الاصلاح والافساد نقيضان تعرض لهما المولى عز وجل فى كتابه الكريم وبين مراتبهما وفى ذلك قال امام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله خلال احدى حلقات شرح خواطره حول القرآن الكريم
ان الإفساد هو إخراج الشيء عن صلاحه بينما الاصلاح زيادة ذلك الصلاح مشيراً الى الله تعالى هو الخالق الذى اوجد هذا الكون ويعلم طبيعته ولذلك وضع المنهج الامثل الذى لايصلح الا به فهو ادرى بصنيعته وما يقسدها
ولفت الى ان من الأساسيات التي نُصلح بها ونرث الأرض أن ننظر إلى الناس جميعاً على أنهم سواسية، لا فضلَ لأحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح، فليس فينا مَنْ هو ابن لله عَزَّ وَجَلَّ، وليس منا مَنْ بينه وبين الله قرابة، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله أَتْقَاكُمْ. .} [الحجرات: 13] .
واكد ان الإسلام لا يعرف الطبقية إلا في إتقان العمل، فقيمة كل امرئ ما يُحسِنه، والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقول: «لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى» فالناس جميعاً سواء أمام مسئولية الإيمان
دعوات تطالب برفع قيود العقل
يأتى ذلك ونحن بصدد دعوات لتنحية قيود العقل التى على رأسها الدين فقد اكد الدكتور _على جمعة _المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء ان هناك استهداف لكيان الاسرة من حركات عالمية منها حركة العصر الجديد New Age Movement والتى بدأت منذ عهد بعيد وكانت ذروتها فى عام 1974
واشار الى ان تلك الدعوات تطالب برفع قيود العقل من كل محكماته الدينية والمؤسسية الانتمائية للدولة واللغوية والثقافية والاسرية
_قيد الدين ...اى لا وجود للدين _وهذا ماتم السعى اليه والنجاح فيه
_الثقافة ...ويعنى التحرر من القيد الثقافى المجتمعى والانسلاخ عنه وعدم الارتباط بثقافة معينة ما يعنى _ تيه فى بحر ثقافات المجتمعات الاخرى والسباحة فيها بما فى ذلك العرف والتقاليد
_الاستغناء عن الدولة ..باستبدال مؤسسات الدولة بمؤسسات المجتمع المدنى التى تقيم مقامها ما يسبب ميوعتها لانعدام القوة العسكرية التى يستهدفونها ضمن المخطط المنشود على ان يكون التصارع بين الدول والتنافس والاحتكام عند حل المصالح بمباريات ومناظرات رياضية وخلافة من ذلك القبيل
_هدم الاسرة ... بحيث لا يكون هناك والدين ويكون هناك سلطة منهما على الاولاد
_ اللغة ..بأنحلالها والتحرر من ايثار لغة موطنه فيقول ماشاء وقتماشاء ما يسبب فى النهاية الى الفوضى الخلاقة المطلوبة
واشار الى ان هناك هناك افواه لا تفهم خريطة تلك الخطة التى تؤدى الى انهيار النظام البشرى اجمع ولا تدرك اننا امام هجمة شرسة لا يُلتفت اليها لعدم تصديقها
اترك تعليق