يوقِّع المفكر اللبناني والاستاذ الجامعي د. أحمد محمد قيس- رئيس مركز الدراسات القرآنية ببيروت- كتابه “العدل والعدالة من منظاري القانون البشري والدين السماوي دراسة مقارنة”، والذي صدر اخيراً عن دار البيان العربي في لبنان ودار الملتقى في القاهرة، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، ووزيرالعدل القاضي هنري الخوري، عصر الأربعاء المقبل، في بيروت قصر الأونيسكو.
يُذكر أن كتاب "العدل والعدالة من منظاري القانون البشري والدين السماوي"، كتاب جديد للدكتور قيس، وحائز على إجازة طبع ونشر وتداول ومجاز طبعه ونشره وتداوله من “مجمع البحوث الاسلامية” في الازهر، وجاء في ثلاثة فصول تتوزع على 316 صفحة من القطع العادي.
قدَّم للكتاب وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى والذي يتحدث عن العدل والعدالة بصفته قاضياً يشهد له القوس بنزاهته. ويقول الوزير المرتضى في تقديمه للكتاب: ان الحاجة الى العدل هي تماماً كالخبز، ولكنه خبز الكرامة والعزة الانسانية التي لا يمكن الاستغناء عنها بحال من الاحوال وحتى لو بقي العدل طريداً في مدلهمات السياسة الدولية ومن جهة أسير سياسات حكام الظلم والجور من جهة ثانية، فإنه سيبقى ملاذاً للجميع، وسيظل غاية أهل الارض سواء اكانوا من التمسكين بالشريعة او بالقانون الوضعي. فلابد للناس من امير بر او فاجر كما يقول الامام علي بن ابي طالب، وعند الحاجة الى للسلطة والنظام، تبرز الحاجة الاكبر للعدل لأنه اذا اتسعت السلطة وإمتدت يد السلطات كانت الحاجة للعدل اكبر واوسع.
مقدمة قيس
اما المؤلف د. قيس، فيقول في مقدمته: ان العدل أنشودة الأحرار والمصلحين في طول الزمان وعرضه، والعدالة ترنيمة حزينة تتلوها شفاه المظلومين والمعذبين والفقراء في الارض.
فما هو هذا العدل الذي من اجله تُبذل الدماء والتضحيات الجسام؟ وما هي هذه العدالة التي تشكل خشبة الخلاص بالنسبة الى هؤلاء المقهورين؟ من أين جاءت هذه المفاهيم؟ وكيف تشكلت وتبلورت في أذهان الناس حتى أضحت حيزاً خاصاً يوازي وجودهم وبإنعدامه ينعدمون؟ وهل صحيح ان المجتمعات الانسانية المعاصرة او حتى الغابرة تعيش أو عاشت في ظل هذه المعاني والمفاهيم وكيف؟ وما الهدف او الغاية المرجوة من إقامة العدل ونشر العدالة؟
كل هذه الاسئلة وغيرها، مشروعة وضرورية، كما يجب الإجابة عليها من أهل العلم والمعرفة والاختصاص، وهي لا تدعو الى الإحباط والقلق.
اترك تعليق