ارتفع الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا إلى أعلى مستوى له في أربعة أسابيع مقابل سلة من العملات اليوم الاثنين، مدعوما بمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي ومراهنات على زيادات حادة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. 

استمرت الأسواق المالية العالمية في التحلي بالذكاء من بيانات التضخم الأمريكية الأكثر سخونة من المتوقع يوم الجمعة والتي أدت إلى انخفاض واسع النطاق في معنويات المخاطرة وعززت الرهانات على تشديد السياسة الأكثر قوة.. جيث بيعت السندات الحكومية وتعرضت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم لضربات. 

قال براد بيكتل، الرئيس العالمي للفوركس في Jefferies في مذكرة: "مدد الدولار مكاسبه من يوم الجمعة مع استمرار تلاشي المخاطر بشكل عام".

ارتفع مؤشر عملات الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.4٪ إلى 104.83 ، على مرمى البصر من أعلى مستوى في عقدين من الزمن عند 105.01 لمسه في منتصف مايو.

لدى التجار الكثير من الأمور الهامة هذا الأسبوع، بما في ذلك اجتماعات السياسة التي يعقدها بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري.

من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء ، ويتوقع البعض ، بما في ذلك باركليز وجيفريز ، أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس.

وقال بكتل "التحرك بمقدار 75 نقطة أساس (نقطة أساس) سيكون بالتأكيد مفاجأة لبعض الذين يتشبثون بخط 50 نقطة أساس" مضيفا أنه يتوقع أن يرتفع مؤشر الدولار في مثل هذه الخطوة.

كان الين الياباني المتعثر بالقرب من أدنى مستوياته مقابل الدولار ، والذي لم يشهده منذ عام 1998 ، من العملات الرئيسية التي تقدمت مقابل الدولار يوم الاثنين.

وجد الين بعض الدعم من التعليقات التي أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية يوم الاثنين بأن طوكيو قلقة بشأن الانخفاض الحاد في العملة وأنها مستعدة "للرد بشكل مناسب" إذا لزم الأمر. 

قاوم بنك اليابان (BoJ) حتى الآن الضغط لتشديد السياسة، مما أضعف عملة البلاد.

هبط الدولار اليوم الاثنين 0.6 % ليصل إلى 133.58 ين.. وانخفض الدولار الأسترالي ، الذي يُنظر إليه على أنه وكيل سائل للرغبة في المخاطرة ، بنسبة 1.3٪ وهبط الدولار النيوزيلندي 1.4٪.

تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له خلال شهر مقابل الدولار يوم الاثنين، حيث تعرض لضغوط بيع بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد البريطاني انكمش بشكل غير متوقع في أبريل.. كما أثرت التوترات مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع أيرلندا الشمالية على الجنيه ، الذي انخفض بنسبة 1.1٪ إلى 1.2175 دولار.

تراجعت عملة البيتكوين بنسبة 19.1٪ يوم الاثنين بعد أن جمدت شركة Celsius Network لإقراض العملات المشفرة الأمريكية عمليات السحب والتحويلات مستشهدة بظروف "قاسية" ، في أحدث علامة على أن اضطراب الأسواق المالية يسبب ضائقة في عالم العملات المشفرة.