هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

إقليم تيجراى يودع الأمن والأمان.. "أبى أحمد" يواصل الإبادة العرقية

رئيس الوزراء يدير ظهره للعقوبات الأمريكية.. ويعول على المساعدات العسكرية 
 

لا يزال الوضع فى إقليم تيجراى متفجرا، ولا يمكن التنبؤ بتداعياته.. هكذا وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني المتدهور فى الإقليم الواقع شمالى إثيوبيا، جراء حرب الإبادة- بسلاحى الدرونز والتجويع- التى ترتكبها القوات الفيدرالية التابعة لرئيس الحكومة "أبى أحمد" ضد سكان عرقية التيجراى. 


قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: "حذر زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني من أن الوضع في الجزء الشمالي من إثيوبيا ما زال متفجرا وغير قابل للتنبؤ بتداعياته".


كما أوضح أن الوضع الإنساني في تيجراي يستمر في التدهور، مع التوترات التي تقيد حركة الإمدادات الإنسانية على طول الطريق الوحيد المتاح من بلدة سيميرا إلى بلدة أبالا إلى ميكيلي عاصمة تيجراي، مضيفا أنه لم تتمكن أي شاحنات تحمل إمدادات إنسانية من دخول تيجراي منذ 15 ديسمبر الماضي. وأشار إلى أنه منذ 12 يوليو ز الماضي، دخلت 1338 شاحنة فقط إلى تيجراي، وهو ما يمثل أقل من 12 في المائة من الشاحنات التي نحتاج إلى مرورها.


وأودى الصراع بين قوات تحرير شعب تيجراي والقوات الإثيوبية بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة، ما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من بيوتهم، حسب الأمم المتحدة.


واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قوات إلى تيجراي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيجراي التي اتهم مقاتليها بمهاجمة معسكرات الجيش وتحدي سلطته. وقد وعد أحمد بنصر سريع لكن الجبهة باغتت الجيش واستعادت السيطرة على الجزء الأكبر من إقليم تيجراي في يونيو قبل أن تتقدم إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين، وأعلنت الزحف نحو العاصمة أديس أبابا.  
وكان الجيش الإثيوبي على شفا الهزيمة، قبل أن يتلقى جسرا جويا من المساعدات الخارجية التي شملت طائرات مسيرة وذخيرة، وهو ما قلب الموازين لصالح آبى أحمد. وأعلنت جبهة تحرير مقاتلى تيجراى التراجع إلى إقليمها الشمالى، تحت وطأة العمليات العسكرية الوحشية التى نفذتها القوات الفيدرالية، والغارات على سكان منطقة التيجراى باستخدام الطائرات المسيرة التى حصل عليها آبى أحمد من إيران وتركيا والصين. 


ويرى مايكل روبين، الباحث بمعهد "أمريكا إنتربرايز" والمتخصص في شئون الشرق الأوسط، أن النصر سيكون باهظ التكلفة بالنسبة لآبي أحمد، الذى يتعرض للانتقادات، حيث إن الأعمال الانتقامية، وعمليات العقاب الجماعى التي انتشرت على نطاق واسع، أصابت النسيج العرقى فى إثيوبيا بضرر واسع يصعب علاجه. 


ويوضح روبين في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية الموقف بقوله: ببساطة، نادرا ما يكون أى ديكتاتور ينشئ معسكرات اعتقال لأجل الانتقام العرقي، موضع ثناء. ويقول روبين، إنه إذا أراد آبي أحمد الاحتفاظ بالسلطة، عليه أن يبقي على إثيوبيا في وضع أزمة لا ينتهى. 


واستبعد روبين نهاية قريبة للحرب العرقية فى إثيوبيا، وذلك لأن رئيس الوزراء يريد الاحتفاظ بالسلطة، وليس لديه رغبة فى إنهاء المواجهة مع مقاتلى التيجراى، إلى جانب الخلاف القائم بين حلفاء أبى أحمد (الأمهرة وإريتريا) من جهة، وعرقية التيجراى من جهة أخرى. 


ولفت روبين إلى أن أبى أحمد أدار ظهره للعقوبات الأوروبية الأمريكية، ويعول على المساعدات العسكرية من الصين وإيران وتركيا فى تنفيذه مخططه بالاستفراد بالسلطة، والقضاء على تطلعات التيجراى فى الانفصال، أو العودة لمكانتهم السابقة فى الحكم. 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق