مع قدوم الربيع وانتشار حبوب اللقاح والاتربة المحملة بالميكروبات المختلفة الملوثة للجو وزيادة احتمالية هبوب العواصف الترابية ورياح الخماسين كالموجة التي شهدتها البلاد خلال الـ48 ساعة الماضية مما يجعل مرضي الحساسية أكثر عرضة للإصابة بمضاعفاتها.

"الجمهورية اونلاين" تواصلت مع الأطباء المتخصصين لاستخلاص روشتة للوقاية من مخاطر هذا الفصل.

يوضح دكتور مجدي بدران "عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة" أن معدلات الحساسية بأنواعها المختلفة تتزايد خلال الأيام الحالية والمقبلة مع قدوم الربيع وشم النسيم نتيجة التغيرات المناخية المصاحبة والمتمثلة في اختلاف درجات الحرارة والرطوبة وهبوب الرياح المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح. مضيفا أن حبوب اللقاح منتشرة حالياً في الهواء ولا يري بعضها بالعين المجردة. ولذا فإنها تخترق الفراغات تحت الأبواب والنوافذ وتسقط علي الملابس والشعر والكتب والصحف والحيوانات المنزلية وتدخل البيوت بشكل أكبر عند فتح الشبابيك والأبواب ويكون أعلي تركيز لها من الساعة العاشرة صباحاً وحتي الظهيرة مضيفا أن مصر يستمر انتشار حبوب اللقاح فيها بنسب مختلفة طوال العام. مما يسبب حساسية علي مدي أشهر السنة.

يشير إلي ضرورة الحرص علي الوقاية من الحساسيات خلال الربيع وفترات هبوب رياح الخماسين من خلال تجنب الخروج من المنزل خاصة بالنسبة للمرضي الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي مثل الربو وحساسية الأنف وأيضا مرضي حساسية العين. كما أشار الي أهمية   استخدام ماسكات أو كمامات ضد الأتربة. أو تغطية الأنف بكوفية أو إيشارب أو منديل. وأيضا ضرورة غسل الوجه و الرأس فور العودة للمنزل. و   تنظيف الأنف بشكل عام باستمرار  والتخلص من الأتربة  في المنازل أو أماكن العمل أو السيارات مؤكدا أن المسح بقطعة قماش قطني أفضل من الكنس لتفادي مشكلة تطاير الاتربة واستنشاقها.

أكد علي ضرورة تغطية أجهزة التكييف و إحكام غلق النوافذ والأبواب والحرص علي تناول أدوية علاج الحساسيات خاصة الوقائية التي تباعد بين فترات حدوث أزمات تحسسية وأيضا تجنب فرك العين و الأنف.

يؤكد دكتور وفيق اسحق "استشاري طب وجراحة العيون بمستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي" أهمية حرص مرضي حساسية العين علي ارتداء النظارات الشمسية عند خروجهم أثناء الأيام الحالية والمقبلة مع انتشار رياح الخماسين وحبوب اللقاح والأتربة والعواصف ويشير أيضا الي ضرورة غسل الوجه والعين جيدا فور العودة للمنزل بمياه باردة وتجنب غسل العينين بالصابون لأن الصابون يزيد من حساسية العين. كما يجب أيضا البعد عن تناول الأكل الاسبايسي أو الحار والمخللات مضيفا أيضا أهمية وضع القطرات المرطبة. وعند الشعور بإصابة أو التهاب في العين لابد من وضع القطرات المعالجة للحساسية وإذا استمر الالتهاب يجب اللجوء للقطرات والمراهم المحتوية علي كورتيزون جنبا إلي جنب مع المضادات الحيوية.

توجه دكتورة سوزان حسني "رئيس قسم الحساسية والمناعة بطب عين شمس" نصائحها لمرضي الحساسية بتجنب الخروج من المنزل في الأيام المتربة والبعد عن العواصف والرياح والتأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ والشرفات جيدا فضلا عن الالتزام بتناول أدوية الحساسية سواء بخاخات أو غيرها وأيضا الإكثار من شرب السوائل الدافئة لتجنب الإصابة بمضاعفات الحساسية مشيرة إلي أن مرضي الحساسية ليسوا وحدهم المعرضين للمشكلات الصحية نتيجة الغبار خلال هذه الفترة وان كانوا هم الأشد تأثرا الا أن الاصحاء أيضا ينبغي عليهم توخي الحذر ويزداد الأمر خطورة بالنسبة للأطفال فلابد من عدم وجودهم خارج المنازل خلال الموجات والعواصف الترابية ورياح الخماسين حتي وإن تطلب الأمر عدم إرسالهم للمدارس.