ليوم عرفة فضل عظيم،فقد وردت أحاديث عدة تبين هذا الفضل؛ فعن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»،وهناك أقاويل بأنه تُرفع جميع الأعمال إلى الله يوم عرفة ما عدَا المتخاصمين،فهل لا يُقبل صيام المتخاصمين فى يوم عرفة؟.
فى هذا الشأن،أكد الدكتور عبد الفتاح العواري_عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر_إن مسألة قبول الأعمال مرده إلى الله عز وجل.
نصح د.العواري فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" بأنه ينبغي للمسلمين ألا يكون بينهم شحناء وتخاصم لأن الخصام إن لم يحبط العمل كاملاً فإنه يُنقص من أجره،فقد وردت أحاديث أن الأعمال تُقبل ماعدا من المتشاحنين والمتخاصمين،فلماذا نُصّر على الخصومة والشحناء ونحن نعلم أن الصفح والعفو هو أمر مطلوب من المسلم فى هذه الأيام فهى أيام مباركة وينظر الله فيها إلى عباده بلطفه وبرحمته التى وسعت كل شىء فيجب أن تخلو من الشحناء والبغضاء واللغو والرفث.
واختتم تصريحاته قائلاً:"فحرى بنا أن نبعد عن كل هذا مخافة ألا تُقبل أعمالنا بسبب الشحناء والخصومة،لأننا نطلب من الله أن يقبل صيامنا وأعمالنا فى هذا اليوم فكما ورد عن النبي عليه السلام أنه يغفر سنة ماضية وسنة مقبلة".
اترك تعليق