اتفق اهل العلم بما ثبت فى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صل الله عليه وسلم على ان اعمال العباد توزن ويحاسبون عليها وذلك مصداقاً لقوله تعالى "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ (47) الانبياء
وقد بين اهل العلم ان المقصود من الحساب ووزن الاعمل هو تبيان الناجين من النيران والمستحقين لنعيم الله تعالى
الميزان
وذهب اهل العلم ان الميزان يوم القيامة أنه ميزان حسي له كفتان ولسان، توضع فيه صحف الأعمال أو أعيانها كما انهم _افادوا بأن هناك فئات لا توزن اعمالهم لما ساقه القرطبى فى قوله "بأن الميزان ليس لكل أحد، للحديث الصحيح فإن فيه: يقال: يا محمد؛ أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن ـ فالذي لا يحاسب لا توزن أعماله
اهل الصبر
ويعد اهل الصبر من اولائك الذين لا يكيل لهم الله تعالى الميزان وذلك لقوله تعالى "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" سورة الزمر - الآية 10_ وقد جاء فى تفسير الطبرى _ بغير حساب_ يقول: ثوابهم بغير حساب. عن قتادة ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) لا والله ما هُناكم مكيال ولا ميزان.
اعمال لم يحدد لها الاجر
اما من نصب لهم الميزان فأنه ليس كافياً كون اعمالهم لم يحدد لها أجر معين في الدلالة على نفي الوزن وذلك وفقاً لما ذهب اليه اهل العلم والثقات
ومن الاعمال التى لم يحدد لها الاجر ولكن لم يجزم فيها الوزن فى ميزان ربنا تبارك وتعالى عند الحساب
_العفو عن الناس ..فقد قال الله تعالى فيه " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ "سورة الشورى - الآية 40 _ فلم يحدد الله جل وعلا الاجر فى ذلك الفعل الى انه لم ينفى فيه وزنه
_الصيام... فقد ورد فى حديث ابى هريرة رضى الله عنه صل الله عليه وسلم _ يقولُ اللهُ تبارك وتعالى كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصومَ ، فإنه لي وأنا أجزي به. الحديثُ"
اترك تعليق