مقابلة " كانتي" أبهرتني .. وسأفعل نفس الموقف مع كنوز أفريقيا
دوري الأبطال صعب .. ولابديل عن استعادة الدوري
أتعلم العربية وأسمع القرآن بالفرنسية.. وزوجتي وراء احتفال السلة الشهير.
في البداية.. كيف تري مشوار الأهلي في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم ؟
بالتأكيد هذا الموسم المشوار سيكون أصعب للغاية وهذا ما نراه الآن في دور المجموعات كل مبارياتنا أصبحت مباريات كئوس وصعبة وهذا منطقي.. الفرق تعرف أنها تواجه بطل القارة مرتين متتاليتين وهذا فكر يزيد من صعوبة أي منافس أمامنا خصوصا في ظل ضغط المباريات محليا وأفريقيا.
هل الأهلي قادر علي حسم اللقب للعام الثالث علي التوالي ؟
أمر صعب للغاية.. ليس من السهل أن تستمر في الفوز بالبطولة الأكبر 3 سنوات داخل القارة .. البعض يري أنه أمر سهل لكن بالتأكيد ليس كذلك .. نحن نواجه صعوبات أكثر في كل مباراة من كل النواحي .. ولكن دورنا كلاعبين هو الاستمرار في تقديم كل ما لدينا من جهد للفوز بالبطولة . ونحن الأن في مرحلة المجموعات ونبحث عن حسم اللقب الثالث بالفعل ولكن نسير خطوة تلو الأخري وهدفنا الآن هو تجاوز دور المجموعات.
وماذا عن المنافسة المحلية بعد الفوز علي بيراميدز بثلاثية؟
الفوز علي بيراميدز كان مهماً للغاية خصوصا أنه المنافس لنا علي قمة الدوري. نحن بدأنا الموسم بشكل مميز. والفضل في ذلك يرجع إلي إصرار اللاعبين علي استعادة لقب الدوري. خاصة بعد الإضافات المميزة التي دخلت علي الفريق. وأتمني أن نستمر علي نفس المستوي لنتمكن من حصد كل البطولات التي نشارك بها في الموسم الجاري.
الفوز علي بيراميدز يسهل مهمة الأهلي نحو استعادة اللقب؟
الوقت ما يزال مبكرا للغاية لتحديد هوية الفريق البطل. وهناك أسابيع طويلة تحتاج إلي تحقيق الفوز في كل المباريات وهو ما نعمل عليه. والجهاز الفني دائما ما يطلب منا نجتهد دائما في التدريبات لنكون جاهزين للمباريات بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة كل مواجهة.
كيف تري موسمك مع الفريق؟
أؤدي ما يطلب مني بالشكل الذي أرغب به وبالتأكيد سعيد بما أقدمه وأعمل علي تقديم المزيد. ولكن من دون الفوز لا يكون لهذه الأمور معني علي الإطلاق. وأنا جزء من منظومة عمل جماعية وأتمني أن يحالفني التوفيق للأستمرارعلي هذا المستوي وأن أكون مساهما في انتصارات الفريق خلال الموسم الجاري.
ما مدي صعوبة المنافسة في الموسم الحالي؟
كل المباريات صعبة ولا يوجد لقاءات سهلة أو مضمونة. كما أن الموسم يشهد تواجد فرق قوية للغاية ولكل منها طموح في الفوز. وهو ما يجعل الأمور صعبة. ولكننا في الأهلي تعودنا علي العمل وسط ضغوط مستمرة.
لا يتوقف الحديث عن احتراف ديانج في أوروبا.. ما تعليقك ؟
هذه الأمور لا جديد بها وعندما يكون هناك عرض مناسب سيتحدث وكيلي مع إدارة النادي ولهم القرار. فأنا لاعب محترف وتركيزي كله في الملعب وأي مكان سأتواجد به سأقدم كل ما لدي بنسبة 100% حتي آخر يوم لي معه. والأهلي صاحب فضل كبير علي وحصدت معه البطولات وشاركت معه في أكبر المناسبات وهذا أمر مهم بالنسبة لي.
ألا تفكر في الاحتراف الأوروبي حاليا ؟
أنا لاعب محترف والتفكير بهذه الطريقة يؤثر سلبا علي ولذلك لا يمكن أن أنجرف لمثل هذا التفكير .. لدي حلم باللعب في أوروبا وأثق أن الله سيساعدني في طريقي كما ساعدني في الأهلي .. وكل ما علي هو الاجتهاد وتقديم كل ما لدي مع فريقي حاليا واستمتع بكل لحظة لي بقميص النادي الأهلي الذي أعتبره الأفضل في القارة وفي الشرق الأوسط ومن بين الأفضل في العالم.
