اكد الداعية الاسلامى الدكتور_ اشرف الفيل_ من علماء الازهر الشريف ان الله تعالى خص المرأة بالرضاعة لابنائها كما خصها بالحب والحنان والعفة والرقة والمودة مشيراً الى ان الذين يريدون من المرأة ان تترك الرضاع وخدمة اسرتها يريدون ان يجردونها من خصائصها
وفى سياق ما يثار ويذيعه عير المتخصصين فى علم الافتاء والذى استهجنته مؤسسات دينية عدة اكدت على ان إذكاء الاستقطاب والنِّديّة بين الزَّوجين، وعرض الزَّواج في صورة ماديّة مُنفِّرة غير مبنية على المودة والسَكَن؛ أمور مرفوضة و منافية لتعاليم الأديان، وفِطرة البشر، وقيم المُجتمع المُستقرة لها اثارها المدمرة و السَّيِّئة والتى أدناها عزُوف كثيرٍ من الشَّباب عن الزَّواج وتكوين الأُسر.
مسألة حكم رضاع الام للابناء
وفى هذا رجح اهل العلم عدم مطالبة المرأة مالاً مقابل رضاع الابناء ما دامت فى حبال الزوجية الى انه يجوز زيادة النفقة لها ان احتاجت لذلك فى تلك الفترة بسبب الرضاع فوجب على الزوج كفايتها
واجمع اهل العلم ان الزوجة المطلقة لا تجبر على الرضاع كما ان إرضاع الحولين قال فيه _القرطبى _ليس حتما فإنه يجوز الفطام قبل الحولين، مشيرين الى ان الزيادة والنقصان إنما يكون عند عدم الإضرار بالمولود وعند رضا الوالدين. _وذلك فى طيات تفسير قوله تعالى "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ [البقرة:233]،
العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة
وقد اكد مركز الازهر للفتوى ان العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة، وتغذيةُ روح المادية والعدائيَّة فيها جريمة أخلاقيّة.
أُمومة المرأة ورعايتها بيتها رسالةٌ عظيمة
كما اكد العلماء ان أُمومة المرأة وزوجيتها، ورعايتها بيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه؛ يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها.
لا يليق بالزوجة أن تُعامَل معاملة الأجير في أسرتها
وبين العلماء انه لا يليق بقدسيّة الزّواج ومكانة الزّوجة فيه أن تُعامَل معاملة الأجير في أسرتها، بأن تُفرَض لها أجرة محددة نظير أعمال رعاية أولادها وزوجها، وإنما على الزّوج واجب النّفقة بالمعروف لها ولأولادهما، وإفساد منظومة الأسرة يؤذن بفساد المُجتمعات
اترك تعليق