اكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على الإهتمام الذى تولية مصر بسرعة الانتهاء من مشروع الربط الكهربائى بين مصر وقبرص ومنها إلى اليونان ثم إلى باقى أوروبا لتعزيز الشراكة بين الدولتين وتحقيق مزايا اقتصادية وفنية وتعظيم الاستفادة من الموارد وتحويل مصر لممر للطاقات النظيفة الى اوروبا ومركزا اقليميا للطاقة
جاء ذلك خلال استقبال الوزير امس نتاسا بيلدز وزيرةالطاقة والتجارة والصناعة بقبرص والوفد المرافق لها ، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاعى الكهرباء والطاقة بالبلدين ومتابعة مستجدات مشروع الربط الكهربائى بينهما واكد الجانبين على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فى كافة المجالات وخاصة مشروعات الطاقة المتجددة من شمس ورياح والهيدروجين الأخضر وزيادة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء.
أشاد الدكتور شاكر بالجهود المبذولة مع الجانب القبرصى لاتمام الدراسات اللازمة لمشروع الربط مؤكداً أن لهذا المشروع التاريخى أهمية كبرى لخطة مصر الاستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، كما أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات التى تساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية وبهذا ستكون مصر ناقل هام للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.مؤكداعلى الجهود التى تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
أشاد الوزير بعمق العلاقات المصرية القبرصية المتميزة، مؤكداً على الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية والحكومة المصرية ممثله فى قطاع الكهرباء لدعم اواصر التعاون بين البلدين. والإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء لمشروعات الربط الكهربائى حتى تصبح مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية مشيراً إلى أنه تم توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائى مع السعودية لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء والربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان بالإضافة إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
إستعرض الإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقها مؤكداً على الإهتمام الذى يوليه القطاع لنشر إستخدامات الطاقات المتجددة وخفض إنبعاثات الكربون .وانة جارى تنفيذ مشروع الضخ والتخزين واستكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذه بجبل عتاقة بإجمالي قدرات تصل إلى حوالى 2400 ميجاوات. وأنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة. موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها تصل إلى حوالى 90 جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس.
اشادت الوزيرة بالإنجازات الضخمة والسريعة التى نجح قطاع الكهرباء المصرى فى تحقيقها بالإضافة إلى الرؤى المستقبلية الطموحة للقطاع فى تنفيذ مشروعاته مع الأخذ فى الاعتبار التحول فى الطاقة والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة والمجالات الاستشارية وأكدت على الإهتمام الذى توليه الحكومة القبرصية لمشروع الربط بين البلدين لما لهذا المشروع من أهمية كبرى فى تحقيق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية .
اترك تعليق