هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

القضاء على "فيروس سي" قصة نجاح مصرية بشهادة عالمية

أنهت معاناة 70 عاماً مع الوباء.. وأنقذت 5 ملايين مصاب
الخبراء: كان حلماً بعيد المنال.. بسبب طرق العلاج العشوائية
الإرادة السياسية حركت جميع الأجهزة.. لمواجهة المرض الخطير
وفرت كل وسائل النجاح لهذه الحملة.. وجعلت موازنتها بدون سقف
مصر استطاعت القضاء علي الفيروس في 7 أشهر فقط..
وقبل مهلة الصحة العالمية بـ "10 سنوات"
"100 مليون صحة" صححت الكثير من الأخطاء الطبية..
التي وقعت في الماضي
 مصر وضعت خطة لعلاج مليون أفريقي مجاناً

القضاء على "فيروس سي" بمثابة قصة نجاح مصرية بشهادة منظمة الصحة العالمية حيث استطاعت مصر إنقاذ 5 ملايين مصاب بالفيروس.. ووفرت القيادة السياسية كل وسائل النجاح للقضاء على هذا المرض الخطير وجعلت موازنة العلاج بدون سقف محدد حفاظاً على صحة المصريين.


ما حققته مصر في مواجهة "فيروس سي" والمبادرات الرئاسية الأخري بمثابة إعجاز حيث استطاعت القضاء على فيروس سي في 7 أشهر فقط وقبل المهلة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بما يقرب من 10 سنوات.





كل هذه المبادرات الرئاسية كانت طوق النجاة للمريض المصري وعالجت قصور الماضي لكن الانجاز غير المسبوق هي مبادرة إنهاء معاناة الشعب المصري مع فيروس "سي" الذي كان يؤرق كل أسرة منذ خمسينيات القرن الماضي حيث بدأت أعداد المصابين تتزايد بشكل ملحوظ بسبب استخدام حقن عقار الطرطير المقيء في الريف من أجل علاج البلهارسيا ورغم ذلك لم تكن هناك أي دراية بوجود الفيروسات التي تنتقل عن طريق الحقن وكان الأطباء في الماضي يعيدون استخدام المحاقن الزجاجية لعشرات المرات دون أن يعلموا أنهم ينشرون عدوي الالتهاب الفيروسي الكبدي "سي" بين آلاف المرضي.


أمام الأعداد الغفيرة التي كانت تعاني من مرض البلهارسيا لم تستطع الوحدات الصحية في القري آنذاك توفير وسائل التعقيم للأدوات الطبية وكانوا يستخدمون نظام على الحقن قبل استخدامها كما ان هذه الطرق لم تكن كافية للتخلص من تلوث الحقن.

