الايمان بالله تعالى وبنبيه صل الله عليه وسلم دافع لا يثنينا عن الالتزام بما يقوله من لم ينطق عن الهوى صل الله عليه وسلم وان جال فى الخيال انه لا يناسب وتيرة الحياة التى تعيشها ونحياها فما علينا سوى ان نأتمر بأوامره وان نمشى على خطاه وان نتبع ما حثنا عليه اذا ما صادفنا من ذلك شئ ففى الاقتضاء به النجاة
ومن وصياه صل الله عليه وسلم ما جاء وما ورد عنه فى قوله " إذا سَمِعتُمْ نِباحَ الكِلابِ ، ونَهِيقَ الحَمِيرِ بِالليلِ فتَعَوَّذُوا بِاللهِ من الشيطانِ ، فإنَّهُنَّ يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ ، وأَقِلُّوا الخُروجَ إذا هَدَأَتِ الرِّجْلُ ؛ فإِنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ يَبُثُّ في لَيْلِهِ من خَلْقِهِ ما يَشاءُ ، وأَجِيفُوا الأبوابَ ، واذْكُرُوا اسْمَ اللهِ علَيْهَا ؛ فإِنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ بابًا أُجِيفَ وذُكِرَ اسْمُ اللهِ عليْهِ ، وغَطُّوا الجِرارَ ، وأوْكِئُوا القِرَبَ ، وأكْفِئُوا الآنِيَةَ"
وفى معنى ذلك قال العلماء
_ الاستعاذة من الشيطان تحصيناً لانفسنا اذا ما سمعنا_نباح الكلب _ونهيق الحمار وقد علل ذلك المعصوم بقوله "إنَّهُنَّ يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ"
_وأَقِلُّوا الخُروجَ إذا هَدَأَتِ الرِّجْلُ"...قال المشتغلين بعلم تفسير الحديث _ أي لا تُكْثِروا الخُروجَ من مَنازِلِكم إذا قَلَّ تَرَدُّدُ النَّاسِ في الطَّريقِ، وقَلَّ خُروجُ النَّاسِ من مَنازِلِهم؛ "فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَبُثُّ في لَيلِه مِن خَلْقِه ما يَشاءُ
_"وأَجِيفوا الأبْوابَ .. أي: أَغْلِقوا الأبْوابَ
_، واذكُروا اسمَ اللهِ عليها ..اى واذْكُروا اسمَ اللهِ عزَّ وجلَّ وأنتم تُغلِقونَها ..وقد علل ذلك ان الشيطان لا ينفذ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَفتَحُ بابًا أُجيفَاى باً مغلقاً وذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه
_ وغَطُّوا الجِرارَ ... جَمْعُ جَرَّةٍ، أي: الأواني والمفصود أَغْلِقوا الأوعيَةَ التي يُوضَعُ فيها الماءُ
_ وأَوْكِئوا القِرَبَ... القِرَبُ هي الأوعيةُ الذي يُوضَعُ فيه الماءُ
_وأَكْفِئوا الآنِيَةَ...اى يجب ان تُغَطَّى ويُحجَبُ ما فيها من طَعامٍ،_وان كان المراد الأواني الفارِغَةُ_ فيكون المقصود قَلْبَها على وَجْهِها
وخلاصة قول المفسرون للحديث ان هناك مخلوقات لا يراها الانسان الى ان الحيوان قد يراها لذلك نصحنا نبينا صل الله عليه وسلم ان نحصن افسنا منها بالاستعاذة كما حذرنا من الخروج ليلاً عندما تقل الحركة ويسكن الناس وذلك لانه تعالى يبث فى خلقه ما يشاء وما لانعلمه ثم علمنا نبينا من علوم الغيب ما لم ولن يصل لنا الا من خلال رسوله سبحانه كعدم نفاذ لالشيطان للياب المغلق الذى اطلق اسم الله عليه وكذلك من الاداب التحذيرية التى نستفيد منها فى حياتنا ككفء الاوانى وتغطية اوعية الماء
اترك تعليق