في كتابها "الاِعجاز البياني للقرآن"عرضت د.عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ هاتين المادتين الحلم والرؤيا فاستَقْرَت الآيات التي وردت فيها لفظة الأحلام» وهي ثلاث آيات يشهد سياقها بأنها: الأضغاث المشوّشة والهواجس المختلطة. وتأتي في المواضع الثلاثة بصيغة الجمع. دلالةً علي الخلط والتشويش لا يتميز فيها حلم عن آخر احدي هذه الآيات الثلاث. وهي قوله تعالي: "بلْ قَالُوا أضْغَاثُ أَحْلاَمي بَلِ افْتَرَاهُ. بَلْ هُوَ شَاعِرى. فَلْيَأْتِنَا بِآيَةي كَمَا أُرْسِلَ الأوَّلُونَ".
أما كلمة الرؤيا فقد جاءت في القرآن سبع مرّات. كلها في "الرؤيا" الصادقة. وجاءت بصيغة المفرد. دلالة علي التمييز والوضوح والصفاء.
من بين المرّات السبع. جاءت الرؤيا خمس مرات للأنبياء. فهي من صدق الالهام القريب من الوحي. من هذه الآيات السبع واحدة هي رؤيا ابراهيم عليه السّلام: "وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا اِبْرَاهيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُؤْيَا. اِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ".
من طرائف الشعراء
دخل أبو دلامة علي الخليفة المهدي. وكان يجلس حوله جماعة من بني هاشم. كلهم ذوو حسب ونسب. فقال له المهدي: والله لئن لم تهجُ واحداً ممن في البيت لأقطعنّ لسانك ولأضربن عنقك. فحار أبودلامة. وجال بنظره إلي كل من في المجلس . كلما وقع عينه علي واحد منهم وجده يغمز له. اما واعداً أو متوعداً. فصمت برهة. ووجد أنه ليس أدعي لسلامته. وخروجه من هذا المأزق لسانه وعنقه سالمين» من أن يهجو نفسه. فقال:
ألا أبلغ اليك أبا دلامة.. ليس من الكرام ولا كرامة
اذا لبس العمامة كان قرداً.. وخنزيراً اذا خلع العمامة
جمعت دمَامة وجمعت لؤماً.. كذاك اللؤم تتبعه الدمامة
فان تكُ قد أصبت نعيم دنيا.. فلا تفرح فقد دنت القيامة
فضحك الجميع. ولم يبق أحد بالمجلس الا وصله بعطاء.
اترك تعليق