أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال استضافته في برنامج «مساء DMC»، المذاع على فضائية «DMC»، أنه في بداية القرن العشرين تم استغلال تدين الإنسان المصري لتحقيق أغراض سياسية، وذلك لأنه بسيط ومتدين، وهذه الأغراض تخالف ما كان يدعو إليه الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية التي ورثت البساطة عن فقيه مصر الليث بن سعد.
وأضاف إن التدين المصري حقيقي، ويراعي الجانب القلبي ولا يركز على الشكل كثيرا، كما يراعي القيم الحضارية المعنوية والمادية، ويراعي الآخر وينظر له بجانب إنساني ويهتم بحقوقه وواجباته.
وتابع أن الإمام الشافعي قال إن الليث بن سعد أفقه من مالك ولكن أصحابه لم يساندوه، وكان يسخر كل ثروته من أجل خدمة المجتمع المصري، مشيرا إلى أن راتبه الشهري يعادل 18 مليون جنيه، موضحا أنه حاليا أصبح هذا الرقم ميزانية مؤسسات كاملة.
واستطرد أن التدين المصري يشمل الشهامة والرجولة، وهذه القيم سارية في المجتمع المصري حتى الآن، مبينا أن أمر الفتوى يقوم على استقرار المجتمعات اقتصاديا، موضحا أن الأفكار الهدامة لا تقوم على أسس الأزهر الشريف التي تم توريثها عبر الأجيال.
وأشار: "الأفكار الهدامة تحيي فكر الخوارج، وهذه الأفكار يجب مواجتها بشكل فكري، وذلك تعمل دار الإفتاء على توصيلها للشباب من خلال إصدارها لنحو 4000 فتوى في اليوم، كما أنشأنا مرصد الفتوى التكفيرية والمتشددة بعد مطالبة الرئيس بتجديد الخطاب الديني، وهذا تم بالاقتداء بعبد الله بن عباس الذي فند أفكار الخوارج وعاد منهم ألفين من الناس كانوا متبعين للأفكار الهدامة، وإحنا بنكتب على مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك وإنستجرام ومؤخرا دخلنا تيك توك وكنا أول مؤسسة دينية تكلم الشباب على تيك توك ولدينا 30 مليون متابع على فيسبوك بصفة خاصة».
وأكد أن هناك أفكارا هدامة تسعى إلى تحويل التدين المصري إلى تدين شكلي، ويجب التصدي لهذا الفكر الوافد الموجود على الساحة، لافتا إلى أنه عند الدخول في تفاصيل هذه الأفكار يحدث هجوم على دار الإفتاء.
اترك تعليق