بماذا تشعر عند التتويج بالبطولات مع الفريق؟
أنا محظوظ للغاية باللعب في نادي القرن وهي فرصة ربما لا يحصل عليها الكثير من اللاعبين. وعندما نفوز ببطولة ينتابني شعور بالسعادة الغامرة والمسئولية الكبيرة تجاه قميص النادي وجماهيره. وهو ما يدفعني للقتال من أجل تحقيق المزيد من البطولات والألقاب وجماهير الأهلي دائما ما تدفعني لذلك.
ماذا يمثل لك دعم جماهير الأهلي؟
هذا الأمر يعني لي الكثير وهو ما يجعلني سعيدا للغاية ولا أفكر في شيء سوي تحقيق الفوز من أجلهم .. وتصلني رسائلهم بشكل مباشر أو من خلال حسابي علي مواقع التواصل الاجتماعي وبالفعل جزء كبير من عظمة الأهلي يكمن في عظمة جماهيره التي تساند اللاعبين حتي في أصعب الأوقات وهو أمر يجعلك قادر علي تجاوز أي شئ من أجلهم ولذلك أنا مدين لهم بالكثير.
كيف تري تتويج الفريق ببرونزية كأس العالم للأندية؟
بالتأكيد ما حدث في كأس العالم للأندية إنجاز كبير .. الوصول إلي البطولة في حد ذاته إنجاز. وبالتالي فإن الفوز بميدالية ثمينة بها يعتبر إنجاز من نوع خاص. وسعادتي لا توصف بأن أحصل علي هذه الميدالية للعام الثاني علي التوالي .. لقد كانت لحظات استثنائية للغاية بالنسبة لي".
هل توقعتها رغم ظروفه التي سبقت المباراة؟
في الأهلي لا نلعب علي التوقعات وإنما نلعب من أجل الفوز. وعندما تأهلنا للمونديال كنا نسعي للفوز باللقب. ولكن كطبيعة الحال في كرة القدم حدثت بعض الأمور وعانينا من غيابات. لكن في النهاية حققنا إنجاز كبير والجماهير سعيدة بذلك وهذا هو المهم في النهاية.
كيف تصف مقابلة كانتي؟
كان حلما جميلا وتحقق بالفعل أن نلتقي في بطولة كبيرة مثل كأس العالم للأندية .. كانتي لاعب رائع ونموذج يحتذي به .. كنت أتمني أن نتواجه في الملعب. ولكن ما حققناه كان أمرا طيباً وسعيداً للغاية بهذه المقابلة التي تثبت أن أخلاقيات نجوم الكرة الكبار مبهرة لأنه هو من طلب مقابلتي بكل تواضع وأثني علي بكلامه وأتمني لو حالفني الحظ باللعب في أوروبا يوما ما أن أعيد نفس الموقف مع لاعبي القارة الأفريقية لأنها مليئة بالكنوز والمواهب التي تستحق الدعم دائما.
ماذا عن علاقتك بزملائك بالفريق؟
أحب كل اللاعبين وهناك كثير منهم أصدقاء مقربين لي مثل ربيعة وتاو والشناوي ومصطفي شوبير ومحمد هاني والسولية. أحبهم جميعا وأتواصل معهم دائما. وبالنسبة للمنافسة فالجميع يتعامل في الملعب بما يخدم الفريق ويحقق هدفنا بالفوز دائما.
حدثنا عن حياتك خارج الملعب؟
حياتي لا يوجد بها أي صخب.. أنا أميل دائما للبقاء مع نفسي وألعب البلايستيشن أو أطالع بعض الكتب وبخلاف ذلك لا يوجد روتين محدد أقوم به. حياتي كلها عبارة عن تدريبات ومشاهدة المباريات وبالتأكيد كرة السلة بسبب زوجتي. فأنا أحتفل بطريقة رميات الكرة السلة انتماءَ للعبتها المفضلة ودعما لها كما تدعمني هي دائما .
هل أتقنت اللغة العربية؟
النادي وفر لنا معلم لغة عربية ولكن بسبب ارتباطات المعسكرات والمباريات وضغط المنافسات تعلمت من الكلمات ما يكفي لتسيير الأمور فقط والتواصل مع زملائي في الملعب ولكني أميل أكثر للحديث باللغة الفرنسية وحتي القرآن الكريم اعتمد علي قارئ يقرأ باللغة العربية ثم يترجم الآية بالفرنسية كي أفهمها.
اترك تعليق