هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خلال مؤتمر دار الإفتاء

العبد: إذا أنفق العالم تكاليف الحروب على إحياء النفس لعاش فى سلام

أكد د. أسامة العبد، الأمين العام لرابطة الجامعات، وكيل لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، خلال رئاسته للجلسة العلمية العامة الثالثة (تجديد الخطاب الديني ودوره في مواجهة التطرف)، بمؤتمر (التطرف الديني...المنطلقات الفكرية واستراتيجية المواجهة)، الذى ينظمه مركز سلام لدراسات التطرف، تحت رعاية د رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، أن الإسلام نقيض الإرهاب، لأن الاسلام قد حرم سفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال وترويع الآمنين وحرم الإسلام القتل والغدر والخيانة والسرقة والزنا والقذف وشرع الحدود المغلظة والعقوبات الرادعة لقطاع الطرق واعتبر ارهابهم محاربة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم واعتبر أفعالهم فسادا وإفسادا فى الأرض.


فيا أيها المستمع العاقل الحكيم ويا أيها المتدبر لقول الله عز وجل فى حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء: 107)

، فهل يجوز بعد هذه الأوامر والنواهى الواردة فى كتاب الله وفى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يوصم الإسلام بالإرهاب وهو الذى يعتبر كل عمل إرهابى جريمة فى حق الله وفى حق رسوله صلى الله عليه وسلم بل وفى حق الاسلام وفى حق الانسانية يقول ربنا سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) (المائدة: 33).

ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، بيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا) (أخرجه البخاري)

نحن بين كوكبة من السادة العلماء الأجلاء الأتقياء الأنقياء الأصفياء الذين أناروا الطريق لكل من أراد الهداية، بل يسعون للعالم كله أن يهتدى ويسعون جميعا من أجل إحلال السلام العالمى ومن أجل أن يدحض الارهاب والفكر الارهابى والتطرف بل والتعصب بل والتشدد.. ونحن بين كوكبة من هؤلاء العلماء الأجلاء نبدأ هذه الجلسة الطيبة التى تحيطها الملائكة...

ووجه د. العبد، رسائل للعالم، فقال: نريد تجديدا للعلاقات الدولية حتى نحمي البلاد، وعلينا أن نجعل الخلاف بين الاجيال وسيلة للتسامح، ومنطلقا للتقارب بما يحقق التعاون لما فيه مصلحة الحرية وخدمة البشرية..

وفي الحديث الشريف يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الأنبياءُ إخوَةٌ لِعَلَّاتٍ؛ أُمُّهاتُهم شَتَّى، ودِينُهم واحِدٌ...) (أخرجه البخاري) ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم (لعلات) أي أخوة من الأب وهو آدم عليه السلام

نريد تجديدا لا تبديدا، فشرع الله لا عوج فيه، نريد تجديد الفكر، وتجديد الخطاب بما يتناسب مع مقتضى الحال.

نريد تجديدا يطمس معالم الجهل، ويحارب تطرف الفكر، ويقضي عليه وعلى الإرهاب الأسود الأعمى، الذي لا يعرف وطنا ولا حرمة للإنسان.

نريد تجديدا للعلاقات الدولية، حتى نحمي البلاد من الحروب والدمار وخراب الديار، وهلاك الزروع والثمار.

نريد تجديدا يحمي الإنسان من طمس الهوية، وهلاك النفس البشرية، فالله سبحانه وتعالى خلقنا للتعارف والتآلف، ونحن بالفكر الأعمي نتنازع وتتقاتل ويهلك بعضنا بعضا كرها وبعضا .

يا أهل الشر الحب لا يكلف ويؤلف، والبغض يرهق النفس والمال، وهما عصب الحياة.

نريد أن نعيش في حب ووئام، لا في كراهية وخصام، نريد فكرا قويما، وسلاما عادلا.

أقول دائما في كافة المحافل: ما تنفقونه على الحروب، أنفقوه على إحياء النفوس وتأليف القلوب.

شارك في الجلسة كل من: الشيخ/ محمد حسين مفتى القدس الشريف، الشيخ/ عبد اللطيف دريان مفتى لبنان، د. أبو عبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية، الشيخ/ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل  مفتي جزر القمر، د. علي محمد فخرو رئيس مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية، د. يوشار شريف أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أرسطو، د. أشرف سعد الباحث بدار الإفتاء، د. عمرو عبد المنعم الباحث في شؤون الحركات الإرهابية والمتطرفة، بحضور لفيف من العلماء من مصر والخارج.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق