تراجعت أسعار النفط بنحو 5% إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم الجمعة، مدفوعة بهبوط في العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة، حيث غذت زيادة أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي حاد.

هبطت العقود الآجلة لخام برنت 5.85 دولار أو 4.9 % لتصل إلى 113.96 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.66 دولار أو 5.7 % ليصل إلى 110.93 دولار.

 كان خام برنت في طريقه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي له في خمسة أسابيع، وكان خام غرب تكساس الوسيط في طريقه لتسجيل أول انخفاض له في ثمانية أسابيع مع تزايد المخاوف من أن رفع أسعار الفائدة قد يتسبب في حدوث ركود.

ساعدت هذه المخاوف في الضغط على العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة بنسبة تزيد عن 7٪ مع مخاوف المحللين من أن تبدأ أسعار البنزين المرتفعة في التأثير على الطلب على الوقود.

قالت مجموعة السيارات AAA إن سعر الديزل في المضخة سجل رقما قياسيا مرتفعا عند 5.798 دولار للغالون يوم الجمعة بينما سجل سعر البنزين مستوى قياسي بلغ 5.016 دولار في وقت سابق من الأسبوع.

محافظو البنوك المركزية العالمية، الذين شاركوا الأضواء في تجنب الكساد الناجم عن الوباء من خلال اتخاذ إجراء سريع قبل عامين، يتعثرون الآن في أعقاب ذلك بينما يحاولون تهدئة ارتفاع التضخم الذي لم يتوقعه أحد أو تمكن من إحباطه. 

قال كالوم ماكفيرسون، رئيس السلع في إنفيستك، إن "تأثير البيئة الكلية بدأ يأخذ زمام الأمور من أساسيات النفط المحددة في الأيام الأخيرة".

أضاف جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، أن كلا من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي يتمتعان بمصداقية كافية لهندسة خفض التضخم دون التسبب في ركود عميق مثل المرة الأخيرة التي عانى فيها البنك المركزي الأمريكي من ارتفاع سريع في الأسعار. 

ولكن مع توقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، تراجعت الفائدة المفتوحة في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك التجارية يوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2016 حيث خفض المستثمرون الأصول الخطرة مثل السلع.

أشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن سوق النفط العالمية لا تزال تظهر بوادر "اضطراب" ، وألقى باللوم على الشكوك بشأن تعافي إنتاج النفط في ليبيا وإيران وفنزويلا ونقص البنية التحتية للطاقة..لكن الكثير من هذا الاضطراب كان بسبب تصرفات روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.

لفت مصدران حكوميان، إلى أن إيطاليا قد تعلن "حالة تأهب" مشددة بشأن الغاز الطبيعي الأسبوع المقبل إذا استمرت روسيا في الحد من إمداداتها ، بعد أن أبلغت شركة الطاقة إيني (ENI.MI) عن نقص في التدفقات من موسكو لليوم الثالث على التوالي. 

في غضون ذلك، أوصى المسئول التنفيذي في الاتحاد الأوروبي بأن تصبح أوكرانيا ومولدوفا مرشحتين للعضوية ، وهي علامة بارزة في طريقهما المحتمل من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إلى الاقتصادات المتقدمة في أكبر كتلة تجارية في العالم.