قال أشرف غراب، خبير اقتصادي، ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إن إعلان الحكومة عن إصدار عملة جديدة فئة الـ 2 جنيه، ليس له علاقة بسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ولكن جاء في ضوء سعي الحكومة لتوطين الصناعات المعدنية بخبرات عالمية وتحويل مصر لمركز إقليمي لإنتاج وسك العملات المعدنية التي تسمى الفكة والتصدير للخارج، وذلك من خلال إنشاء دار سك مصرية بريطانية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات 2 مليار جنيه .
أوضح غراب، أن إنشاء دار السك المصرية البريطانية هي استثمار جديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوطين الصناعات المعدنية، يقوم بإنتاج الأقراص الخام المعدنية للسوق المحلي بدلا من استيرادها من الخارج، إضافة إلى التصدير للخارج بما يقارب الـ 50 % منها للدول العربية والافريقية والشرق الأوسط، موضحا أن إصدار عملة فئة الـ 2 جنيه لإتاحة أكثر من فئة من العملات المعدنية الفكة بالأسواق وذلك من أجل التيسير على المواطنين، وهذا لا يعني إلغاء العملات فئة الجنيه والنصف والربع جنيه فسيتم الاستمرار في إنتاجها أيضا بنفس الكميات وأكثر .
أشار غراب، إلى أن احتياطي العملات المعدنية الفكة يكفي لتلبية احتياجات المواطنين وكافة الجهات الخاصة والحكومية لفترات طويلة، وذلك للتيسير على المواطنين في عمليات البيع والشراء، موضحا أن طرح عملة فئة الـ2 جنيه هدفه طرح المزيد من العملات للتداول المحلي لعمل سيولة نقدية للتيسير على المواطنين في البيع والشراء والسداد النقدي في الأسواق، مضيفا أن أكثر مشاكل المواطنين اليومية هي مشكلة الفكة في المعاملات وبالتالي فكانت هناك حاجة لفئات عملات معدنية أكبر من الفئات الموجودة حاليا وبالتالي وجدت عملة فئة الـ 2 جنيه، إضافة لأن إصدار العملة فئة الـ 2 جنيه ستكون بوزن مماثل للجنيه المعدني وبالتالي سيكون تكلفته أقل كعملة مماثلة لوزن الجنيه تقريبا .
اترك تعليق