هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نجوم في سماء الدعوة

الشيخ عبدالحليم محمود رأي الرسول يعبر قناة السويس.. فتحقق نصر أكتوبر

ترك الشيخ عبدالحليم محمود وراءه مشوارا علميا ودعويا عظيما. كما كان له دور كبير في حفظ الأزهر لهيبته وتطويره واستمرار مسيرته.. وينتهي نسب الشيخ عبد الحليم محمودپإلي سيدنا الحسين رضي الله عنه.. ولد في قرية أبو أحمد بمدينة بلبيس في محافظة الشرقية في 12 مايو 1910. وفيها المسجد الذي أنشأه قبل وفاته وأوصي بأن يدفن فيه. والآن يستقر به ضريحه الذي صمم ليكون منفصلاً عن المسجد.


التحق الشيخ عبدالحليم محمود بالأزهر سنة 1923. وحصل علي شهادة الثانوية الأزهرية عام 1928. واستكمل دراسته العليا ليحصل علي العالمية سنة 1937. ثم حصل علي الليسانس في تاريخ الأديان والفلسفة من جامعة السوربون.. حتي نال الدكتوراه عن موضوعه "أستاذ الثائرين الحارث بن أسد المحاسبي" في 8 يونيو 1940. بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولي وطبعتها الجامعة باللغة الفرنسية.

بلغت مؤلفاته نحو 100 كتاب سواء في التأليف أو التحقيق أو الترجمة. وأول كتبه قصة ترجمها عن الفرنسية تأليف أندريه موروا عام 1946. وهي رواية "وازن الأرواح" من روايات الخيال العلمي. ثم توالت مؤلفاته التي كان التصوف محورها الرئيسي. وله أيضاً عدة مؤلفات في الفلسفة الإسلامية واليونانية والأخلاق. وكتب كذلك عدة مؤلفات في السيرة النبوية.

في 27 مارس 1973 صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر الشريف.. وكانت الحاجة وقتها ملحة لإقامة قاعدة عريضة من المعاهد الدينية التي تقلص عددها وعجزت عن إمداد جامعة الأزهر بكلياتها العشرين بأعداد كافية من الطلاب. وهو الأمر الذي جعل جامعة الأزهر تستقبل أعداداً كبيرة من حملة الثانوية العامة بالمدارس. وهم لا يتزودون بثقافة دينية وعربية تؤهلهم أن يكونوا حماة الإسلام.. وأدرك الشيخ خطورة هذا الموقف فجاب القري والمدن يدعو الناس للتبرع لإنشاء المعاهد الدينية. فلبي الناس دعوته وأقبلوا عليه متبرعين.

كانت رؤاه عن نصر أكتوبر بشري عظيمة به. حيث رأي في منامه الرسول صلي الله عليه وسلم وهو يعبر قناة السويس ومعه عدد من العلماء المسلمين وخلفه القوات المسلحة. وأخبر الرئيس الراحل أنور السادات بهذه البشارة.

دخل الشيخ عبدالحليم محمود في صدامات كبيرة مع السلطة خلال فترة توليه المشيخة. فبعد عام واحد من توليه منصبه قدم استقالته إلي الرئيس الراحل محمد أنور السادات بسبب تقليص صلاحيات شيخ الأزهر لصالح وزير الأوقاف. الأمر الذي أثار ضجة كبيرة.. واشترط الشيخ محمود للعودة لمشيخة الأزهر أن يكون شيخ الأزهر بدرجة نائب رئيس جمهورية. وعقب ذلك دعاه الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلي ميت أبوالكوم وقال له "لك ما طلبت". وبالفعل صار شيخ الأزهر بدرجة رئيس وزراء.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق