كان للنساء دور بارز في التاريخ الإسلامي سواء بكونهن أمهات أو مجاهدات أو عابدات. يذكر التاريخپ بحروف من نورأهمية الدور الذي قمن به لدعم اسرهن .. كانوا عنوانا للتحمل والارادة وتحدي أصعب الصعاب.. المساء يوميا خلال الشهر الفضيل تلقي الضوء علي نماذج رائدة لنساء خالدات سيدات مؤمنات هن المثل والقدوة كيف تكون المرأة السند والدعم لاسرتها ولمجتمعها.. شخصية اليوم هي السيدة الرميصاء أولي النساء اللائي أشهرن إسلامهن.
أم سليم بنت ملحان بن خالد بن حرام أو كما اشتهرت في بدايات الإسلام باسم "أم سليمة" أو الرميصاء. كانت بين أولي النساء اللائي أشهرن إسلامهن وشاركن في غزوات النبي. وليس ذلك فقط بل اعتمدت علي نفسها في تدبير أمور حياتها بعدما هجرها زوجها بسبب دخولها للإسلام.
كانت أم سليمة كغيرها من نساء مكة تعمل بالبيت بينما يتولي الرجل أمور الكسب والإنفاق وما إلي غير ذلك. وهو ما يجعل قراراهم صعباً إن قررا فراقاً عن الزوج. لكن سليمة لم تكن من أولئك اللائي ينتظرن ما يجدن به الزوج. وكانت متزوجة من مالك بن النضر. فعرضت عليه إسلامها وطلبت منه أن يدخل في دين الله لكنه رفض واستمر علي عناده حتي فتحت المدينة فقرر السفر إلي الشام لتبقي هي وحيدة تشارك النبي غزواته وتتدبر أمرها بنفسها.
مرت الأيام حتي رأي أبوطلحة أن يتقدم لخطبتها وكان لا يزال لم يؤمن بعد فيقول بن أنس: "خطب أبوطلحة أم سليم - وقبل أن يسلم فقالت إني فيك لراغبة وما مثلك يرد لكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة فإن تسلم فذلك مهري لا أسال غيره" فكانت بذلك سبباً في دخول الإسلام وأول امرأة تجعل مهرها إسلام زوجها. ولما علم النبي صلي الله عليه وسلم بما حدث قال: "والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرً لك من أن يكون لك حىمر النعم".
ومن بين القصص المشهورة لها ما أخرجه بن سعد بسند صحيح أن أم سليم - رضي الله عنها - اتخذت خنجراً يوم حنين فقال أبوطلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر.. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما هذا الخنجر" فقالت: "اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه".
اترك تعليق