قفزت عائدات السندات الأوروبية اليوم الاثنين بعد أن أثار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي تكهنات بشأن التشديد النقدي في أقرب وقت في مارس، في حين أشارت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية إلى افتتاح منخفض في وول ستريت وسط مخاوف من التضخم ورفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

الأسواق في حالة تأهب لارتفاع أسعار الفائدة في كل من منطقة اليورو والولايات المتحدة بعد أن اعتمد البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي نبرة أكثر تشددًا. أبلغت الولايات المتحدة عن بيانات وظائف وأرباح أقوى من المتوقع. 

قال ماتياس شيبر، الرئيس العالمي لإدارة المحافظ في أولسبرينج جلوبال إنفستمنتس: "لا تزال البنوك المركزية أكثر الأمور المهيمنة والتشديد الذي نراه هناك ، والذي أدى إلى التقلبات".

وصلت عائدات السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، وسجلت عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ مايو 2020 ، مع تعرض إيطاليا بشكل خاص لارتفاع أسعار الفائدة بسبب مستويات ديونها المرتفعة.

بلغت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين أعلى مستوى لها في عامين، وظلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات قريبة من أعلى مستوياتها في عامين التي حققتها يوم الجمعة.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 و Nasdaq بنحو 0.2٪ بعد الاضطرابات التي شهدتها أسهم التكنولوجيا الحساسة للنمو الأسبوع الماضي ، حيث شهدت شركة Amazon.com كسب ما يقرب من 200 مليار دولار ، بينما خسرت شركة Meta Platforms Inc (FB.O) المالكة لشركة Facebook نفس القدر.

كانت الأسهم الأوروبية (.STOXX) ثابتة ، على الرغم من انخفاض الأسهم الإيطالية بنسبة 1.34٪. (.FTMIB ) ارتفع مؤشر FTSE البريطاني (.FTSE) بنسبة 0.3٪.

حاول مسئولو البنك المركزي الأوروبي تهدئة التوقعات بالتشديد على المدى القريب قبل تصريحات الرئيسة كريستين لاجارد في وقت لاحق يوم الاثنين.

دافع مارتينز كازاك ، صانع السياسة بالبنك المركزي الأوروبي ، عكس توقعات السوق برفع سعر الفائدة في أقرب وقت في يوليو في مقابلة مع رويترز. وقال إن البنك قد ينهي برنامجه التحفيزي في وقت أبكر مما هو مخطط له ، لكن من غير المرجح أن يرفع سعر الفائدة الرئيسي بهذه السرعة. 

قال كلاس نوت ، رئيس البنك المركزي الهولندي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ، يوم الأحد إنه يتوقع زيادة في الربع الأخير من هذا العام. 

أضاف كيت جوكيس، المحلل الاستراتيجي في سوسيتيه جنرال: "كم سيكون علينا إعادة تسعير العوائد، والفوارق بين الديون (الأوروبية) والسندات ، على خلفية الشراء المنخفض من البنك المركزي الأوروبي، هو سؤال يطرح نفسه على شفاه السوق".

بعد رحلة وعرة الأسبوع الماضي، كان مؤشر الأسهم العالمية MSCI (.MIWD00000PUS) ثابتًا.

انخفض اليورو بنسبة 0.11٪ إلى 1.1435 دولارًا ، بعد أن قفز بنسبة 2.7٪ الأسبوع الماضي في أفضل أداء له منذ أوائل عام 2020 على خلفية تشديد التوقعات.. وصعد مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.06٪ إلى 95.502 بعد أن خسر 1.8٪ الأسبوع الماضي.

أظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر يناير يوم الجمعة أن النمو السنوي في متوسط ​​الدخل في الساعة ارتفع إلى 5.7٪ من 4.9٪ ، في حين تم تعديل جداول الرواتب للأشهر السابقة صعودًا بمقدار 709.000 لتغيير الاتجاه في التوظيف جذريًا.

من المقرر صدور أرقام أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يناير يوم الخميس وقد تظهر تسارع التضخم الأساسي إلى أسرع وتيرة منذ عام 1982 عند 5.9٪.

تحركت الأسواق إلى السعر في فرصة واحدة من كل ثلاثة أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع 50 نقطة أساس كاملة في مارس واحتمال وصول أسعار الفائدة إلى 1.5٪ بحلول نهاية العام.

تعافى الروبل الروسي إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار ، حيث سافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو سعياً للحصول على التزامات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتخفيف التوترات مع أوكرانيا ، التي يخشى القادة الغربيون من خطط الكرملين لغزوها. 

انخفضت أسعار النفط بما يصل إلى دولار واحد حيث أدت بوادر التقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي قد تؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية إلى تخفيف المخاوف بشأن نقص الإمدادات.

تراجع خام برنت إلى 92.90 دولار للبرميل ، بينما انخفض الخام الأمريكي إلى 91.56 دولار.

انخفض أوسع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (.MIAPJ0000PUS) بنسبة 0.14 ٪.. عادت الصين من عطلة العام القمري الجديد مع قفزات في الأسهم والسلع ، حيث ارتفع مؤشر CSI300 (.CSI300) وشنغهاي المركب (.SSEC) بنسبة 1.54٪ و 2٪ على التوالي وارتفع المعادن وخام الحديد في شنغهاي.

ارتفع الذهب بنسبة 0.29٪ ليصل إلى 1813 دولارًا للأوقية، مدعومًا بمخاوف التضخم.