هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جعفر بن أبي طالب .. أبو المساكين

جعفر بن ابي طالب بن عبد المطلب الهاشمي هو ابن عم النبي صلي الله عليه وسلم وأحد وزرائه لقوله " إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء ووزراء . وإني أعطيت أربعة عشر. حمزة . وجعفر. وعلي .وحسن .وحسين . وابوبكر .وعمر . وعبدالله بن مسعود .وأبو ذر . والمقداد . وحذيفة . وسلمان . وعمار. وبلال" 



* جعفر بن ابي طالب هو صحابي جليل وأحد السابقين الي الإسلام.. فقد أسلم بعد خمسة وعشرين رجلا هو وزوجته اسماء بنت عميس التي اسلمت معه في نفس اليوم وحملا نصيبهما من الأذي ومن الاضطهاد في شجاعة وغبطة.


* عندما أمرهم رسول الله بالهجرة فرارا من اذي قريش . هاجرا هو وزوجته الي الحبشه مع جماعة من المسلمين. ومكثوا فيها سنين عدة . رزقا خلالها جعفر وزوجته اسماء بأولادهما الثلاثة.   


*ولما رأت قريش أن أصحاب النبي عليه افضل الصلاة والسلام قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة ..بعثوا عبد الله بن ابي ربيعة وعمرو بن العاص قبل ان يسلما.. يحملان هدايا نفيسة الي النجاشي ملك الحبشه متمنين منه ان يخرج من بلاده هؤلاء الذين جاءوا لائذين ومستجيرين به..قائلين له انهم قد ابتدعوا دين لا نعرفه نحن ولا انت.. فردهم الينا . فأرسل النجاشي الي المسلمين وسألهم : "ماهذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم واستغنيتم به عن ديننا"فكان الذي اختاره المسلمون للكلام  جعفر بن ابي طالب فقال :ايها الملك كنا قوما اهل جاهلية . نعبد الاصنام .ونأكل الميتة . ونأتي الفواحش . ونقطع الارحام . ونسئ الجوار . ويأكل منا القوي الضعيف.. فكنا علي ذلك حتي بعث الله الينا رسولا منا . نعرف نسبة وصدقه وأمانته وعفافه . فدعانا الي الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان .. وأمرنا بصدق الحديث . واداء الأمانة وصله الارحام  والكف عن المحارم والدماء. ونهانا عن الفواحش وقول الزور . وأكل مال اليتيم .. وقذف المحصنات . فصدقناه وآمنا به .واتبعناه علي ما جاءه به من ربه .


* القي جعفر بهذه الكلمات المسفرة كضوء الفجر . فملأت نفس النجاشي إحساسا وروعة ..والتفت الي جعفر وسأله. "هل معك مما أنزل علي رسولكم شئ". .. قال جعفر نعم.. قال النجاشي اقرأه علي .. مضي جعفر يتلو آيات من سورة مريم. في اداء عذب .وخشوع  آسر .. فبكي النجاشي ..وبكي معه أساقفتة جميعا. .ولما كفكف دموعة الغزيرة ..التفت الي مبعوثي قريش وقال: "إن هذا والذي جاء به عيسي ليخرج من مشكاة واحدة .. انطلقا .. فلا والله لا أسلمهم اليكما. 


* وفي يوم فتح خيبر هاجر جعفر الي المدينة المنورة هو وأسرته وبذلك يكون له هجرتان هجرة الي الحبشة وهجرة الي المدينة. 
* وكان جعفر شديد الشبه برسول الله .وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يسميه (أبا المساكين)  لانه يحب المساكين ويحسن اليهم ويخدمهم  


 * شهد جعفر بن ابي طالب  غزوة مؤتة التي دارت رحاها في سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم ..وكان هو أمير جيش المسلمين إذا أصيب قائدهم الأول زيد بن حارثة . فلما قتل زيد بن حارثة في المعركة  . أخذ جعفر بن ابي طالب اللواء بيمينه فقطعت . فأخذه بشماله فقطعت . فاحتضنه بعضديه حتي استشهد وبه بضع وسبعون جرحا ما بين ضربة سيف وطعنة رمح وهو ابن إحدي وأربعين سنة . فصلي عليه الرسول صلي الله عليه وسلم وقال: "استغفروا لأخيكم فإنه شهيد . وقد دخل الجنة "ودفن جعفر في منطقة مؤتة في ارض الاردن في بلدة المزار الجنوبي .جنوب مدينة الكرك
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق