يعد الخلع احد الطلقات البائنة والتى بثلاثتها تُحرم المرأة على زوجها ان استنفذ رصيده منها وذلك بأجماع الفقهاء والمجامع الفقهية في مصر فأذا خلعت المرأة نفسها فيعد ذلك طلاقاً بائناً وليس فسخاً لعقد الزوجية فى كل مرة استخدمت فيها ذلك الحق وهو يقابل الطلاق عند الرجل
وقد اوضحت دار الافتاء المصرية ان الخلع قد يتم بالتراضي بين الزوجين، أو بحكم القاضي، إذا استحالت العشرة بينهما.
واشارت الدار ان الشريعة الاسلامية اعطت للرجل الحق في الطلاق، فإنها أعطت للمرأة الحق في الخلع من زوجها إذا كرهت الحياة معه من غير ضرر منه، أو خافت أن لا تتقي الله فيه، وذلك في مقابل رد المهر؛ لقول الله تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ الله فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ﴾ [البقرة: 229]،
هل خلع الزوج حرام؟
قد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس ان امرأة ثابت بن قيس جاءت لرسول لا تشكو منه خلقاً فلا تعتب عليه في خلق ولا دين، ولكنها تكره الكفر في الإسلام، فقال صل الله عليه وسلم امرأة ثابت بن قيس: «أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ».قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ النبي ِﷺ: «اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً» (رواه البخاري)،
عدة المرأة بعد الخلع
واكد دار الافتاء انه اذا اختلعت المرأة فلها أن تقضي عدتها ثلاث حيضات إذا كانت تحيض وإذا كنت لا تحيض فعدتها 3 شهور قمرية، وبعد ذلك يجوز لها الزواج من آخر، لأن المختلعة أمرها بيدها.
وهذا الخلع قد يتم بالتراضي بين الزوجين، أو بحكم القاضي إذا استحالت العشرة بينهما، وهذا ما عليه قانون الأحوال الشخصية، وهو موافق لما هو مقرَّرٌ في الشريعة الإسلامية.
اترك تعليق