5 ملايين مصاب

استمرت الاصابات بفيروس "سي" طوال هذه السنوات حتي وصل عدد المصابين بفيروس "سي" إلي ما يقرب من خمسة ملايين ونظرا لهذا العدد المخيف من الاصابات أصبحت مصر من الدول الأكثر انتشارا بالإصابة بفيروس "سي" حتي ان بعض الدول وصفته بالوباء وقررت بعض الدول عدم دخول أي مواطن مصري إلي أراضيها إلا بعد إجراء تحليل "بي سي ار" للوافدين إليها من مصر للتأكد من خلو الوافدين عليها من الإصابة بفيروس "سي" لم تكن السلطات الصحية في مصر في هذه الفترة تمتلك أي مقاومات علاجية سوي حقن الانترفيرون التي كانت تكلف الدولة ملايين الجنيهات بالإضافة الي حدوث مضاعفات للمرضي وإعياء شديد أثناء العلاج بهذه الحقن وكانت نسبه نجاح العلاج بهذه الحقن ضئيلة جدا في الوقت الذي كانت تزايد نسبة الإصابة بعدوي فيروس "سي" تتعدي 150 ألف حالة سنويا بسبب إعادة استخدام المعدات الطبية عدة مرات وعدم كفاءة التعقيم فيها خصوصا المحاقن والإبر في وحدات الرعاية الصحية وطرق نقل الدم غير الآمنة دون فحص وتعاطي المخدرات بالحقن من خلال تقاسم معدات الحقن بين المدمنين بالإضافة إلي انتقال فيروس "سي" أيضا عن طريق الأم المصابة بالعدوي الي جنينها وأيضا من خلال الممارسات الجنسية الخاطئة واستخدام حلاق القرية واستخدام فرش الأسنان لأكثر من شخص واعمال الوخذ والحجامة بالطرق العشوائية كل هذه كانت وسائل نقل عدوي للإصابة بفيروس "سي" ما جعل مصر في صدارة الدول المصابة بالمرض حتي وصل عدد المصابين الي أكثر من 5 ملايين شخص وهذا العدد تعجز عن علاجه أي دولة وبعد ظهور الأدوية الحديثة لعلاج فيروس "سي" والتي تؤخذ عن طريق الفم حتي جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإجراء فحص شامل لجميع المصريين لعلاجهم من فيروس "سي" بالإضافة الي اكتشاف الأمراض غير السارية وعلاجها مثل الضغط والسكر وتم اطلاق مبادره الرئيس 100 مليون صحة  الذي كان بمثابة طوق نجاة لكل المصريين وشارك فيها العديد من الوزارات والهيئات المعنية في هذه الحملة بداية من وزارة الصحة وصندوق تحيا مصر والجمعيات الأهلية المعنية بهذا المرض وتم فحص ما يقرب من 60 مليون في هذه الحمله خلال 7 أشهر فقط وتبين عن طريق المسح الشامل ان هناك 5 ملايين مصاب بفيروس "سي" بالفعل تم توفير العلاج لهؤلاء وإجراء التحاليل والفحوصات باستمرار حتي تم التأكد من شفائهم تماما ولم يبق سوي واحد في المائة ما زالوا يحتاجون للمتابعة الدورية لأنهم كانوا يعانون من تليف الكبد قبل العلاج وهؤلاء ما زال يخضعون للمتابعة الدورية في وحدات وزارة الصحة بالمجان.


استطلعنا آراء الخبراء المتخصصين في هذا المجال قال الدكتور عبد الحميد أباظة رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضي الكبد بالوطن العربي ومساعد وزير الصحة سابقا واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن التخلص من فيروس "سي" كان حلما يراود الاطباء قبل المرضي لان مخاطر هذه العدوي لم تقتصر على المواطن فحسب بل الطبيب كان يتعرض لخطورة يوميا بسبب تعامله مع اشخاص مصابين بفيروس سي سواء في الجراحات المختلفة أو خلع الأسنان لشخص مريض بفيروس "سي" وهذا الحلم كان بعيد المنال بسبب طرق العلاج العشوائية التي لم توجد فيها أي احصائيات أو متابعات للمرضي كما ان جيل الخمسينيات وما بعدها كانوا يعانون من البلهارسيا التي كانت سبباً مباشراً في انتشار فيروس "سي" بسبب استخدام الحقنه الواحدة لأكثر من شخص بالاضافة الي عدم التعقيم الكافي في وحدات علاج الاسنان و حلاق القرية واستخدام أمواس الحلاقة لأكثر من شخص ونظرا لهذا العبء الثقيل لم يكن لدينا احصائية كافية بأعداد المرضي المصابين بفيروس "سي" مما أدي إلي وفاة ملايين المرضي بهذا المرض ونهش الفيروس أكباد البشر في كل دول العالم ولم يكن أمامنا سوي الحقن بعلاج الانترفيرون الذي كان يمثل عبئا علي الدولة ومضاعفات علي المرض ولم تكن نتائج مبشرة بالخير.


استكمل دكتور أباظة، وفي عام 2006 تم إنشاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وتم توفير الأدوية المتاحة في ذلك الوقت بسعر يتناسب مع ظروف المرضي المصريين وبحلول عام 2013 تم انشاء 26 مركزا لمكافحة الالتهاب الكبدي في جميع المحافظات وتم توفير العلاج لقرابة 50 ألف مريض سنويا على نفقة الدولة لكن نسبة النجاح في العلاج المتاح في ذلك الوقت بلغت 40% فقط وفي نفس العام أعلنت إحدي الشركات العالمية توصلها لدواء جديد يقضي على فيروس "سي" نهائيا وهذه الشركة حاولت ان تمرر هذا الدواء الجديد الي مصر بتكلفة 84 الف دولار لكل مريض لكن لجنة الفيروسات الكبدية توصلت بعد مشاورات مع الشركة علي عدم بيع الدواء في السوق السوداء من خلال إجراءات تضمن حصول المريض المستحق علي للدواء فقط.


