 
                      
            
                                        
                                        د.عمرو يسري استشاري الطب النفسي
تربية الأبناء ورعايتهم أمر صعب ولكن واجب علي كل اب وام عدم التقصير حتي يكونوا اجيالا صالحة. فالتربية القديمة التي كانت تعتمد علي العنف والضرب كما كان يفعل أجدادنا تختلف كثيرا عن التربية الحديثة فلا بد أن يقوم الأبوان بعمل توازن بين استخدام الضرب في التربية واستخدام اللين والنقاش بطريقة مقنعة تعتمد علي الخصام او الحرمان من شيء يحبه الطفل.
فلا يصح ابدا استخدام العنف حتي لا ننشيء طفلا عنيفا ولا يمكن أيضا أن نتغاضي عن عقاب الطفل في حاله إذا كان الخطأ جسيما فتربية الابناء أمر يحتاج الي عمل توازن بين الشدة واللين حتي يصبح الطفل سويا ومتزنا لأن الضرب له أثر سلبي شديد علي الطفل سواء من الناحية النفسية اوالجسدية فالضرب يؤدي الي انهيار الطفل واهتزاز شخصيته وثقته بنفسه مما يؤثر علي مستقبله.
ومن أساليب عقوبة الطفل الحديثة هي النظرة الحادة له من الاب والام عند الخطأ أو إنذاره بطريقة شديدة مثل حرمانه من لعبه او الذهاب الي مكان يحبه أو مشاهده افلام الكارتون أو اللعب بالالعاب الالكترونيه أو حرمانه من التنزه مع الاسره في العطله الاسبوعيه حيث تتدرج شدة الحرمان ومدته حسب خطأ الطفل.
وفي بعض الأوقات يكون افضل عقاب له هو تركه يتحمل مسئولية فعله وعدم استجابته لأوامر والديه مثل عدم حله الواجبات المدرسية اليومية فيتحمل نتيجة ذلك أمام المعلم ويعد الخصام من أساليب العقاب الجيدة التي لها تأثير فعال علي الطفل خاصة ان علاقة الطفل بوالديه لها ارتباط وثيق ويزعجه الخصام وعدم التحدث معه بشكل كبير مما يجعله يحاول ارضاء الاب والام ويمكن أن يعود عن فعله الخاطئ مرة اخري ويجعله يشعر بالذنب ويبتعد عن تكرار الخطأ. ويمكن أن يلجأ الأبوان الي فكره صندوق المواسم وهي عبارة عن أن يضع الطفل لعبته المفضلة داخل هذا الصندوق عقابا له عندما يخطئ خطأ جسيما أو اصدار ضوضاء شديدة بعد اللعب أو بعد تخريبه لألعابه ونخرج هذه اللعبة بعد فترة يحددها له الأب والأم.
اترك تعليق