تحوّلت أسواق الملابس المستعملة "الفريب" في تونس إلى وجهة رسمية لضعاف الحال وحتى للطبقات المتوسطة لمواجهة غلاء الأسعار وتدهور قدرتهم الشرائية.
وعلى الرغم من أن البلاد افتتحت منذ غرة فبراير/ شباط الجاري موسم التخفيضات الشتوية في مختلف المحال التجارية، إلا أن الإقبال على أسواق الملابس المستعملة أو ما يعرف في تونس بـ"الفريب" لم يتناقص، بل إنه ازداد كثافة ربما تصديقا للمعلومات التي راجت في تونس عن أن هذا القطاع سيندثر بحلول العام 2025 نتيجة الجائحة الصحية العالمية التي أثرت سلبا على عمليات التزويد.
في قلب العاصمة التونسية، يتنافس باعة "الفريب" في سوق سيدي البحري على إعلاء أصواتهم ترويجا لملابسهم المستخدمة التي يستقدمونها من تجار البيع بالجملة الذين ينشطون في مختلف محافظات الجمهورية.
وليس على المواطنين سوى التزود بالصبر لإيجاد ما يناسبهم من ثياب وأحذية وحقائب وأغطية وستائر وحتى ألعاب الأطفال ومواد منزلية مستخدمة فالقاعدة الأساسية هي "لا شيء غير قابل للبيع في الفريب".
اترك تعليق