افتتح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور حسام شوقى، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء وقيادات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وأعضاء الفريق البحثى اليوم الثلاثاء المرحلة الأولي للمزرعة البحثية النموذجية لتطبيقات التكنولوجيات الزراعية والإرشاد الزراعى.
وصرح الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية أن المشروع ضمن الخطة التنفيذية لإستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي أعدتها الأكاديمية عن أولويات واستعدادات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا، حيث أعلنت الأكاديمية عن فتح باب التقدم لتنفيذ مشروعات بحثية تطبيقية مبتكرة طبقا لأولويات الدولة من خلال فرق بحثية متميزة ومتكاملة وملتزمة وترغب في تحقيق إنجاز فعلى على أرض الواقع ومؤسسات متعاونة ومتكاملة وداعمة وتعاون وثيق وحقيقي بين مؤسسات البحث العلمي والصناعة والقطاع الخاص وتنفيذ فوري أو في أقصر وقت ممكن
.وكان من نتائج هذه الجهود المشروع الذى نفتتح أحد مخرجاته اليوم، مشروع الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية، حيث وقعت أكاديمية البحث العلمى و التكنولوجيا عقد اتفاق لانشاء عيادة زراعية ومزرعة بحثية نموذجية لخدمة المنتفعين بأراضى الـ 1.5 مليون فدان بحيث تكون موقع لوجستي لنشر مخرجات و تطبيقات البحث العلمي لخدمة مستثمري المشروع.
وركز المشروع على دعم جهود الدولة فى مشروع المليون ونصف فدان وخصيصاً منطقه المغرة والتى تعد المنطقة ذات التحديات الأكثر.
وتدعم الأكاديمية هذه الحملة الفريدة من نوعها بمبلغ ٣٠ مليون جنيه مصرى، وتم تجهيز مزرعة نموذجية تكنولوجية على مساحة ٥٠ فدان، ويشارك فى تنفيذ هذا المشروع (الحملة) علماء وخبراء المراكز البحثية بوزارة الزراعة وعلى رأسها مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، والمركز القومى للبحوث وجامعات الفيوم والنيل الأهلية وحلوان.
وأضاف صقر أنه خلال السنة الماضية حرصت أكاديمية البحث العلمى على التواصل مع شركة الريف المصرى الجديد للتعرف على أهم التحديات التى واجهتها الشركة خلال الفترة السابقة ووضع هذه التحديات كأولوية فى المناقشات مع الخبراء و العلماء المصريين الذين تقدموا بمشروعاتهم لتقديم الحلول العلمية والتكنولوجية.
وكان قرار الأكاديمية ضرورة تنفيذ مزرعة نموذجية بمنطقة المغرة تشتمل على عده تكنولوجيات تطبيقية تتناسب مع هذه المنطقة وتأخذ فى الاعتبار طبيعة المياه والتربة والإنتاج التجارى للمحاصيل المنزرعة. وتولى الحملة أهمية قصوى لزراعة المحاصيل المقاومة للملوحة والمتحملة للظروف المعاكسة و من أهمها الشعير، التين الشوكى، الزيتون، وبعض النباتات الطبية. كذلك سيتم الإعتماد على الرى بالتنقيط من خلال شبكات رى ذكيه تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء، ومن خلال المزرعة النموذجية سيتم تقديم عدة تكنولوجيات خاصة بالزراعات المحمية وصوب الهيدروبونيك الملحقة بالاستزراع السمكى، بالإضافة إلى نظام متكامل لتحلية المياه اعتماداً على الطاقة الشمسية.
وأشار الدكتور أحمد مجدى جبر، المشرف على قطاع المجالس النوعية بالأكاديمية والمشرف على المشروع أن هذه المزرعة النموذجية للبحوث والتطوير والإرشاد تحتوى على مجموعة متنوعة من الحقول الإرشادية وعيادة زراعية تقدم كل الخدمات الإرشادية وتعالج أمراض النبات والآفات ومشاكل التربة والرى ومعمل ميدانى لأبحاث التربة والمياه وأمراض النبات ومحطة طاقة شمسية ووحدة تحلية مياه، وتعتمد المزرعة أحدث التكنولوجيات النظيفة والمستدامة.
اترك تعليق