صلاة الخوف هي التي يؤدّيها المسلمون في حالة الخطر كوجود حروب أو معارك أو شيء يُهدّد وجودهم. حيث تتمّ هذه الصلاة من خلال تقسيم المُصلّين المسلمين إلي مجموعتين رئيسيتين. تقوم المجموعة الأولي بالوقوف أمام العدو. والمجموعة الثانية تؤدّي الصلاة مع الإمام. وبمجرّد الانتهاء من هذه الصلاة يتمّ تبديل المجموعات» حيث تَقوم المَجموعة الثانية بالوقوف أمام العدو. أمّا المجموعة الأولي فتذهب لتأدية هذه الصلاة.
لتأدية صلاة الخوف يجب تواجد ثلاثة علي الأقل: الإمام. والطائفة الأولي. والطائفة الثانية.. ويُشار إلي أنّ الإسلام شرع للمسلمين تأدية هذه الصلاة حتي في حال عدم القدرة علي التفرّغ لها» حيث يُمكن أن يصلّيها المسلم وهو واقف أو أثناء جريانه في ساحة المعركة سواءً كان باتجاه القبلة أم لا.
ومشروعية صلاة الخوف في الكتاب والسنة من خلال قوله جلّ وعلا في كتابه الحكيم: "وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةى مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةى أُخْرَي لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًي مِّن مَّطَري أَوْ كُنتُم مَّرْضَي أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا".. أمّا مشروعيتها في السنة الكريمة فقد ورد عنه صلّي الله عليه وسلم أنّه أدّي هذه الصلاة في غزوة ذات الرقاع.
وهناك عدة صفات لصلاة الخوف الأولي: هي الصفة التي وردت في القرآن الكريم. حيث تُصلّي طائفة من الجيش مع الإمام. وتظلّ طائفة أخري مواجهة للعدو حتي تنتهي الطائفة الأخري ثم يحصل تبادلى للأدوار.. والصفة الثانية: أن يُصلّي الإمام بكل طائفة من طوائف المسلمين ركعةً واحدةً. والثالثة: يصلي الإمام بالطائفة الأولي ركعةً واحدة ثم ينصرفون إلي العدو. ثم تأتي الطائفة الأخري فيصلي بهم الإمام ركعة حيث يصلون ويُتمّون صلاتهم ويَنصرفون إلي العدو. وهنا تعود الطائفة الأولي فتُكمل الصلاة بتأدية ركعة أخري ثم التسليم.
والصفة الرابعة: تكون عن طريق تأدية الإمام بكل طائفة صلاة تامة مستقلة. والخامسة: تكون من خلال تأدية الإمام لهذه الصلاة ركعتين مع الطائفة الأولي ولا يسلم. ولكن تقوم الطائفة بالتسليم والقيام لإتمام أمورها ومهامها. وهنا تأتي الطائفة الأخري فتُصلّي ركعتين فيصلّي بها الإمام ثم يسلّم.
اترك تعليق