقع هنا بدأ تحرك الفرد من خلال الدول و المؤسسات و علي رأسها التعاون بين الهيئات المجتمعية و الجمعيات و النشاطات مثل استزراع الأشجار و المشكلة هنا إن التغيرات المناخية وقعت نتيجة لاستخدام الوقود الاحفوري الصادر من الانبعاثات الحرارية الناتجة عن التصرفات الخاطئة للفرد كالوقود الاحفوري التي يتمثل في الفحم و النفط والبنزين و مشتقاته .فهذا الوقود يعد أكبر عامل متسبب في هذه التغيرات المناخية .فلكي نحد من هذا الوضع هناك هدفان يسير نحوهم العالم هما التخفيف و التكييف فالتخفيف يعني الحد من الانبعاثات الحرارية الصادرة عن الحرائق من خلال عمل زراعات صديقة للبيئة و اشجار تصدر اكسجين بنسب عالية علي رأسها الأشجار و هو ما يعادل تصدير العالم من ثاني أكسيد الكربون.

أشار إلي أن فكرة التشجير هي تحريك لرئة الأرض مقابل الاستنزاف الذي حدث من الانبعاثات الحرارية و الغازات الدفيئة علي رأسها ثاني أكسيد الكربون و الميثان فهذه الغازات أثرت علي الكرة الأرضية. ثانيا التكييف بأن نبدأ في إنتاج أشجار و بذور تواكب هذه التغيرات من خلال إنتاج ثمار و بذور جديدة تتكييف مع الوضع الحالي و تتمكن من تحمل ارتفاع درجات الحرارة و أيضاً إستهلاك المياه بكمية أقل لذلك أصبحنا نسير في عمليتين بالتوازي منها هذه المبادرة التي تواكب مع التغيرات البيئية من أجل الحياة علي وجه الأرض بشكل عام.


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق