أكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتى"، الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى عبر قناة "صدى البلد" إن فوائد البنوك حلال شرعًا، وهذا بإجماع الأئمة الأربعة باتفاق.
وأضاف: القرض اسمه تمويل، حيث إن كلمة القرض لها أحكامها فى الفقه الإسلامي، مشيراً إلى أن الأئمة الأربعة قد اتفقوا على أن الربا ذهب محله، حيث إن الذهب الذى كان مناطا للربا راح.
تابع أن الذهب كوسيط للتبادل لم يعد موجودًا، حيث إن الدينار والدرهم كانا أداة للتعامل فى الماضي، لافتاً إلى أن الجهاز المصرفى لغى لفظ قرض بعد دراسات علمية، ولكن هناك بعض الموظفين لا زالوا يستخدموها، مشدداً على أن الجدل حول كون القهوة حلال أم حرام، ظل 300 عام، حيث جاء أحد الحكام وسجن عددا من الأشخاص وقدم القهوة لهم فلم يسكروا بل العكس، فوجد مفعولها عكس الخمر، ومن هنا جاءت فتوى تحليلها.
واستطرد أنه لا بد من الاستفادة من المناهج التى وضعها السابقون، مضيفًا أن الكلام الذى يتحدث عن كون فوائد البنوك ربا ألعوبة زهقنا منها، وتابع: أن الأئمة الأربعة اجتمعوا على أنه لا ربا فى الأموال، ومن يتحدث عن الربا وربطها بفوائد البنوك فإنهم يستهدفوا توجيه ضربة للقيادة السياسية ومصر ومقدرات الوطن، من الظلم البين ألا يعطينا البنك فائدة فى ظل ظروف التضخم الشديدة، موضحًا أنه ليس من حق التاجر زيادة الأسعار طالما أنه لم يشترِ سلع بالدولار، محتكر السلع ملعون خاصة لو كانت من السلع الأساسية، وذلك بهدف زيادة الطلب عليها وارتفاع أسعارها، موضحا أن المحتكر يأكل حار نار.
وأشار أن جرم إطلاق الشائعات شديد وسخيف، مضيفًا "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع، ولذا لا بد من التوثق"، لافتاً إلى أن من يسمع شائعة يجب ألا يكون حلقة فى ترويجه، مؤكداً أنه يجب عدم الإيمان بكل ما ترى، موضحا أن النهى عن اللغو شيء عظيم، مشدداً على أن دم البنتين اللتين فقدتا حياتهما ضحية للابتزاز الإلكتروني، فى رقبة الصبية مرتكبى الفعل ومن ساعدهم، ومن فعلوا هذا عليهم المسارعة بالتوبة، وتابع:" كل من شارك فى نشر الصور عليه إعلان التوبة، وإن لم يفعل فالموعد يوم القيامة، مؤكدا أن الله لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها..الله نهى عن الهماز اللماز والسخرية من الآخرين..هذه الأخلاق التى فُقدت من الغفلة، فهذه قلوب غير معلقة بالله.. الشامتين فى الموت مساكين فقد انحطوا إلى الدرك الأسفل من اللاأخلاقية.. دول بيصعبوا عليا رغم شدة جرمهم وقبحه، ولكنى غير مصدق أن يصل الأمر لهذه الدرجة".
اترك تعليق