أضاف أن الجندى المصرى اثبت إنه خير أجناد الأرض بتحطيم خط بارليف المنيع وكسر الذراع الطولى للعدو الإسرائيلى وتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر بفضل الله ثم قيادته عندما أسندت إليه مهمة تحرير الأرض.
وأكد أن حرب أكتوبر 73 سوف تظل مرجعًا تاريخيًا للعسكريين والسياسيين لاستخلاص الدروس والخبرات من أحداثها، مشيرا الى أن هناك حاجة ملحة لذلك الآن كعامل مساعد علي مواجهة المشروع الاستعماري الغربي.. موضحا ان حرب الاستنزاف حققت هجمات متعدده ضد العدو في سيناء وحتي في مناطق خارج منطقه الصراع تماما مثل عمليه تفجير حفار اسرائيلي في المحيط الاطلنطي، وكان من اهم منجزاتها " معركه رأس العش وعمليه إيلات " التي تم خلالها الهجوم علي ميناء إيلات وقتل عدد من العسكريين وإغراق سفينة اسرائيليه من قبل رجال الضفادع البشريه المصرية، بالاضافة الى بناء حائط الصواريخ لقوات الدفاع الجوى، واستمرار الحرب الى حدوث الثغر ووقف إطلاق النار ومفاوضات الكيلو 101 حتى استعاده كل شبر من سيناء الحبيبة بالفكر الاستراتيجي الجيد للقيادة السياسية والعسكرية .
أوضح أنه توجد العديد من العوامل التى حققت النصر فى أكتوبر 1973 من اهمها التخطيط والاعداد الجيد والتسليح والتدريب المستمر والعمل الجمعى لتحقيق النصر العظيم، وتواكب مع ذلك التأهيل المعنوى للقوات واعداد الجندى ايمانيا من خلال برامج التوعية الدينية التى اعدتها ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة والتى ارتكزت على اعلاء قيمة التضحية والفداء والاستشهاد واستمرت فى اطار الخطة العامة لاعداد بناء القوات المسلحة والتى بدأت عقب هزيمة يونيو 1967.
وأضاف أن تلك الروح الوثابة والعقيدة الراسخة لقواتنا المسلحة التى تتوارثها الاجيال هى التى مكنتها من الانتصار فى حروب الجيل الرابع ودحر الارهاب ومواجهة التحديات التى تتخذ العديد من الوسائل والأدوات والأساليب الحديثة والتى تعمد الى تفتيت المجتمعات وبث الاكاذيب والشائعات التى تستخدم كوسيلة وأداة من أدوات العمليات النفسية لهدم وتفكيك الدول من الداخل، مشددا على أن عقيدة المصريين وقيادتهم الواعية نجحت فى مواجهة تلك المخططات وإفشال الحروب والعمليات النفسية التى استهدفت المجتمع المصري.
اترك تعليق