يشهد استاد برج العرب في الاسكندرية في السادسة والنصف من مساء اليوم. قمة كروية مهمة تجمع بين الاسماعيلي والمصري. فيما يسمي بديربي القناة. ضمن مواجهات الاسبوع الثامن عشر من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم. وتحظي تلك المواجهة بأهمية مضاعفة. خاصة في تلك الظروف الصعبة التي يمر الفريقان بها خلال المرحلة الحالية تحديدا.
فهناك حالة من عدم الاستقرار تضرب الفريقين بعضها اداري ومالي وبعضها الاخر فني. ولكن كل الامور تؤثر سلبا علي الفريقين في المرحلة الحالية.
فالإسماعيلي يخوض المباراة بجهاز فني جديد بقيادة حمزة الجمل. وهو الجهاز الفني الرابع الذي يتولي قيادة الفريق هذا الموسم. بعد ان تم الاستغناء عن خدمات كل من طلعت يوسف والارجنتيني ايفان براون و حمد ابراهيم. ولاشك ان تغيير اربعة مدربين في خلال 18 مباراة خلال موسم واحد. رقم قياسي دون شك يؤكد ان هناك خللاً فنياً يعاني الدراويش منه. وهو ماجعلهم ينهارون ويصارعون من اجل الهروب من القاع منذ بداية الموسم. ولازال الفريق في حالة انعدام وزن. ويبحث عن الاستقرار الفني.
أما المصري فبالرغم من أنه يسير بشكل جيد من الناحية الفنية تحت قيادة مدربه التونسي معين شعباني. إلا إن هناك مشاكل إدارية أدت إلي وجود صدامات بين مجلس الادارة من جانب واللاعبين من جانب اخر. وهو مااثر دون شك علي النتائج في الفترة الاخيرة. فبعد ان كان البورسعيدية ينافسون من اجل ان يتواجدوا في مربع الكبار. تراجعوا بشكل سريع للغاية ونالوا هزيمتين متتاليتين بالدوري.
يأمل كل من الاسماعيلي والمصري ان يكون ديربي الليلة سببا في العودة للاستقرار والانتصارات من جديد مرة اخري. وان يكون في الطرف الاخر الدواء لكل داء. وكما يقال دائما ان النجاحات تخرج من رحم المعاناة. فكلا الطرفين يتمني ويحلم ان تكون نهاية المعاناة من خلال مواجهة الليلة. والعودة للديار بانتصار ثمين لايتوقف عند النقاط الثلاث فقط. ولكنه ينهي مشاكل الفريق الفائز.
" اهمية المكسب"
فلو حقق الاسماعيلي الفوز سيكون بمثابة الأمل. في بداية جديدة من اجل الابتعاد عن الخطر. وايضا يمنح الجهاز الفني الجديد الثقة في العمل بهدوء بعيدا عن سلبيات الهزائم. ويرفع الروح المعنوية في بداية المشوار.
بينما يحتاج المصري للفوز لاعادة الهدوء في صفوف الفريق من جديد. واستعادة نغمة الانتصارات. خاصة وانه الفريق هذا الموسم يقدم عروضاً جيدة ومستوي متميز مع مدربه التونسي.
علي مستوي الاعداد لتلك المواجهة. فقد كان هناك تشابه في تجهيز كلا الفريقين. حيث سيطرت حالة عدم الاستقرار قبل المباراة. فالاسماعيلي يقوده جهاز فني جديد. والمصري كان مايفكر في اللعب بفريق الشباب. ثم تراجع في اللحظات الاخيرة. وهومايعني ان كل منهما يعاني من مشاكل واضحة قبل المباراة.
" الموقف بالارقام "
وقبل تلك المواجهة يحتل الإسماعيلي المركز الـ16 في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز من 16 مباراة. برصيد 11 نقطة جمعها من 16 مباراة بعدما حقق الفوز مرتين فقط. وتعادل 5 مباريات وتلقي 9 هزائم.
أما المصري فيحتل المركز الحادي عشر بالدوري الممتاز برصيد 19 نقطة من 15 مباراة حيث فاز في أربع مباريات. وتعادل في سبع مواجهات. وخسر أربع مواجهات.
اترك تعليق