قال امام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله فى طيات شرح خواطره حول القرآن فى الاية الكريمة "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (13)
انه روى «أن عبد الله بن سلام لما سمع بمقدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أتاه فنظر إلى وجهه الكريم فعلم أنه ليس بوجه كذاب، وتأمله فتحقق أنه النبي المنتظر، فقال له: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول شرائط الساعة؟ وما أول طعام ياكله أهل الجنة؟ والولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ فقال عليه السلام:»
أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما الولد فإن سبق ماء الرجل نزعه، وإن سبق ماء المرأة نزعته «فقال: أشهد أنك رسول الله حقا
وقد شرح امام الدعاة معنى ينزع للرجل او للمرأة فى تفسير رسول الله صل الله عليه وسلم وما اثبته العلم الحديث مؤخراً حيث قال الذكر والأنثى كلاهما من المنيّ، والذي يُطلق عليه العلماء الآن (الإكس، والإكس واي) فالحيوان المنويّ يخرج من الرجل، منه ما هو خاص بالذكورة، ومنه ماهو خاص بالأنوثة، ثم تتم عملية انتخاب للأقوى الذي يستطيع تلقيح البويضة.
وفى ذلك قال تعالى " أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى" [القيامة: 37 - 39]
وتابع هذه الظاهرة واضحة في النحل، حيث تضع الملكة البيض، ولا يُخصِّبها إلا الأقوى من الذكور، لذلك تطير الملِكة على ارتفاعات عالية، لماذا؟ لتنتخب الأقوى من الذكور.
واوضح كذلك الميكروب ينزل من الرجل، والأقوى منه هو الذي يستطيع أن يسبق إلى بويضة المرأة، فإنْ سبق الخاص بالذكورة Y كان ذكراً، وإنْ سبق الخاص بالأنوثةX كان أنثى، والحق سبحانه قال: {الذي خَلَقَ فسوى والذي قَدَّرَ فهدى}
واردف إن القَذْفة الواحدة من الرجل قد يوجد فيها من الأنسال ما يكفي خَلْق الملايين؛ ولا يمكن للعين المُجرَّدة أنْ ترى الحيوان المنويّ الواحد نظراً لِدقَّته المتناهية.
وختم وهذه الدقَّة المُتناهية لا يمكن أنْ تُرى إلا بالمجاهر المُكَّبرة، ومطمور في هذا الحيوان المنويّ كُل الخصائص التي تتحد مع الخصائص المَطْمورة في بُويْضة المرأة ليتكوَّن الإنسان.
وحرصاً من الكاتب على فهم مردفات قد يحتاج القارئ على فهمها ومنها "زائدة الكبد " وقد اتفق العلماء على انها هي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد ، وهي أطيبها " انتهى من " شرح مسلم "
اترك تعليق