تراجع الدولار الأمريكي، اليوم الأربعاء، تراجعا طفيفا، لكنه احتفظ بمعظم مكاسب الأمس، عندما صعد بسبب إشارات من مسئولين بمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادات أخرى بأسعار الفائدة، بجانب تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.
انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات منافسة، من أعلى مستوى له في عقدين من الزمن منتصف شهر يوليو، إذ كبح المستثمرون جماح توقعاتهم بشأن رفع أسعار الفائدة الفيدرالية.
أشار 3 من مسئولي الاحتياطي الاتحادي أمس الثلاثاء إلى أن الفيدرالي لا يزال "موحدا تماما" بشأن زيادة أسعار الفائدة إلى مستوى من شأنه أن يحد من أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ الثمانينيات، مما رفع مؤشر الدولار بنسبة 0.8 % أمس الثلاثاء.. وتراجع المؤشر قليلا اليوم الأربعاء بنسبة 0.25 % ليصل إلى مستوى 106.170.
قال محللو العملات، إن الخلافات القوية بين الصين وأمريكا، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، من المرجح أن تساعد في دعم الدولار الأمريكي كملاذ آمن في الوقت الحالي.
أدانت الصين زيارة بيلوسي لتايوان، وبدأت تدريبات عسكرية تستمر ستة أيام حول تايوان، بعد أن أشادت بيلوسي بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي باعتبارها "واحدة من أكثر المجتمعات حرية في العالم".
لفت المحللون، إلى أنه ما لم يحدث مزيد من التصعيد، فمن المرجح أن تظل رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية المحرك الرئيسي لتحركات الدولار.. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة الذي سيصدر يوم الجمعة.
تراجع الين الياباني بنسبة 0.1 بالمئة خلال اليوم ليصل عند 133.355 ين للدولار.. وارتفع اليورو بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1.01855 دولار، على الرغم من البيانات المنفصلة التي تظهر انخفاضا شهريا في كل من النشاط التجاري ومبيعات التجزئة في منطقة اليورو.
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 1.21770 دولار قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا غدا الخميس، ومن المتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي.
اترك تعليق