أشار أباظة، إلي أن الشركه قامت بتقسيم دول العالم إلي ثلاث فئات بمعايير البنك الدولي الي دول مرتفعة الدخل ومتوسطة ومنخفضة وتم بيع العلاج للدول ذات الدخل المرتفع بسعر 88 الف دولار والدول متوسطة الدخل بـ 6000 دولار والدول ذات الدخل المنخفض بـ 900 دولار امريكي وتم تصنيف مصر من الدول ذات الدخل المتوسط ما يعني انها ستحصل على الدواء بـ 6 آلاف دولار للمريض الواحد وبعد ذلك تمكنت الحكومة المصرية من التفاوض مع منظمة التجارة العالمية للحصول على استثنائها من حقوق الملكية الفكرية من أجل إنتاج مجموعة الأدوية المضادة للفيروسات الكبدية في مصر.

أضاف دكتور أباظة، انه بالفعل توصلنا الي انتاج الدواء داخل مصر من خلال 20 شركة مصرية وتم البدء في تصنيع أكثر من 7 أدوية من مضادات الفيروسات الكبدية فيروس "سي" بتكلفة أقل بكثير من سعر السوق وفي عام 2018 جاءت الإرادة السياسية وكانت بداية انفراج الأزمة عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة 100 مليون صحة لفحص جميع المواطنين وتحديد مرضي الفيروس "سي" ومرضي الضغط والسكر وعلاج على نفقة الدولة.

نوه إلي أن الإرادة السياسية حركت جميع الأجهزة والوزارات المعنية للقضاء على وباء فيروس "سي" وأمراض الضغط والسكر باعتبارهم أكثر الامراض التي تهدد الشعب المصري بالفعل تم إعداد الحملة بطريقة علمية وواقعية في جميع ربوع مصر سواء القري اوالمراكز او النجوع وانتشرت الفرق الطبية في الشوارع والميادين والمستشفيات والوحدات الصحية ومراكز الشباب والاندية الرياضية وغيرهم وتم توفير وسائل الفحص والكشوفات وحصر المصابين بأمراض الفيروس "سي" وأمراض الضغط والسكر وبدأ التخطيط للحملة من خلال تجهيز قاعدة بيانات وتوفير الاختبارات المعملية وتدريب الأطقم البشرية سواء أطباء وتمريض أو القائمين على الأعمال الإدارية والفنيين وبدأت الحملة في أكتوبر 2018 واستهدفت 62 مليوناً و 560 ألف مصري من عمر 18 سنة وكان حجم المشاركة كبيرة للغاية ولاقت الحملة اقبالا من المواطنين حيث بلغ عدد الذكور المشاركين في الحملة ما يقرب من 25 مليون بنسبه 75% من المستهدفين وبلغ عدد الإناث المشاركات 26 مليون بنسبة مشاركه 84% من المستهدفين وتبين ان أعداد المصابين بفيروس "سي" أقل من التقديرات السابقة التي كانت تؤكد أن نسبة الاصابة بفيروس "سي" في مصر 14% من تعداد السكان ولكن بلغت نسبة الإصابة في المناطق الريفية أعلي منها في المناطق الحضرية ومحافظات الدلتا وشمال وادي النيل كانت أعلي نسبة إصابة في محافظة المنوفية.


قال الدكتور أباظة إنه تم علاج جميع المصابين بفيروس "سي" وعددهم خمسة ملايين من خلال الحملة بمعدل نسبة شفاء وصلت إلي 98.8% واستطاعت مصر ولاول مرة وضع خريطة لانتشار فيروس "سي" في كل أنحاء مصر بشكل دقيق بالإضافة الي ذلك أنه تم التعرف على خريطة مرضي الضغط والسكر والسمنة وتم تحويل هؤلاء المرضي إلي الأماكن المختصة لتلقي العلاج كما أن مصر قدمت نموذجا أثبتت به أن المسح المجتمعي لعدد من الأمراض ليس مستحيلا وهو ما قد يجعل منها أول دولة في العالم تنجح في التخلص من فيروس "سي".


