ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عنها الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوي بـ "الدار".

* هل يجوز صيام النوافل بنيتين عني وعن أمي المتوفاة؟

** يجوز للإنسان أن يصوم النوافل بنيته. ومن الممكن أن يقول في وقت الإفطار "اللهم هب مثل ثوابي لأمي". فيكون من باب هبة الثواب.. والصيام عبادة محددة. ولكن من الممكن أن يصوم الإنسان عن أمه أو عن أبيه وسيعطي الله العبد الصائم الثواب.. وهذه العبادة تكون مقبولة من الشخص الصائم ويأخذ ثواب بها الشخص الذي يصوم عنه العبد.

* هل يجوز للخاطب استرداد الشبكة والهدايا بعد فسخ الخطبة؟

** المشرع المصري اختار أن الشبكة جزء من المهر. ودار الإفتاء المصرية تأخذ بهذا الأمر. وهذا قول معتبر في الفقه الإسلامي.. فالمهر يستحق كله بالدخول ويستحق نصفه بكتب الكتاب. والخاطب الذي لم يكتب كتابه ولا دخل فهنا تكون الشبكة التي هي جزء من المهر من حقه وينبغي أن ترد إليه.

وفي أمر الهدايا نوعان. وهما: هدايا مستهلكة. مثل الأكل والمشروب والملابس التي استخدمت والبرفانات فكل هذه لا يطالب الخاطب بها ولا يجب ردها.. وتوجد هدايا باقية. مثل الذهب المقدم بأنه هدية فمثل هذه الهدايا تكون باقية وللخاطب أن يطلبها وينبغي أن ترد إليه.

* هل يجوز الاقتراض من البنك حال تراكم الأقساط علي؟

** لو أن هذه الأقساط المتأخرة وصلت إلي حد الحرج في الدين. أو يوجد بها تهديد للسجن أو صاحب المال يحرج الشخص الذي عليه الأقساط. ففي هذه الحالة يجوز للإنسان أن يأخذ قرضا لكي يسدد دينه ثم يقسط المبلغ إلي البنك.

* هل صلاة المرأة في غرفتها أفضل أم الصلاة في جميع أركان المنزل؟

** يستحب للمصلي أن يغير أماكن صلواته وهذا علي مذهب السادة الشافعية.. فالأماكن التي يصلي بها الإنسان تشهد له يوم القيامة. فعندما يصلي الفرض في مكان ويقوم بتغيير مكانه. فالله يعطيه ثوابا أكبر والأماكن التي يصلي بها تشهد له يوم القيامة.. فالتنقل في الصلاة في أماكن مختلفة هي من مستحبات الصلاة.

* ما حكم قاطع الرحم؟

** ورد عن أبي هريرة قال: قال رسولُ اللَّه صلي الله عليه وسلم:  إِنَّ اللَّه تَعَالي خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّي إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ. فَقَالَتْ: هَذَا مقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ: نَعَمْ. أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ. وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَي. قال: فذَلِكَ لَكِ".
وكثير من الناس يقول أنا أدعي وربنا لا يستجب دعائي ويقول أيضا أنا لدي مشاكل كثيرة ولا أعرف سببها. هذا الشخص عليه أن يراجع نفسه لأنه ربما كان هذا بسبب قطع الرحم أو بسبب ذنب العبد لا يراه.. وقطع الرحم من الذنوب التي لا يكتشفها الناس ويكون عقابها عند الله كبيرا وشديدا. وأنصح كل عبد عاقل بأن يراجع نفسه في هذا الأمر.

* في سجود الشكر هل يجب الوضوء والطهارة والتسليم للخروج منه؟

** نعم يشترط في سجود الشكر أن يكون الإنسان علي طهارة وأن يستقبل القبلة وأن يكبر ويسجد وأن يسلم. وهذا علي رأي الجمهور.. وهناك قول لبعض الفقهاء يري أن سجدة الشكر كأنها تسبيح. ومن هنا لا يلزم المكلف بأن يكون طاهرًا ولا مستقبل القبلة ولا يكبر ولا يسلم.

ومن أراد الأوفي فليعمل بقول الجمهور وعليه أن يستوفي هذه الشروط. أما الشخص الذي حزبه الأمر أو ضاق به الوقت وأراد أن يسجد شكرًا لله فيجوز له اتباع من أجاز ذلك من الفقهاء.

* هل فعلاً الأموات يسمعون صوت الأحياء ومن يكلمهم؟

**پعندما تخرج روح الإنسان تصعد ثم تعود إلي الجسد بعد قليل. فالروح عند تغسيل الجسد تكون فيه ويسمع الإنسان كل ما يقال حوله. لأن كل هذا وارد عن النبي- صلي الله عليه وسلم- إلي أن يذهب به إلي القبر ويأتي الملكان ويقيمانه فيجلسانه فيسألانه فيسمع صوتهم ويجيب. فتظل الروح معلقة بالجسد إلي أن تقوم الساعة.. والشخص الذي يمر علي قبر أحد ويقوم بإلقاء السلام يرد عليه الميت السلام. وإن كان صالحا فيأنس بمن يزوره.

ويوجد شعاع ما بين الروح والجسد فالميت مدفون في قبره. وروحه في السماء. ويرد السلام علي من يعرفه عند إلقاء الشخص الحي السلام علي القبر إلي ان تقوم الساعة. وهذه المعلومة أخذها أهل العلم من حديث النبي.
بما ورد عنه- صلي الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من مسلم يمر علي قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتي يرد عليه السلام".

* هل عند شراء أي شيء جديد مثل سيارة أو شقة يجب ذبح شيء لله كنوع من الفدية أو كف الحسد؟

** هذا ليس واجبا ولكنه مستحب. فعندما يبني الإنسان منزلا جديدا أو يشتري شقة أو سيارة أو أي شيء جديد فهذه الذبيحة تكون لحصول البركة. وهو أمر مستحب. ويكون سببا للبركة وحصول الخير للإنسان.. والشريعة تحض بشكل عام علي إطعام الطعام وإعطاء الفقراء والمساكين لتحصيل الثواب والأجر العظيم.