نوه الدكتور أباظة الي ان برنامج الكشف المبكر عن فيروس "سي" في فئة الاطفال بدأ في فبراير 2019 للطلاب أكبر من 15 عاما وفي سبتمبر من العام ذاته للطلاب أكبر من 12 عاما مؤكدا ان مبادرة القضاء علي فيروس "سي" لم تنته بعد حيث ان المرحلة الثانية من المبادرة تشمل الاستمرار في الكشف عن الفيروس في خمس فئات تشمل الطلاب والبالغين ومرضي الأقسام الداخلية بالمستشفيات والفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل مرض الكلي ونقل الدم المتكرر وكذلك الكشف عن إصابات جديدة قد تظهر في المتبرعين في بنوك الدم والاشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس "سي" وهناك محور آخر وهو محور العلاج الذي يستهدف أيضا العديد من الفئات والمحور الثالث الكشف المبكر عن أورام الكبد وهذا ما يتم حاليا في جميع مراكز الصحة ومتابعة مرضي التليف الكبدي من أجل تقليل حدوث المضاعفات وتقليل نسب الوفاة الناتجة عن أمراض الكبد مؤكدا أنه لابد ان نحافظ على هذا الانجاز بوضع خطط جديدة لعدم نقل العدوي أو ظهور عدوي جديدة بفيروس "سي".

أوضح أن المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس "سي" والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية تكلفت أكثر من 4 مليارات جنيه وهذه التكلفة سوف ترفع عن الدولة عبء مضاعفات المرض الذي كانت تتحمله الدولة سابقا في تكاليف علاج مضاعفات فيروس "سي" التي كانت تصل إلي 64 مليار جنيه سنويا.


قال الدكتور حسن كامل استشاري الأمراض المعدية والحميات ومدير حميات العباسية سابقا، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي 100 مليون صحة صححت الكثير من الأخطاء الطبية التي نقع فيها في الماضي وأهمها وضع برامج وقائية لمنع نقل العدوي داخل العيادات الخاصة بالأسنان وغيرها كما وضعت رقابة صارمة على كل العيادات التأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجب تنفيذها في العيادات الخاصة وغرف العمليات لمنع نقل العدوي بين المواطنين.

أشار الي ان المبادرة الرئاسية تم تنفيذها بكل دقة للتخلص من كابوس الفيروس الذي كان يجعلنا في رعب حيث ان أطباء الاسنان هم أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوي الخطيرة لان التعامل مع الاسنان وطرق الخلع تؤدي الي مخاطر عديدة في نقل العدوي للطبيب من المريض او العكس ومن هذا المنطلق كانت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي 100 مليون صحة طوق النجاة للطبيب والمريض معا حيث ان شبح فيروس "سي" كان يطارد جميع الفئات حيث ان التعامل مع خلع الاسنان مع مريض مصاب بفيروس "سي" كانت تستلزم الحيطة والحذر وعدم التعامل بالأدوات التي يتم استخدامها مع هذا المريض إلي مريض آخر وكانت المستلزمات الطبية تحتاج الي تدقيق النظر والتعقيم الجيد من خلال جميع المطهرات والتقنيات العلمية الحديثة في أجهزة التعقيم.


أضاف الدكتور حسن، أن التخلص من فيروس "سي" كان حلما يراودنا منذ عشرات السنين والحمد لله الرئيس السيسي أنقذنا من هذا الوباء الذي كان يمثل حاجزا بين مريض فيروس "سي" وجميع أفراد المجتمع حتي أسرة المريض كانت تتعامل معه بحرص وكانت هناك حالات طلاق تمت بسبب خوف الزوج أو الزوجة من الإصابة بالعدوي في حالة إصابة أحدهما بالمرض وكانت هناك مفاهيم مغلوطة بسبب الرعب من هذا الوباء.

لفت الي ان الحملة شملت التنسيق بين 14 وزارة وهيئة ومنها الهيئة الوطنية للانتخابات التي قدمت قاعدة بيانات والجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء وهيئة الرقابة الإدارية وصندوق تحيا مصر ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والهيئة العامة لقناة السويس والجمعيات الأهلية المعنية بهذا المرض.

أشار الي ان المبادئ الرئيسية للقضاء على فيروس "سي" شملت الوافدين على أرض مصر بالتساوي مع المصريين تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية وقامت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتوجيه الشكر لمصر لما قدمته من خدمات صحية بالمجان للاجئين وتطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال والقضاء على الطفيليات المعوية وضمهم في مبادرة الكشف عن الانيميا والسمنة والتقزم.


نوه الدكتور حسن، الي انه يتم حاليا غلق منافذ العدوي في كل الاجهزة وهناك شرطا للحصول على ترخيص عيادة خاصة وهو ضرورة وجود تعاقد مع محرقة نفايات وهذا من أولويات تطبيق معايير مكافحة العدوي في العيادات والمستشفيات الخاصة وممارسة الحقن الآمن.


قال الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية ومدير مستشفي الكبد المصري بشربين وأستاذ أمراض الكبد ان منظمة الصحة العالمية حددت خطة عالمية للقضاء على فيروس "سي" بحلول عام 2030 لكن القيادة السياسية في مصر تبنت القضية القومية عن طريق منظومة متكاملة تحت عنوان 100 مليون صحة للكشف عن المصابين بفيروس "سي" وأمراض السمنة والسكر والضغط.

أضاف ان القيادة السياسية وفرت كل وسائل النجاح لهذه الحملة وجعلت الموازنة الخاصة بتكاليف الحملة مفتوحة بدون سقف محدد مما أعطي نجاحا كبيرا للحملة التي تمكنت من القضاء علي فيروس "سي" في مصر خلال 7 أشهر وقبل المواعيد التي حددتها منظمة الصحة العالمية بحوالي 10 سنوات و منظمة الصحة العالمية أشادت بهذا الانجاز الرائع التي وصلت اليه مصر في محاربة فيروس "سي" والقضاء عليه نهائيا خلال مدة وجيزة مؤكدا أن مصر تستعد للحصول على شهادة دولية من المنظمة كأول دولة في العالم تستطيع القضاء علي الفيروسات الكبدية وعلى رأسها فيروس "سي" قبل المدة التي حددتها المنظمة بـ 10 سنوات.


أشار الدكتور شيحة الي ان مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي 100 مليون صحة كانت نقطة تحول للمنظومة الصحية في مصر كما أثبتت للعالم قدرة مصر علي الاستثمار الحقيقي في بناء الإنسان المصري وتوالت مبادرات الرئيس في المنظومة الصحية التي خلصت الشعب المصري من أمراض عديدة منها مبادرة صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي ومبادرة الكشف المبكر عن الانيميا والتقدم وأمراض ضعف السمع عند الاطفال وكذلك مبادرة الكشف المبكر علي الامراض الوراثية عند حديث الولادة ومبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار في الجراحات المعقدة كل هذه المبادرات كانت بمثابة طوق النجاة للشعب المصري حتي يتخلص من الأمراض التي كانت تحاصره من كل جانب كما أدت هذه المبادرات الرئاسية الي تحسين الصحة العامة للمواطنين ولاقت إشادة من المنظمات الدولية خاصة ان التجربة المصرية في مواجهة فيروس "سي" تمثل أكبر مسح في تاريخ الإنسانية يتم إجراؤه لأحد الأمراض المعدية من حيث السرعة والجودة والكفاءة وعدد المنتفعين الذين تلقوا أفضل وأجود الخدمات الطبية بالمجان وتم إنقاذ أكباد المصريين من غول اسمه فيروس "سي".


أشاد الدكتور جمال شيحة بمبادرة 100 مليون صحة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتقدم الذي حققته الدولة في التغطية الصحية الشاملة ودعمها لبلدان أفريقية اخري بهدف الدعوة الي القضاء علي التهاب الكبد الوبائي في تسع دول افريقية وهناك خطة لعلاج مليون إفريقي من فيروس "سي" بالمجان تضامنا مع الشعوب الأفريقية الشقيقة في التخلص من هذا الوباء ونقل التجربة المصرية إلي هذه الدول.

أوضح الدكتور جمال شيحة ان مصر كانت من أعلي معدلات نسبة الإصابة على مستوي العالم من فيروس "سي" وكانت محل انتقاد من بعض الدول بسبب انتشار هذا الوباء بطريقة تدعو للقلق مشددا على ضرورة استمرار حملات التوعية اجراءات الوقاية من المرض وفحص المعرضين للاصابة مثل مرضي الايدز والمدمنين ومرضي الغسيل الكلوي حتي تتم مواجهة المرض بطريقة مستمرة حتي لا تظهر أي إصابات جديدة.

لفت إلى أن التجربة المصرية فى مبادرة 100 مليون صحة ومكافحة فيروس سي والامراض غير السارية أصبحت تجربة فريدة يحتذى بها فى جميع دول العالم وتم نقلها إلى عدة بلدان مجاورة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق